منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-02, 05:51   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ ,,,,,

وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ


رواه الترمذي (2417 ) وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

أهمية العلم والتعلم في الإسلام

قضى الله أن يَحمل الدينُ الخاتم الإسلامُ للبشرية كلَّ

ما ييسِّر لها مهمة الحياة على الأرض

طريقًا إلى حياة أخرى يرتبط نعيمها بعمل الإنسان في حياته الأولى

ولَمَّا كان للعلم أثره في حياة الناس

من حيث إنه وسيلة لكشف أسرار الكون

وطريق إلى تنوير الحياة وترقيتها، ومن حيث إنه غذاء للعقل

الذي ميز الله به الإنسان

وطريق من أهم طرق الوصول إلى الله سبحانه

نذكِّره هنا بقوله تعالى:

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر: 9]

وقوله: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ

[المجادلة: 11]

ولعلَّ في هذه المكانة الرفيعة للعلم

ما يُغري الناس ويسهل عليهم تجشُّم الصعاب في سبيله

وبخاصة إذا أدركوا عون الله لطالب العلم تشجيعًا وتقديرًا

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا

سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ

وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ

رواه أبو داود (3641)، وابن ماجه (223)

وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (1 / 92).

ولأن مهمة التعلم شاقَّة كان أجرها كبيرًا

وقد بيَّن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك حين قال:

( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ :

عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ....


رواه ابن ماجه (224)

وغير هذا كثير مما يؤكِّد التشجيع على التعلم

وتقديم الخير إلى الناس من خلال هذا العمل

ولَمَّا كانت مسألة التعليم والتعلم وسيلة لغاية هي العمل


حثَّ الإسلام على أن يطبق المتعلم ما علمه

وألا يستهدف بعمله هدفًا رخيصًا

من الشهرة أو الرياء أو نحوه

ولذلك عاتب الله المؤمنين بقوله:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ *

كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف: 2، 3].


وكثرت الأحاديث الشريفة التي تدعو إلى الالتزام

بما يقتضيه ما تعلَّمناه؛ نذكر منها


عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ

أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ

فَهُوَ فِي النَّارِ


رواه ابن ماجه (253).

و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ

وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ


رواه ابن ماجه (254).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُجَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ

وَيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ


رواه ابن ماجه (260).

وهذه الأحاديث وإن كان في أسانيدها ضعف

إلا أنه يشهد بعضها لبعض

فلذا صححها الألباني رحمه تعالى


صحيح الترغيب والترهيب" (1 / 154).

سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" هل من وصية لطالب العلم المبتدئ؟

فأجاب:

الوصية لكل إنسان أن يخلص النية لله عز وجل

وألا يكون قصده بذلك الرئاسة ولا الجاه ولا المال

بل ويكون مقصده أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره

وأن يقيم الملة ويدافع عنها ويحميها، هذا أفضل شيء "


انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (226 / 36 ترقيم الشاملة).

الخلاصة

أن هذه التوجيهات التي وجَّه الإسلام البشرية إليها

ترتبطُ فيه بمناهج للمعرفة

تُعنَى بطريقة التفكير كما تُعنَى بروافد المعرفة

التي تمدنا بالمعلومات اللازمة لحياتنا ورسالتنا فيها.


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-02 في 05:55.