منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مختصرات عن بنو مرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-26, 20:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B18

السلام عليكم ورحمة الله


مختصرات عن بني مرين




بنو واسين القبيلة الأم لبني مرين
من زرجيك بن واسين فكان منهم بنو يادين بن محمد و بنو مرين بن ورتاجن فاما بنو ورتاجن فمنهم من ولد ورتاجن بن ماخوخ بن جريح بن فاتن بن بدر بن يخفت بن عبد الله و رتنيد بن المعز بن ابراهيم بن زحيك وأما بنو مرين بن ورتاجن فتعددت أفخاذهم و بطونهم كما نذكر بعد حتى كثروا سائر شعوب بنى ورتاجن و صار بنو ورتاجن معدودين في جملة أفخاذهم و شعوبهم و أما بنو يادين بن محمد فمن ولد زرجيك و لا أذكر الآن كيف يتصل نسبهم به وتشعبوا إلى شعوب كثيرة فكان منهم : بنو عبد الواد و بنو توجين و بنو مصاب و بنو زردال يحمعهم كلهم نسب يادين بن محمد و في محمد هذا يجتمع يادين و بنو راشد ثم يحتمع محمد مع ورتاجن في زرجيك بن واسين و كانوا كلهم معروفين بين زناتة الأولى بني واسين قبل أن تعظم هذه البطون والأفخاذ و تتشعب مع الأيام و بأرض إفريقية و صحراء برقة و بلاد الزاب منهم طوائف من بقايا زناتة الأولى


إنَّ طبيعة الحياة البدوية المميزة لهده القبائل التي تعتمد على الظعن في أغلب الأحيان حسب المؤرخين و حركيتها الدائمة جعلها في انتشار دائم

حيث انتشرو وتشعبو في أكثر من مكان في طرابلس و زاب افريقيا (غرب وجنوب تونس وشرق وجنوب شرق الجزائر) و المغربين الأوسط وَ الأقصى وَما يقابل هده المناطق في عمق الصحراء الكبرى

قال ابن خلدون عن الجيل الأول لزناته :

[/COLOR]

أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلا الله تعالى ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست وبني مرين وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.‏وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى أوراس والزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملوية‏

وقد كانت أغلب هده القبائل قبل الملك تقيم في قياطينها وتنتجع جانبي القفر و التل مند أحقاب متقدمة وهدا هو المشهور عنها فيما رواه المؤرخين
وعن حياتهم التي وافقت العرب في البداوة و التي تضعهم في خانة كبار النجود يدكر ابن أبي الزرع في كتابه الأنيس المطرب جملةً من مميزات زناته ،
وهو بالمناسبة من أبرز المؤمنين بالنسب العربي لها ومن جملة
الداعمين
لهده الفكره شأنه شأن ابن الأحمر و الملزوزي وغيرهم فيقول : (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

وبدالك يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا



وقد دكر ابن خلدون بقاياها في نواحي الزاب و المغرب فدكر بنو ورتاجن و بنو واطاس با غدامس شرق جنوب ليبيا و الحامة بتونس ، وبنو عبد الواد بالأوراس بافريقية و مزاب بصحراء المغرب الأوسط و غيرهم

و الله اعلم


ما جاء في مواطن بنو مرين :



بنو مرين من قبائل زناته من الطبقة الثانية من أهل الوبر جل أموالهم كما يقول ابن ابي الزرع في كتابه روض القرطاس الخيل والابل والخول ، وطعامهم اللحم واللبن والعسل و التمر ، لا يعرفون لا حرث ولا تجارة ، ولا يشتغلون بغير الطرد والصيد ..، كان دالك دأبهم على مر الزمان وتعاقب الأحيان .....
ويؤكد ابن أبي الزرع دالك حين يدكر معاشاتهم وأنها لم تختلف عن معاشات الجيل الأول من زناته الدين لم يسكنو المدن وانما كانت مواطنهم بين البراري والسباسب آخدين بشعائر العرب مند القدم كما يظن هو وغيره من النسابه في نسبهم ؟يقول في دالك بحسبه : (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

و نجده يستشهد يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا
******************************
ويقول

كدالك كانت ......مرين
كلامهم كاالدر اد يبين
فااتخدو سواهم خليلا
فابدلو كلامهم تبديلا





في اشارة على دوام الحياة البدوية لزناته عكس العرب ، ثم ما حدث لزناته و بنو مرين من تغير لأحوالهم بعدما سكنو المدن و القصور


كما تدكر العديد من المصادر مواطن بنو مرين فقد دكر إسماعيل ابن يوسف الخزرجي
أنهم كانو يسكنون في أحياء قبلة أو جهة افريقية بازاء جبل ايكجان (شمالي سطيف) وكدالك دكر ابن ابي الزرع أنها من مواطنهم حيث التقى علي ابن صالح جد قبيلة بنو علي الحسنيين بأحياء بنو مرين فا استحسنوه و عرضو عليه الاقامة بينهم

و الظاهر بأن منطقة زاب افريقية (شرق الجزائر وغرب و جنوب تونس ) أو بتعبير آخر الأطراف الغربية من افريقية (1) كانت مواطن بنو مرين قبل دخول المغرب حيث ملكهم

كانو فيها يظعنون
على الابل و الانعام من الظأن وغيرها عبر التلول وَ السهوب وَالقفار و البراري دأب زناته الأولى

فقد دكر ابن ابي الزرع أنّ بنو مرين كانو يسكنون كدالك القبلة ، من زاب افريقية الى سلجسامة ، قبل دخولهم المغرب

و القبلة من زاب افريقية (جنوب زاب افريقية) هي المنطقة الموجودة في غربي تونس وجنوبها مثل الصحاري التي قبلة القيروان و القصرين التي تسمى اليوم عاصمة السباسب؟ و قفصة وتوزر (بلاد قسطيلة)حيث السهوب و الصحاري ومنطقة السهوب و الصحاري في الشرق الجزائري مثل صحاري النمامشة التاريخية (2)و منطقة وادي سوف الى بسكرة و الدوسن منتقلين فيها الى سلجسامة وفي كتاب الدخيرة السنية دكرابن ابي الزرع أنهم يسكنون قبلة صحاري القيروان ويتنقلون في الصحاري و السباسب (المناطق السهبية)
دأب زناته الأولى في الانتجاع بين التل والصحراء

قال ابن ابي الزرع في كتابه الروض القرطاس : ((وكان بنو مرين أهل تصميم وصحة يقين يسكنون القبلة من زاب افريقية الى سلجسامة ينتقلون في تلك البراري والقفارلا يؤدون لامير درهمًا ولا دينار....))

وقال في كتابه الدرر السنية : وكان بنو مرين اهل تصميم وصحة يقين ، ينزلون بأنعامهم في السباسب (منطقة السهوب)والصحاري من قبلة القيروان الى صحراء بلاد السودان لا يعمرون إلاَّ القفار ن ولا يؤدون لسلطان بدرهم ولا دينار .....))

قال الزركلي في كتابه الأعلام

((بنو مرين من بربر المغرب، من قبيلة زناتة، كانت إقامتهم في بلاد القبلة، من زاب إفريقية إلى سجلماسة، يتنقلون في تلك الصحاري لا يدخلون تحت حكم سلطان ولا يؤدون ضريبة....))



و ادا ادققنا في نص ابن ابي الزرع الدي يتحدث فيه عن جدهم ماخوخ جد مرين فاننا نتأكد بان معاشات بني مرين (4) لم تختلف ومند احقاب متقدمة عن ما عاشه اجدادهم الأقدمون حيث أنهم كانو يقيمون في قياطينهم و ينتجعون جانبي القفر و التل وقد قال عنه ابن الأحمر بأنه كان أميرا على زناته بوطنه من أرض زاب افريقية و الزاب الأسفل و فيه قال ابن ابي الزرع والى جده ماخوخ الزناتي انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته (3)قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....
وبدالك تتجلى لنا تلك الحياة البدوية لهده القبيلة و التي كانت تتخد كل من الصحاري والتلول مساكن لها مما يفسر اتساع رقعة مجالاتهم وانتشارهم في الأوطان قبل الملك وبعده وقد دكر ابن خلدون أن من كان معاشه على الابل فلابد له من جواز القفر وهدا كان دأب زناته بالخصوص منهم ومن المقرر أيضا ان الظأن يتكيف بشكل جيد مع المناطق الشبه الجافة و السهوب اضافة بالطبع الى التلول فقال في دالك ((لأن مسارح التلول ونباتها وشجرها لا يستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مرتاعي الشجر بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء في نواحيه فرارًا من أدى البرد الى دفئ هوائه وطلبًا لماخض النتاج في رماله إد الإبل أصعب الحيوان فصالًا ومخاضًا وأحوجها في دالك إلى الدفئ فااضطرو إلى إبعاد النجعة .........وهؤلاء هم العرب وفي معناهم ظعون البربر وزناته بالمغرب......))كما دكر أن زناته كانو يضيفون الى رعي الجمال القيام على الشياه ولهدا تجدهم يطرقون التلول والسهوب اضافة الى القفار
))


و مما لا شك فيه أن ما رواه ابن ابي الزرع يعد بحق صورة حية عن تقاليد هده الأمة من البربر كإكرام الضيف و إرشاد عابري السبيل ودالك بإقامة الخيام المضوبة المفروشة بكل وسائل الراحة المتاحة وَ كدالك القباب وهي -على ما فهمته من خلال بعض النصوص الأخرى - أنها خيام متحركة أو كا شبه الغرف المستورة يمكن أن توضع فوق

الراحلة تكون فيها مفروشات حسنة يجلس فيها الضيف وعابرالسبيل فيكون فيها

مكرمًا منعمًا آمنا على نفسه ومتاعه عند شيخ هده القبيلة أو أميرها إلى أن يبلغ طريقه )

و كلمة قباب قد جاءت في كتاب الأنيس المطرب لنفس كاتب كتاب الدخيرة السنية ((ابن أبي الزرع)) على أنها المراكب وتعتمد في السفر و التنقل حيث

قال : ((فبادرو إلى المغرب منقلبين وعلى الله عز وجل متوكلين يقطعون المهامة والسباسب .......حتى وصلو واد تلاغ

فدخلو المغرب من تلك الباب بالخيل و الإبل والمراكب والقباب .....))

وان القول بأنه كل يوم يقدم ابلين من ابله و عشرين من ظأنه يدل دلالة بالغة على حجم ثروات ومكتسبات و مقدرات هده االأمة و تظهر الحياة البدوية ودالك بسكن الخيام و تمرسها في الانتجاع مند أجيال متقدمة

وقد تغنى بعض شعراء زناته وغيرهم بحياة هده القبيلة التي وافقت العرب في أحوالهم من النواحي الأدبية و الاجتماعية خاصة سكان البدو منهم و يرون أن ما تمسكهم بالظعن على الابل و الأنعام و اتخاد سكني الخيام الا دليل على عروبتهم حسبهم الا أن الكثير من المؤرخين لا يرون أن دالك دليل قاطع عليها



ولكي نختصر الموضوع نقول ما قاله ابن الأحمر عنهم على سبيل المجمل و التلميح و الإخبار في كتابه (روضة النسرين في أخبار بني مرين ) في دكر تشعب بني مرين :
دكر تشعب بني مرين :
هم أعزهم الله تعالى (بنو مرين ) -من ولد الأمير ماخوخ الزناتي ، وكان أميرا على زناته بوطنه من أرض زاب افريقية و الزاب الأسفل ،[COLOR=Navyو هم من جبل
هناك يقال ايكجان

ولقد دكر هدا الموطن ابن ابي الزرع عند دكره لأحياء بني مرين فقال :
وفيهم من الأدارسة مثل بني علي كان جدهم علي بن صالح الحسني السرغيني رجلاًصالحاً ورِعًا حافظا لكتاب الله ، قدم من بلاد المصامدة برسم المشرق لأداء فريضة الحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقضا دالك وانصرف راجعًا الى المغرب فمر في طريقه جهة زاب افريقية فوجد فيها أحياء بني مرين بإزاء جبل ايكجان ، فنزل منها على محمد بن وزرير ن فأقام عنده أياما فا استحسنه فرغب عنه أن يقيم عنده ، فنشأ بنوه وحفدته ودريته بينهم وكانو في بني مرين كأحد شعوبهم

ولهدا فهدا الموطن من المناطق الدي شهد تشعب وتكاثف لأحياء بني مرين وكانو يترددون عليه بانتظام وكان من مواطنهم المدكورة والمعروفة

كما كانت منطقة زاب افريقية عموما و الصحراء خاصة مسكونة و عامرة بهم اد ان الكثير من المؤرخين يربطونهم بقبائل الجيتول التي قيل عنها الكثير والكثير ويرجح أن زناته قبائل مختلطة أيضا، ومن المعلوم ان الجيتول قبائل بدوية رحالة يصلح عليهم اطلاق اسم (nomad) أو نوميد وهي كلمة اغريقية تعني الرحل ومما دكره المؤرخ سالوست أن الفرس القادمين من اسبانيا مع شعوب الأرمن و الميد وغيرهم قد كانو رحل مثلهم مثل الجيتول و يرى المؤرخون أنه قد حدث اختلاط بينهم على عكس الأرمن و الميد الشعوب القادمة من اسبانيا الدين فضلو حياة الاستقرار واختلطو مع الليبو و أصبحو يسمون المور ونرى بالمقابل ان بعض النسابة بنسبون زناته الى الفرس وهدا يدعونا أكثر للنظر في فرضية أن زناته هي مجموعة شعوب مختلطة أساسها البربر أو الأمازيغ و الفرس يقول سالوست :
((عبر الميد و الارمن و الفرس -وكانو في اسبانيا تحت قيادة هرقل -الى افريقيا واختلطو بالسكان ، اختلط الاولون وهم الميد والارمن با الليبيين أما الفرس فاختلطو با الجيتول .........اندمج الميد والأرمن في اليبيين وعرف الجميع باسم المور ، وشيدو مند وقت مبكر مدنا ، وكانو يبادلون منتجاتهم مع اسبانيا ، أما الجيتول والفرس فقد استسلمو لحياة التنقل والترحال فعرفو باسم نوماداس ، ومنه جاء الاسم الدي يجمعهم وهو (النوميد) و الحال أن قوة هؤلاء نمت بسرعة فمكنتهم من فتح كل البلاد الى حدود قرطاج ))
كما أن بعض المؤرخين في العصر الوسيط خاصة الداعمين للنسب العربي لها مثل الملزوزي وابن أبي الزرع يصرون على أن زناته قبائل من أهل الوبر مند عصور غابرة ومتمرسين في البادية ، كانت هده أحوالهم مند البدء حالهم موافق لحياة عرب البادية في الصحاري فا طبيعة حياتهم التي تعتمد على النجعة والظعن جعلتهم يسكنون تلك النواحي كما كانو يطرقون التلول و يشغلون الصحاري ويسكنون بين البراري والفيافي و السباسب والقفار دأب زناته الأولى في المغرب الكبير وقد انتقل أغلبهم الى المغرب الأقصى ولهدا نجد ابن خلدون يطلق عليهم في تلك النواحي (الزاب) كلمة بقايا من زناته الاولى وقد اصبحو اهل مدر واختطو القصور و الآطام بعد أن كانو أهل بادية و ما رواه ابن ابي الزرع على سبيل التعيين عن جدهم ماخوخ يبين دالك
و الله اعلم


ملاحظة : للاشارة فان المِؤرخ ابن الأحمر في دكره لنسب زناته قد أرجعهم لبر ابن قيس ابن عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان وقال عدنان الزناتي وهو حسب هدا الطرح ربما يكون من المؤرخين الدين يؤمنون بالنسب العربي لزناته وقد سمّى عدنان بالزناتي لأنه ربما يراه جدهم الأول المعروف الدي تنتهي شجرتهم اليه و الدي يعتقد أنهم من صلبه ولهدا نجد أنساب عربية لبعض أفراد هده القبيلة كا أسماء عبد الله ، المعز ،..... وغيرها من الأاسماء العربية قبل الفتح

وكدالك غيره ممن ينسب زناته للعرب يستدلون بطبيعة حياة هده القبيلة كاإستعمال الجمال و البعير التي لم تكن معروفة في هده المنطقة قبل البلاد العربية والمقصود هنا شبه الجزيرة

وهناك قصة غريبة أيضا يرويها المؤرخين حد ثت عند الفتح بين قبائل زناته و العرب من قيس حيث تمت مفاهمة على اثرها تعترف قيس لزناته بعروبتها مقابل الوقوف الى جانبها في الفتوحات وقد تغنى بعض المؤرخين في جزيرة الأندلس بدالك دكرهم ودكر شعرهم ابن ابي الزرع الفاسي

و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك

ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد.


وعدة أمور أخرى يستدل بها النسابة الداعمين لفكرة أن زناته ما هم الا عرب

غير أن الكثير من المؤرخين الآخرين يرون غير دالك ولكل حججه وبراهينه
و لكن الحق الدي لا يجب الحياد عنه أن جميع هؤلاء المؤرخين كانو يتكلمون عن ماض غابر لا يعلمه حقيقته الا الله وهدا ما توصل اليه المؤرخ والمحقق ابن خلدون الدي كان حريصا على أن لا يسترجل في هده الأمور خاصة المتعلقة با النسب و مبتدأ القبائل الأمازيغية وماقاله حول دالك انما ماكان شائعاً في معاشهم و ما اتفق بين المؤرخين من أحداث أما غير دالك فلم يعره اهتمام كبير وانما أدخله في خانة القصص والروايات التي لا تستند الى دليل حقيقي لاختلافها و تعدد أخبارها فقوم يختلفون في نسبهم القريب لا يمكن أ، تكون أخبارهم حقيقية فا في وقته كان الجيل تفسه من زناته ينب نفسه الى الحميريين ثم الى التبابعة ومنهم الى مضر وبعضهم يقول فرس وماقاله يلخصص أي جدل قد قام بسبب دالك

....

الخلاصة أن مبتدأ هده القبيلة غير معلوم

ودالك لعدم وجود ما يؤكد كل الفرضييات و الروايات و الخبريات التي وردت فيه
خاصه مع غياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة قبل الفتح التي تتكلم عن هدا




تعددت الروايا ت واختلفت اختلافا كبيراا حول نسبهم ، فبعضهم يقول أنهم فرس ، و البعض يقول أنهم من حضر موت ، وآخرون يقولون انهم من مضر وآخرون يرجعونهم الى حمير، والبعض يقوا أنهم من مازيغ من كنعان ، و هناك من ينسبهم الى لوى أبو قبائل لواته*




وهناك روايات أخرى كثيرة وكثيرة حول مبتداها فبعضهم يقول بأن جانا ابو زناته استقر في واد الشلف و نزل بنو ورتيجن ومغراو في أطراف افريقية من جهة المغرب وبالثالي فا زناته حسب هده الأسطورة أصلهم من وادي شلف ومنهم واسين ومغراوة ويفرن و غيرهم ثم انتقل البعض من أبنائهم من تلك المنطقة الى أطراف افريقية ، و آخر ون يكدبون هدا الأمر ويقولون بأن زناته قبائل بدوية و أن أوليتهم جمالة يعني لم يكن انتقال جدهم كفرد ، و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك*
،ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد. ، وهدا يعني حسب هده الرواية ان اول استقرار لزناته في المغرب هو بجوار المصامدة بالمغرب الاقصى ومنهم اخد الزناتيون يتبربرون تدريجيا و منهم من ينسبهم الى لوا الجد الأكبر لجانا و هناك من يجعل موطن زناته الأول مدينة افريقية وهدا جاء في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة و الدي ينسب زناته الى التبابعة الحميريين ومنهم من جعل نشأت الجيل الأول من زناته و غيرهم من قبائل البربر من هَوّارة، وصِنْهَاجَةَ، ونبزةُ، وكُتَامةُ، ولَوِاتهَ، ومديونة، وشباته بفلسطين فقيل أنهم كانوا كلهم بفِلَسْطِينَ مع جالُوتَ، فلما قُتِلَ تَفَرَّقُوا، هكذا في الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر
و الكثير من الروايات المتضاربة التي تتحدث عن ماض غابر لهده القبيلة سماها ابن خلدون با الأساطير وهي تكدب بعضها بعضا و لعل ما يبطل هدا كله هو افتقارها للأدلة المادية و عدم اتفاق هؤلاء المدعين علي أمر بائن ، و الكثير من هده الأخبار تتكلم عن حقبة موغلة في التاريخ ، لا يعلم حقيقتها الا الله*




ولوجود حلقات مفقودة في التاريخ الأمازيغي بلا ريب


وهدا ما أستخلصه ابن خلدون فقال ((فأما أولية هذا الجيل
[زناتة] بإفريقية، والمغرب؛ فهي مساوقة لأولية
البربر؛ منذ أحقاب متطاولة؛ لا يعلم مبدأها إلا الله
))

ان هدا الأمر جعل الباب مفتوحا وَ واسعا امام طرح الاحتمالات والفرضيات
فا بعض المؤرخين و الباحثين مثل carette يربط نسبهم با (مادغوس أو مدغاسن) دفين جبل أوراس فنجده يربط بين الجد الأول للبتر المسمى مادغيس وبين صاحب القبر الملكي النوميدي المعروف بضريح مدغاسن ويرى بأن هناك علاقة قوية بينهما خاصة أن القبر يرجع الى أحقاب متقدمة (القرن 3أو4 قبل الميلاد)
ويرى بأن مادغيس هو نفسه صاحب الضريح الملكي (مدغاسن) أو ما أطلق عليه اسم مادغوس في القرون الوسطى (قد دكر من طرف المؤرخ العربي المعروف با البكري )

هناك دراسة أخرى قام بها كارت الذي لاحظ الجمع البربري في كلمة مدغاسن ،
ففي اللغة الأمازيغية عادة ما يضاف حرف النون للكلمة المفردة حتى نحصل على الجمع،
لذلك بإضافة النون لكلمة مادغوس أو مادغيس تصبح مدغاسن ، و هي متعلقة بأنساب
( البربر ، فمقبرة المدغاسن إذا مكرسة لأبناء مادغيس.(

وهناك من الباحثين أمثال لكلرك من يرى أن ضريح إمدغاسن خاص بعائلة
. ( ماسينيسا ، و التي تعود جذورها إلى ماذغيس ، كما نسبه البعض إلى سيفاكس
ولا نعلم السبب الحقيقي حول ما اعتمد عليه بعض الدين ينسبون القبر لسفاكس فكما هو معلوم أن الماسيسيل كانت حدودهم مابين ملوية و راس تريتون وهدا ما جاء به strabon المؤرخ الروماني الدي حقيقة لم يواكب حقبة الدول النوميدية وما قاله هو أن وطن الماسيسيل هو من نهر ملوية الى راس تريتون (بوقارون ) وهي على كل حال حدود الساحل ولا يمكن اعتبارها ترسيما لحدود الداخل ونحن نعرف أن سلطة نوميديا امتدت الى غاية بلاد الجيتول بالصحراء ولنأخد ضريح مدغاسن كا عينة حول اختلاف المؤرخين حول حدود ماسيليا وماسيسيليا........................................ ....


كما يأتي ع¤بريال كامبس بفكرة جديدة في محاولة لدراسة أسماء المناطق يقول
((على الحدود التي بنيت بها الجدار ، و التي تنتمي إلى دوار مدروسا ، هذا
الاسم هو جمع معرب لكلمة مادغس ، و هو نفسه الكلمة البربرية مدغاسن ، حيث أن
الزناتيين أعطوا نفس الاسم الأسطوري المأخوذ من أنسابهم لهذه المباني الهامة
الباحث يرى أن مدغاسن قد حافظت على صيغتها البربرية في جبال الأوراس، أما في
المرتفعات الغربية فقد عربت كلية ، فالمدغاسن حافظت على صيغة الجمع و أصبحت
مدروسا
و من خلال هذا الاختلاف في الآراء المتعلقة بأصل تسمية إمدغاسن يمكن لنا أن
نستخلص أن كلمة إمدغاسن هي في الأصل جمع لكلمة مادغوس أو مادغيس و يتعلق
الأمر بإحدى العائلات البربرية.
ونجد غوتيه يذهب في تشبيهه لضريح مدغاسن بالخيمة فيرى ان قبائل الجمالة مثل زناتة وجدالة تستعمل اضرختها على شكل مساكنها وهي ربما اشارات على عراقة هدا القبيل في المغرب و افريقية و لا يمكن أبدا أن نشك أن ضريح إمدغاسن ليس قبر ملك ، و لهذا السبب سميت
السبخة المتواجدة بالقرب منه بالسبخة الملكية (مدكورة من
مؤرخي العهد البزنطي) ، كما أن الملوك و الشعب النوميدي كانوا
يسكنون في الخيام ، الا أنهم كانو يعظمون ملوكهم ، لذا فمن البديهي أن الآثار
البارزة التي يمكننا إيجادها حول الشعب النوميدي ستكون قبورهم فضريح إمدغاسن إذا
يعد من شواهدهم في تلك الحقبة بلا ريب وقد تواجدت في الضريح بعض الرسوم لحيوانات صحراوية وتلية مثل الأرانب والأسود والجمال وقد نشرت في أبحاث تخص الضريح




فا مدغاسن هو أسطورة مبتورة وقد سايرة العهود و الأحقاب الغابرة ، تعود الى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد ، حيث أن بعض الأبحاث تشير الى كتابات بونيقية عليه ، غير أنها أزيلت واندثرت ويؤكد المؤرخ المشهور (البٍِكري ) في كتابه وصف افريقيا على وجود كتابات قديمة ، و قد ورد اسم الضريح باسم قبر مادغوس ، حيث أن هده التسمية تنتهي لأحد فروع القبائل الأمازيغية التي كانت تسكن جبال الأوراس مثل ما يقول الباحثين ، ولا يمكن لهدا أو دالك أن ينفي أو يثبت حقيقة هده الأسطورة التي تضرب بجدورها في أعماق الماضي الغابر .....

و نجد ابن خلدون يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة
في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية
الأمازيغ كافة وينكر النسب العربي لها ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم)


كما يرى البعض الى ان كلوديس زناتوس يعتبر اقدم ضريح ملكي للزناتين كما يطرحهه بعض المؤرخين ، ولا نعرف إن كان هذا الاسم يكفي للدلالة على تداول اسم زناتة في الحقبة التاريخية البيزنطية ، فشاهد
واحد كهذا لا يجلي الحقيقة كلها.، فاسم
زناتة في المغرب لم يبدأ في الظهور بوضوح الا عند الفتح الإسلامي؛ حيث أصبح هذا الاسم يتردد في
كتابات المؤرخين.


وكل ما صدر في مبتدأ هده القبيلة كما قلنا لا يوجد عليه أي دليل وانما هي روايات متضاربة يكدب بعضها بعضا منها الأشبه بالأسطورة ومنها اشارات يمكن الاعتماد عليها في طرح بعض الفرضيات لكنها تبقى مجرد أخبار ليس لها أي دليل أو سند حقيقي فلا يوجد ما يؤكد هذه الفرضييات و الأخبار ودالك لغياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة التي تتكلم عن هذا

ولكن ما اتُفق عليه من هؤلاء وهؤلاء أن زناته قبائل رعوية بامتياز يعيشون في البراري و السباسب جل كسبهم الابل والخيل و الشياه اشتهرو بالصيد و الرعي و الظعن وكان هدا مند أزمنة غابره
وعلى هدا الأساس فهي أعرق في البداوة من غيرها حسب أغلب المؤرخين
ولهدا فان الأجداد الأكثر احتمالا لها هم الليبو البدو أو ما عرفو بالجيتول و التي كانت مجالاتهم في ما مضى خاصة بانسان الحضارة القفصية (البروتو متوسطي) ثم لزناته في العصر الوسيط

و الله أعلم

إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر
وتحقيق



* ابن خلدون*




و الله أعلم



*********************************
(1) افريقية : هي بلاد واسعة كانت تطلق على المنطقة التي بين سرت الليبية و المغرب الأوسط وهناك من يسميها بالمغرب الأدنى

(2) صحاري النمامشة التاريخية :صحراء النمامشة ليست تلك المعروفة اليوم التي تقع في ولايتي تبسة وخنشلة مثل التي في منطقة ششار وبابار و نقرين فقط وانما كل المنطقة التي كانت من مواطنها
[/COLOR][/COLOR]
[/SIZE]
حيث كانت مدن نفطة و تمغزة وسندس وام العرايس (جزء من ما كان يسمّى سابقًا بلاد قسطيلة) التونسية تابعة أيضًا لقبيلة النمامشة لكن اثناء الاستعمار الفرنسي تم التوقيع على صفقة مع بايات تونس تم على اثرها طرد النمامشة

(3) حلته : الحِلَّةُ : منزِلُ القوم
الحِلَّةُ : جماعة البيوتِ
الحِلَّةُ : مجتمعُ الناس
منقول من معجم المعاني
(4)جزر قرقنة: أرخبيل يقع شرقي البلاد التونسية على مسافة 32.7 كلم من سواحل صفاقس. إداريا الأرخبيل يمثل معتمدية من ولاية صفاقس ويتكون من عشر عمادات وبلدية. يمتد هذا الأرخبيل من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مسافة 40 كلم، ولا يتجاوز عرضه 5 كلم، ويمسح 150 كلم مربع. يتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين (غربي وشرقي) و12 جزيرة صغيرة : شرمندية، سفنو، الرومدية، الرقادية، لزداد، قرمدي،. يحتوي الأرخبيل على جزيرتين مأهولتين فقط وهما الشرقي والغربي أو مليتة
والله اعلم











رد مع اقتباس