[حمزه أبو مريم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجاة^^

السلام عليكم ورحمة الله
مالذي يدفع بالزوج الذي لا ينقصه شيء مع زوجته أن يخونها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أتصوّر رجلا سويّا لا ينقصه شيء مع زوجه فيخونها ( إذا اعتبرنا أنّ الخيانة هنا هي ما يحصل على وسائل التواصل من الرذائل ) لأنّ الخيانة تحتمل عدّة معان أغلظها في اعتقادي الزّنا الموجب للحدّ هذا في العلاقة بين الجنسين .
ولا أتكلّم على غير الأسوياء الّذين يرون في الزواج حبسا لهم عن ملذّاتهم التي ألفوها قبل الزواج التي لا تكلّفهم تبعات ولا مسؤوليات ومن على شاكلتهم بل على السويّ الذي انجرّ إلى " الخيانة " لأسباب أذكر بعضها غير مبرّر ولكن على سبيل التحليل كالتالي :
أولا لعلّنا نتفق ( ولو في قرارة النّفس دون الاعتراف ) أنّ الرّجل بصفة عامّة لا تكفيه المرأة الواحدة وهذا يعني أنّه لابدّ أن يكون لديه حاجة غير مقضية يتغاضى عنها بعض الرجال لأسباب مختلفة ويشكوها آخرون ، على فرض أنّ الزوجة هنا لا ينقصها شيء .

ثانيا هناك بعض الزيجات تمّت على غير رضا أو توافق وبما أنّكِ أشرت للزوج الخائن واستكثرتِه بمقابل الخائنات قد يتزوج الرجل من امرأة مُكرها أو مخدوعا أو متسرعا أو .. وهلمّ جرّا فلا تملأ عينه مثلا ويعيش معها شاعرا بالنّقص ولا يجد السرور الذي ينشرح له صدره ، هذا على صعيد الشكل .
وثالثا ورابعا وخامسا تتعدّد الدوافع على حسب خيبات الأمل في الشريك والنّفس راغبة شموس إن هي وجدت اللّجام والزِّمام ركنت وانقادت وإن غلبت لفقد حاجاتها فلم تقنع سارت بصاحبها إلى مشتهاها وإحدى طرق التنفيس بزعمها الإفتراضي بعدما كان في السابق الواقع المحسوس .
فكيف بمن اجتمع فيه أكثر من سبب !؟ ، لم أرد أن أفصّل كثيرا فالمقام لا يسمح ولكن بالإشارة يفهم اللّبيب ولذا شرع البارئ عزّ وجلّ التعدّد ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فإن كان سيعدّد لا محالة ففي الحلال أزكى وأطيب ولكن مع الأسف صعّبوه فاستحلى النّاس الحرام الذي سهُل بالمقابل دونما تكاليف , نسأل الله العافية والسلامة والستر .