منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-11-18, 18:50   رقم المشاركة : 8628
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي *تفسير*سورة*القارعة*عدد آياتها*وهي مكية

{*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ*}{*الْقَارِعَةُ*} من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله: {*الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ*} من شدة الفزع والهول، {*كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث*} أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش: هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون {*كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ*} أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى:*{*وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ*}*سورة النمل آية 88*، ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء، {*فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ*} أي: رجحت حسناته على سيئاته {*فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ*} في جنات النعيم.{*وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ*} بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.{*فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ*} أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: {*إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*} .وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.{*وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ*} وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: {*نَارٌ حَامِيَةٌ*} أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.

تفسير القرآن الكريم موجز-: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان- لعبدالرحمن بن ناصر السعدي










رد مع اقتباس