منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز الجزائر والعرب والمسلمونَ و [الإبداع]؛ أرقام ومقارنات؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-15, 18:07   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عدنا بمادّة جديدة ذات صلة بموضوعنا.



الأساليب القرآنية في الحثّ على [الإبداع]



نقلت مادة هذه المقالة عن موقع مقومات الفكر الإسلامي بتصرّف (احتفظت بجوهرها، وأضفت، وحذفت، ودمجت بعض عناصرها) - [fikrislamy.wordpress.com] / نوره محمد القحطاني / سبتمبر 2011.


وبعدُ:


لا شكّ بأنّ النظر والتفكّر في كتاب الله المنظور [الكون] فرض وعبادة من أعظم العبادات؛ لا تقلُّ أهمية عن النظر والتفكر في كتاب الله المقروء [القرآن]، وقد ألف العقاد رحمه الله كتابا أسماه [التفكير فريضة إسلامية]، وسنتناول في هذه المداخلة أساليب القرآن [المتنوّعة] في الدعوة إلى التفكّر في آيات الكون بشكل مختصر بقصد إحصائها وتمييزها أوّلا، ثُمّ تكون لنا عودة لإدراج تناول مفصّل عن كل الكلمات ومشتقاتها التي وردت في هذا الشّأن، حتّى نعرف البون الشاسع بين ما أمر به قرآننا وما نحن عليه من واقع [بعييييد].


1- أسلوب الأمر المباشر بـ [النظر] و [التفكير]:
والأمر يفيد الوجوب كما يقرر الأصوليون، من ذلك قوله تعالى: [قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ – العنكبوت/ 20]


2- أسلوب الاستفهام [الإنكاري] أو [التقريعي]
مثل: ألم تر، أولم يروا، أولم ينظروا، أفلا ينظرون ... وغيرها كثير.


3- أسلوب [القسم]:
أقسم الله عز وجلّ بـ [مخلوقاته] للفت الانتباه إلى ما فيها من دلائل باهرة على قدرته، ولدعوة الإنسان إلى فهم أسرارها وتسخيرها لمنفعته. وقد أقسم سبحانه في القرآن بأشياء كثيرة؛ كالنّفس ، والشّمس، والقمر، واللّيل، والضّحى، والسّماء، والنّجوم ….وغيرها، من ذلك قوله تعالى: [ والتّينِ والزّيتون/ سورة التّين/الآية1]


4- أسلوب تسمية سور القرآن بأسماء [ المخلوقات]
مثل: الإنسان، البقرة، الأنعام، النّحل، العنكبوت، الحديد، النّجم، الطّارق، الشّمس، الضّحى، اللّيل، الفجر، العصر، الرّعد، الطّور، الزّلزلة، التّين.


5- أسلوب الذّم على تعطيل [العقل]:
ذمّ الله عزّ وجلّ أولئك الّذين يعطّلون [عقولهم] في مواضع عدّة وبأشكال متعدّدة في القرآن، ومن ذلك: [وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ]


6- أسلوب [التّكرار]:
تكرّرت في القرآن الكريم [الكلمات] الدّاعية إلى التّفكّر والنّظر، وتكرّرَ ذِكْرُ [الأشياء] التي يُفترضُ أنّها مواضيع نظر وبحث؛ من نباتات وحيوانات وجمادات.


وسنتناول في مداخلة لاحقة؛ بشيء من التّفصيل، الكلمات [المفتاحيّة] و [مشتقاتها] الّتي دلّت وحثّت على إعمال [آلة العقل] في هذا الكون.


متابعة طيبة.









رد مع اقتباس