منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-06, 16:40   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و بعد التوضيح الموجز السابق

اصبحت اجابة هذا الاستفسار ميسرة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

ولكن سأكون جد صريحة معك وأوضح لك حديث النفس وان النفس لأمارة بالسوء .

احيانا ونسبة للمقارنة التي تحدث في الواقع المرير ، نرى أن فلان وفلانة ارتكبوا الكثير من المعاصي والعين شاهدة ولكن موفقين في حياتهم الدنيوية ....

في حين ترى شخص تقي يخاف الله ولكن كل أموره معطلة دنيوية ....
يدعوا الله أعواما وأعواما ولكن لا يستجاب له ....

فا يبقى في حيرة من أمره هل هناك معصية ارتكبها فا لا
يستجاب له.

فا يصاب باليأس والإحباط وتصبح معنوياته في تدهور تام ...

ربما هو لا يريد شيء إلا أن يعود مثلما كان ، يعود إلى عبادات أكثر ويستشعر بذلك الايمان القوي بالله ....

لكي يشعر بالطمأنينة والسكينة والراحة ....

الف شكر مرة أخرى

استغفر الله و اتوب اليه

سلام من قلب يحب السلام
و لمزيد من الايضاح اقول

حينما نعلم ان احد البشر بعيد عن طريق الحق

و الدنيا تعطية كل ما يحتاج فهو حينها يكون


في موقف من اثنين

احدهما انه باع الاخرة و اشتري الدنيا

قال الله تعالى :

وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً

لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا

مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ *

وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ *

وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) الزخرف/ 33- 35 .

قال ابن كثير رحمه الله :

" أَيْ : لَوْلَا أَنْ يَعْتَقِدَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الْجَهَلَةِ

أَنَّ إِعْطَاءَنَا الْمَالَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِمَنْ أَعْطَيْنَاهُ

فَيَجْتَمِعُوا عَلَى الْكُفْرِ لِأَجْلِ الْمَالِ -

هَذَا مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنِ

وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ ، وَغَيْرِهِمْ

- (لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ)

أَيْ: سَلَالِمَ وَدَرَجًا مِنْ فِضَّةٍ -

قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ

وَالسُّدِّيُّ: وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ

- (عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) ، أَيْ: يَصْعَدُونَ.

(وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا) أَيْ:

أَغْلَاقًا عَلَى أَبْوَابِهِمْ (وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ)

أَيْ: جَمِيعُ ذَلِكَ يَكُونُ فِضَّةً، (وَزُخْرُفًا)

أَيْ: وَذَهَبًا .

ثُمَّ قَالَ: (وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

أَيْ: إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ الْحَقِيرَةِ

عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ: يُعَجِّلُ لَهُمْ بِحَسَنَاتِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا

فِي الدُّنْيَا مَآكِلَ وَمَشَارِبَ

لِيُوَافُوا الْآخِرَةَ وَلَيْسَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَجْزِيهِمْ بِهَا .

ثُمَّ قَالَ: (وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ)

أَيْ: هِيَ لَهُمْ خَاصَّةً لَا يُشَارِكُهُمْ : فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ "


انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 226-227)

وانظر " تفسير السعدي " (ص765).


العبرة من هذه الآيات :

أنها وردت مورد الذم للحياة الدنيا

فهي لا تزن عند الله جناح بعوضة

ولو شاء لأعطى الكافر منها كل ما يشتهي

من هوانها عليه وهوانه عليه سبحانه

ولكنه برحمته لم يفتح عليهم أبواب الدنيا كلها

لئلا يفتن الناس بذلك

فيتسارعوا في الكفر ، وينسوا الآخرة .


و الثاني ضال عن طريق الحق

اقول الله يمهل ولا يهمل

فإن الله تعالى يمهل من عصاه، ويملي له

فإن تاب إلى ربه ورجع وآب

كان ذلك رحمة من الله تعالى عليه

وإن استمر في طغيانه كان ذلك استدراجاً من الله تعالى

ولكن الله تعالى لا يهمله

وقد خرج الترمذي من حديث أبي موسى

رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: " إن الله تبارك وتعالى يملي

-وربما قال يمهل- للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته."

ثم قرأ: ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى

وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) [هود:102]


المصدر

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/26...87%D9%85%D9%84

و اخيرا

روى ابن أبي شيبة (7/105)

بسند صحيح عن ابن مسعود قال :

" إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ

, وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ ,

فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ " .

ولهذا كان الواجب على المسلم

إذا كان في ضيق من الدنيا

وهو يرى الكافر في سعة منها

: ألا يحزن ، بل يحسن الظن بالله

وأن الله جل جلاله لم يمنعه الدنيا لهوانه عليه

ولم يعطها الكافر لكرامة له

بل الأمر على العكس من ذلك .




و يبقي لنا الجزء الاخير من السؤال









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-03-06 في 18:59.
رد مع اقتباس