حسنا بالرغم من ان عدد الردود غير مرضي ...الا اني سأكمل ....على بركة الله....
بقيت بين الغيوم الباقية...لا اعلم ....لا اعلم شيىء.....فقط اعزف واستمع الى الحان الكمان الحزينة التي تبث فينا الحزن والالم اكثر....تولد حولنا هالة مظلمة اكثر ملؤها خوف وكآبة...ضباب كثيف …حزن اغرق القلوب..اين انتم ؟انا خائفة ومتألمة .......ظللت اعزف...كان الكمان يبكي والغيوم تكاد تنهار...السماء كان لونها شاحبا ...لا ادري بسبب موسيقاي البشعة التي لوثت روحها ام بسبب انها لا تقدر ان تشعر بأي سعادة دون الشمس .....استمررت بالعزف وكلما عزفت اكثر ازداد الالم اكثر والوضع سوءا......وفجأة! ...سقط الكمان ...توقف الزمن للحظة فظللت ابحث داخل قلبي والالم يعتريني ...لم اجد سوى الظلام....لقداختفى كل شيىء...اين هم؟.....اين انا؟؟....لا شيىء سوى الظلام....والالم وقلبي المظلم ...لم ارى سوى اطياف الحقد تمر بجانبي بخطفة ...ما كل هذا....اكل هذه كانت في قلبي...كيف اتسع لها...وانا....كنت غارقة في الخوف...اتنفس الالم...كان الزمن يأبى ان يمضي ....هل كل هذا كان موجودا حقا من البداية؟؟...ام انه كابوس وسيمر....
تقدمت بخطوات للامام ..فبدأ الظلام يتوارى ...مهلا لحظة...ما هذا....عدت!؟....لكن يبدو الامل مختلفا...روحي وقلبي...لا اشعر كما في السابق...مابكم...ايتها الغيوم...سمائي الغالية.....فدأت اركض باحثة عنهم.....اركض..واركض....ولكني توقفت فجأة....
-لقد كانت جميلة جدا..فاتنة للغاية....مظهرها كان يغر اي احد يراها
مرحبا!(اعتقد انها فعلا جزء جميل من حلمي..سأعيشه معها)...
-هاه؟مهلا...توقفي ...يا الهي...كم انت مثيرة للشفقة حتى في احلامك الخاصة...
-(تسرعت حقا) ماذاتردين ومن انت اولا..
-ممممم...اتبعيني...
-الى اين...اجيبيني اولا...
-سأريك الطريق...ترغبين في العودة لاصدقائك صحيح؟!اتبعيني فقط
-رجاءا....ان لم تجيبيني ايها الحسناء فأنا سأكمل في طريقي بمفردي...دون مساعداتك وعروضك الغريبة..
-مممم...الم تتعرفي علي بعد؟....انك مدينة لي بالكثير لانني تركت تمضين هكذاا...
-لكني لم ارك قط من قبل...
-وهل كنت تعيشين بعينيك فقط....اكنت تحبين بهما و تشعرين بهما....وتفكرين بهما؟...اكان الاشخاص بالنسبة لك وهما؟.....من تحبين والجميع...كل شيىء من هذا القبيل...
-ممم كلا طبعا...(تباا)انت محقة...سنرى...حسناء وجميلة وفاتنة....تسرعت في الحكم عليها اعجبتني فظهر لي انها تخفي الكثير ..وترغبني ان اركض ورائها كالكلاب الضالة التي تظهر الود لمن لا تعرفه حتى...!...ا...(ارتجاف وومضة)....انت...هذه انت...
*تصفيق تصفيق تصفيق-...انت ذكية جدا فعلا..ههههه..حسنا تشرفنا...الان وداعا...قومي بما اخبرتك به لتعودي لمكان الجميل....عليك ان تعيدي الي احدا ....انه عالق هنا....جيده واحضريه فلم يحن وقت ذهابه بعد وقد هرب مني...
-حسن....لكن بشرط
-لنرى....ماهو؟...
-ارغب في ان تريني شيىء ما....شيىء قديم كان بيننا....
-اا.....تقصدين دفترك البالي....سأرميه في وجهك عندما تجدينه...لا تقلقي بشأنه فهو في طي النسيان...لقد تخلصت منه عندما اكتمل...ا و تذكري يا اسمااء...اياك....ستخسرين كل شيىء ...ان لم تجديه تذكري...
-اخسر ماذا....هههههه....كوبيسي!....لا تقلقي سأبذل جهدي لاطرد الغرباء من مكاني الخاص ...لا ارغب بما يذكرني بك مطلقا....
-جيد...(ابتسامة خبيثة ماكرة مخفية)...
-بعدها لم تعد تظهر اماي وعاد كل شيىء كما كان من قبل ...وقفة...خطوات للامام ...كماني الذي فقدته...مرحبا سأكمل في طريقي....
....الحياة لم تعد مكاني ...هذا هو مكاني ... انا ومن احب فقط...من احب فقط....مددت يدي اممامي لا زيل كل عائق في طريقي مهما كلفني الامر...وما ان تقدمت ولاحت يدي حتى انقشع الديجور في لحظته...اخيرا.....انه النور...لي النور فقط ومن احب...
تقدمت بكامل ما تبقى لي من قوة....راائع...هذا المنظر...هذا النسيم....هذا السكون.....اهلا اصدقائي...القمر والنجوم احتضنوني بكل حب والليل سكن لاجلي....كم هو جميل هذا المنظر...قمر منير يعكس بنوره على الغيوم ليمنحها الامل والبهاء.....النور الذي يزيد الغيم بياضا كالثلج كاللؤلؤ....نجوم تخاطبني من كل مكان....محاطة بالحب ......والسعادة تلف قلبي بخيوط تنسجها الغيوم بضوء القمر...احبكم...
بقيت معهم اعزف بكماني مقطوعات الليل السعيدة والتي كانت تتلألأ على انغامها النجوم والقمر يمدني بالقوة والثقة لاكمل في اطريقي انا والغيوم...سأنطلق...لا ارغب برؤية الحياة ابدا...سأجده....
يتبع...بعنوان مفقود..