منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات نفسية و اجتماعية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-01-07, 18:07   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

يتقدم إليها الخطاب وتتردد في القبول

السؤال

رغم أنني أريد الزواج والأطفال ككل النساء , إلا أني مترددة جدا في الإقدام على ذلك ، مع أنني أتلقى عروضا ، لكنني أخشى ألا يكون الشخص الذي أوافق عليه ذا الخلق ، ثم إنني ـ أيضا ـ لا أدري ما الذي سيحدث لي بعد ذلك !!

أرجو أن تشيروا علي ، وتنصحوني في مشكلتي .

الجواب

الحمد لله

المشروع في حق الشباب - ذكورا وإناثا – هو التعجيل بالزواج ، امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم :

( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) ، ولما في ذلك من الصيانة والعفة والاستقرار .

فنصيحتنا لك أيتها الأخت الكريمة أن تقبلي من جاءك من أهل الدين والخلق

بعد الاستخارة والاستشارة ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وأهل الدين والخلق لا يخفى حالهم فلهم سيماهم وعلاماتهم ، من التمسك بالسنة ، والمحافظة على الصلوات في الجماعة ، ومصاحبة الصالحين ، والبعد عن الفتن ومظاهر الفساد .

وإياك والتردد وكثرة الرفض ، فإن من يذهب اليوم قد لا يأتي مثله في الغد ؛ قال الشاعر :

على فُرصٍ كانت ، لو آني انتهزتها

لقد ِنلتُ فيها من شريف المطالبِ

فإذا تقدم إليك خاطب فصلي صلاة الاستخارة أولا

فإن كان لك خير فيه فإن الله تعالى سييسره ، وإلا صرفه الله عنك بلطفه وعلمه ، سبحانه .

ثم يتحرى أهلك عن الخاطب بالسؤال عنه من يعرفه من جيرانه وزملائه في العمل وإمام مسجده ، فإن كان مستقيما محافظا على الصلوات ، حسن العشرة ، فاقبلي خطبته

واعزمي الأمر ولا تترددي ، فإن كان لك خير فيه فإن الله تعالى سيسره ، وإلا صرفه الله عنك .

كما أن السؤال عن أسرة الخاطب أمر مهم ، فقد لا تكون أمه مرضيّة الخلق ، أو في الأسرة من الانحراف ما لا يرجى معه العيش الهنيء لك .

فإن وفق الله تعالى لك من يظهر منه حسن الخلق ، والحرص على دينه ، والجد في أمر الزواج ، مع الأهلية له ؛ فاقبلي خطبته ، واعزمي الأمر ولا تترددي ؛ قال الشاعر :

وقال طَرَفَة بن العَبْد

إذا كنتَ ذا رأيْ فكُنْ ذا عَزِيمَةٍ
فإنَّ فَسادَ الرَّأْيِ أنْ تَتَردَّدا

نسأل الله لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين








 


رد مع اقتباس