الأخ الكريم ، في البدء أنا مسلم لا أنكر صفات الله التي وصف بها نفسه ، لكن لا أزيد عليها ، فله يد و لكن يد تليق بجلاله ، لا يدا كأيدي خلقه ، و أثبت أنه على العرش استوى و لكن الكيف في علمه سبحانه و تعالى ، و أنه كلم سيدنا موسى تكليما
لكن كما قلت لك ، لا أزيد على دالك ، فالله –عز و جل – "ليس كمثله شيء و هو السميع البصير" ، و شيء هنا تعود على ما سوى الله عز و جل ، فهو بلا ند ، "و لم يكن له كفؤا أحد"
بعد دالك فالله –تعالى – لن يراه مخلوق إلا في الجنة :
"وجوه يومئد ناضرة إلى ربها ناظرة"
و من دخل الجنة فسيعرفها الله له ، فيستطيع أن يراه بفضل منه و رضوانه
"و يدخلهم الجنة عرفها لهم" سورة محمد
أما الخوض في صفاته بالجدل ، و خاصة من أناس ينسبون أنفسهم إلى السلف ثم العلم لمجرد أنه أعفى لحية ثم امتشق سواكا ، يزندق هدا و يرضى عن الآخر و لم يسلم منهم علماء أجلاء فما بالك بغيرهم
و أنا أحار فيهم ، ألا يخافون يوما عند غرغرة الروح ، أن يأتيه الشيطان في صورة ما ، و يقول له أنا ربك أن يفتن ، و هو عاش حياته قابلا لهده النهاية
في اعتقادي الله –عز و جل – لا يراه مؤمن و لا كافر إلا في الجنة بفضل منه
و ما فتنة الدجال إلا تكملة لمن يخوضون في صفات الله عز و جل بالجدل الدي يقود في النهاية إلى التشبيه ، مخالفين بدالك نصا صريحا في القرأن الكريم
"ليس كمثله شيء و هو السميع البصير"