منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ’نعمة الأمن وضرورة المحافظة عليه‘ | لفضيلة الشيخ عبد الغني عويسات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-27, 06:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اسمحيلي اختي الفاضلة
انقل اليكم هذه الاضافة منقولة باختصار
أيها المسلمون واخص الجزائريين :
الحديث عن نعم الله تعالى وما ينبغي تجاهها، وما يتعامل به المسلم معها حديث تحبه النفوس المؤمنة، وتطمئن له الأفئدة الشاكرة، المتعلقة بالمنعم سبحانه، وهذا ديدن الكرماء،
فإن الكريم إذا أكرمته ملكته،
فكيف وإذا كان المكرم أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين، سبحانه وتعالى.
إن من أجلِّ النعم وأعظمها بل وكثير من النعم تقوم عليها، وتؤدى من خلالها: نعمة الأمن والأمان في الدور والأوطان، والهدوء والاستقرار،
هذه النعمة لا يعرف قيمتها وأهميتها وعظم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها.
هذه النعمة العظيمة نوه الباري سبحانه وتعالى بشأنها في آيات كثيرة وفي مواضع متعددة من كتابه الكريم، حيث جعله سبحانه مطلب أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام فقد
قال: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ) [إبراهيم: 35]،
فقدم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الدعاء طلب الأمن على التوحيد.
وأشار إليه سبحانه في آيات مشابهة عند امتنانه على أهل مكة

فقال: ( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) [قريش: 4]،
ولعظمه فقد جعله الله تعالى صفة دائمة لبيته الحرام
فقال: ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) [العنكبوت: 67]،

وقال سبحانه: ( أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) [القصص: 57]،

ولا شكَّ أنه بالأمن تستقر الحياة،

ويأمن الناس على حياتهم ويستقيم معاشهم،
ويأمنوا على أموالهم وأعراضهم ويتوجهون إلى العلم والعمل،والتحصيل والإنتاج في سائر مناحي الحياة،
ويشتغل الناس في البناء والتمنية ويعبدون الله حق عبادته.
في ظل الأمن يطيب طعم الطعام، وتظهر حلاوة المذاق، وتستقر الحقوق وتؤدى إلى أهلها.
وفي ظل الأمن يقر الساكن في بيته، ويأنس ويرتاح مع أهله وأولاده، وينام مرتاح البال مطمئن الضمير،
لذلك كله وغيره جعل الإسلام الأمن من أهم المقاصد الشرعية التي يسعى إليها،
فكان غاية عظمى وهدفًا أسمى، لا يجوز بأي وسيلة من الوسائل خدشه، فضلًا عن التعرض له وزعزعته.
وقد توعد المتعرضين له بأشد الوعيد في الدنيا والآخرة.
إن من تمام النعمة السعي إلى استمرارها واستقرارها وذلكم بشكر الله تعالى عليها والقيام بحقوقه حق القيام،
واستعمال نعمه في طاعته واجتناب نواهيه، فإنه بالشكر تدوم النعم،
قال تعالى: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [إبراهيم: 7].

وإن مما ينبغي أن تلهج الألسن فيه بالشكر، ما أتمه علينا من هذه النعمة في هذه البلاد المباركة
اقصد انا بلدي الجزائر وانقل من اجلها هذه الكلمات
التي حباها الله سبحانه وتعالى بما فقد في غيرها، فلقد كانت هذه البلاد مسرحًا للفتن والمشكلات،اياما خلت
حتى منّ الله سبحانه وتعالى على أهلها
اللهم لك الحمد والشكر
الا بشكر الله تدوم النعم









رد مع اقتباس