منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرقية
الموضوع: الرقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-04, 15:50   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ينفع التبخر بالحبة السوداء والملح من السحر والحسد والعين ؟

السؤال:

هل التبخر بالملح الخشن وحبة البركة يبعد الضيقة والعين والحسد والسحر أم لا ؟

وإذا لم يمكن ، فما هو السبب ؟

، و إذا كان ذلك ممكناً فأرجو أن تشرح لي فائدته ، ومتى الوقت المناسب للتبخر ؟

وهل أبخر بها نفسي وجسدي أم البيت فقط أو ماذا بالضبط ؟


الجواب :

الحمد لله


استعمال البخور ونحوه من الأشياء المذكورة على نوعين :

الأول:

نوعٌ يستخدمه السَّحَرة والكُهان ، يُتَمْتِمون عليه بِتمتمات غير مفهومة ، فهذا لا يجوز استعماله ، ولا التداوي به .

والثاني:

نوعٌ يُستعمل فيه البخور لِطرد الأرواح الخبيثة ، من غير اعتقاد في البخور ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه .
فهذا إن ثبت نفعه بالتجربة فلا بأس به ؛ لأنه من باب التطبب ، ومبنى الطب على التجارب .

وما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه : فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : ( اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ) رواه مسلم (2200) .

ومعلوم أن الحبة السوداء شفاء من كل داء ، ولاستخدامها عدة طرق عند أهل المعرفة ، فقد تؤكل صرفا ، وقد تدق وتعجن مع العسل فتشرب

وقد تخلط ببعض العقاقير ويدهن بها الموضع ، وقد تغلى في ماء مدة ثم يشرب ماؤها ، وقد تنقع ثم يشرب نقيعها ، إلى غير ذلك من طرق استخداماتها .

فجائز أن يكون بخورها ودخانها ينفع المريض ، ويكون المسحور أو المعيون قد أصيب بسبب السحر أو العين بداء في بدنه ، فإذا ما عولج ببخار الحبة السوداء

أو دخانها : عوفي بإذن الله ، فمثل هذا لو ثبت بالطب أو التجربة فلا بأس به .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟.

فأجاب :

" إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب التجارب ، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس ، الطب ما هو توقيفي

أكثر الطب بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، بشرط أن لا يكون محرماً من الشرع ، إذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من الحبوب المباحة فلا بأس

أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محظور شرعا " انتهى .

وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

جاء إلي شخص بملح وقال لي: انفث فيه فنفثت ، فأجاب:

" هذا ليس فيه بأس ، والناس توسعوا فيها - يعني في الرقية - وما دام لها أثر فإنها تصلح " .

انتهى باختصار من "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (1/ 94)

ويبخر المرء نفسه وثوبه وبيته بأي طريقة ، ولكن الشأن أن ينفع التبخر بهذا في دفع هذا السوء بقول الثقات من أهل الإيمان.
.
والله أعلم .









رد مع اقتباس