منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أريد أن أستفسر عن معنى .......بارك الله فيكم ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-21, 20:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة




السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد يستشكل معنى هذه الأبيات كثير من النّاس ، وبما أنّ الأخ الفاضل أتى بنقلٍ يجيب فيه المسئول عن هذه الحيرة فمعناه أنّ ذلك الإشكال قد يتعرّض إليه مَن لايدرك المعنى اللّغوي لهذه الأبيات ، فلو دقّقنا في معناها لرأينا أنّ الأمر لايتعدّى أن يكون التعبير ب: كما تشاء هو تابع لِما قبله ، وقد صرّح الشاعر بهذا حين بَنَى فعل الخلق للمجهول في قوله :
خُلِقتَ مبرّأَ من كلّ عيبٍ ***وكأنّك قد خُلِقْتَ كما تشاء

فمعنى ذلك أنّ صفة الخلق راجعة إلى الله الخالق

وما فهمته من هذه الأبيات أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ، خلقه الله منزّهًا من كلّ عيبٍ خَلْقِي وخُلُقِي ، وقد أبدع الله في خلقه وهو خير الأنام وأفضل الرّسل والأنبياء بما حباه الله من مقام محمود يوم يُبعث ،

وقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو بعد الآذان أن يأتيه الله المقام المحمود حين يبعثه رغم أنّه صلى الله عليه وسلم يعلم أنّ الله وعده هذه المكانة العالية ، وهذا يعني أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رغم ما حضي به من المكان الرّفيع إلاّ أنّه يتواضع لله ويستمر في طلب رحمته ويرجوها مع أنّه مغفور له ، ولكنّه أراد أن يكون عبدًا شكورًا لما أصبغه الله عليه من نِعَمٍ لاتُعَدّ ولاتُحْصَى.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ( مَن قال حين يسمع النداء: اللّهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته . حلت له شفاعتي يوم القيامة )رواه البخاري في صحيحه، زاد البيهقي في آخره: إنك لا تخلف الميعاد بإسناد حسن .


وهذا هو سرّ المقطع الثاني من البيت في قول الشاعر : وكأنّك قد خُلِقتَ كما تشاء ، فقوله

وكأنّك يعني : أحسب يا محمد وأتصوّر أنّ الله خلقَك كما تشتهي نفسك وتحبّ أن يسوّيك به ، وقد علم الله ما يكنّه صدرك من رغبات في بلوغ صفات وفضائل يحلم بها كلّ إنسان فحقّقها لك لعلوّ مكانتك عنده سبحانه.


فالمشيئة هنا ظاهرة أنّها ليست المشيئة الكونية التي هي من خصائص الله الربّ الخالق ، وإنّما مشيئة إنسانيّة تعبّر عمّا يطمح إليه كلّ إنسان من درجات الكمال والجمال.

قال الشيخ رسلان وفّقه الله في خطبة له واصفًا حال النبي صلى الله عليه وسلم :

[ نبيّنا -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يُحَبُّ من جميع المناحي، يُحَبّ النبي -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- من جميع الوسائل التي تُفضي إلى حب الإنسان.

فإن المرء يُحَب لفضائله الذاتية من: الشجاعة والحِلم والكرم إلى غير ذلك من فضائل نفسه وفضائل ذاته..

ويُحَب أيضًا لأجل أنه يكونُ حَسَنَ الطلعة، بَهِيَّ الصورة، قد استقامت خِلْقَته واعتدلت فطرته..

ويُحَب أيضًا لأجل ما يصل إلى المُحِبِّ من فضله ويتعدى إليه من خيره..

فهذه ثلاثُ جهاتٍ يُحَبُّ منها المرء، وكلّها مستوفاةٌ في رسول الله -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.

فأمّا جمالُ صورته، وأمّا بَهِيُّ طلعته: فقد كان الأصحابُ -رضوان الله عليهم- ينظر الواحد منهم إلى القمر ليلة التِّم وينظر إلى وجه الرسول، فلهو أبهى وأجمل من البدر ليلة التِّم -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، أكملَ اللهُ خلقته، وعَدَلَ اللهُ -رب العالمين- صورته، وجعله في أبهى وأجمل ما يكون.

قالت له عائشة:

خُلِقْتَ مُبَرَّءًا مِن كلِّ عَيْبٍ**كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَشَاءُ

تتمثلُ ببيت الشاعر القديم، ولعمرُ الله لو أنّه -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لو خُلِقَ كما يشاء ما كان على الهيئة التي خلقه الله عليها، فاختيارُ الله له أكملُ من اختياره لنفسه -صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فهو يُحَب من هذه الصورة.] انتهـ.

ولابأس أن أفيدكم بموجز من الأذكار التي يقولها نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم شكرًا لله ، ورجاء أن يحفظ الله عليه نعمه الظاهرة والباطنة.

فمع الخصال الحميدة والصفات الجميلة التي خلق الله النبي صلى الله عليه وسلم فقد نراه صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويحثّنا على هذه الأدعية صباحًا مساءًا ، شاكرًا لأنعم الله ، وقد اجتباه الله واصطفاه على العالمين .

يقول في الصباح والمساء :


سيد الاستغفار الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم : " أن من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن تُصبح فهو من أهل الجنة " .
ويحسن الإشارة هنا إلى كتاب نفيس في بابه تناول شرح هذا الحديث العظيم وهو " نتائج الأفكار في شرح حديث الاستغفار " للسفاريني رحمه الله .


"اللّهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت .اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت" (ثلاث مرات) (أبو داود 4/ 324، وأحمد 5/ 42 والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 22وابن السني برقم 69والبخاري في الأدب المفرد وحسن العلامة ابن باز في تحفة الأخيار ص26)

"اللّهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللّهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغْتَال من تحتي"[17]. [صباح ومساء ] ( أبو داود وابن ماجه وانظر صحيح ابن ماجه 2/332)

" من قال حين يُصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ، ولك الشكر ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته" رواه أبو داود برقم (5073) وهذا لفظه إلا أنه لم يذكر " أو بأحد من خلقك" ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (858) إلا أنه لم يذكر : " ومن قال مثل ذلك حين يمسي ... " وحسنه العلامة ابن باز رحمه الله كاملاً في التحفة .


" من قال إذا أصبح : اللهم إني أصبحتُ منك في نعمة وعافية وستر ، فأتم نعمتك عليّ وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة – ثلاث مرات – إذا أصبح وإذا أمسى ، كان حقاً على الله تعالي أن يتم عليه نعمته" ذكره الإمام النووي في " الأذكار" وعزاه لابن السني في عمل اليوم والليلة وهو فيه برقم (55) .

روي البخاري في صحيحه برقم (6363) عن أنس رضي الله عنه : قال : " فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل ، فكنت معه يكثر أن يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدّين وغلبة الرجال ... "


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس توبوا إلى الله ، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة " رواه مسلم برقم (6859) وقال صلى الله عليه وسلم : " .... وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " رواه مسلم برقم (6858) .


وفي أذكار النوم يقول :


-عن أنس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قــال: (( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا, وكفانا وآوانا, فَكَمْ مِمَّنْ لا كافيَ له ولا مُؤْوِي )) [مختصر مسلم 1901]

***ـ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: (( اللّهمَّ أنتَ خلَقتَ نفسي, وأنتَ توفَّاها, لكَ مماتُها ومحياها, إن أَحْيَيْتَها فاحفظها, وإن أمَتّها فاغفر لها, اللّهمَّ إنّي أسألك العافية )) [مختصر مسلم 1898]

***ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه : كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ إذا أوى إلى فراشه: (( اللّهــمَّ رَبَّ السَّمـَاواتِ, ورَبّ الأرض, وربَّ العرش العظيم، ربّنا وربَّ كلِّ شيءٍ, فالقَ الحبِّ والنَّوى, ومُنـزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقان, أعوذُ بكَ مِنَ شرِّ كلِّ ذِي شَرِّ أنتَ آخذٌ بِنَاصيتِهِ, اللّهمَّ أنتَ الأولُ فليسَ قبلكَ شيءٌ, وأنتَ الأخِرُ فليسَ بعدكَ شيءٌ, وأنت الظاهرٌ فليسَ فوقكَ شيءٌ, وأنتَ الباطنٌ فليسَ دونكَ شيءٌ, اقْضِ عنّا الدَّين, وَأَغْنِنا مِنَ الفقر )) [مختصر مسلم 1899][صحيح الترمذي3400]


***-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (( منَ قالَ إذا أوَى إلى فِراشِه: الحمدُ لله الذي كفَاني وآواني, الحمدُ لله الذي أطْعمني وسقاني, الحمدُ لله الذي مَنَّ عليَّ وأفضلَ اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك بعزَّتك أنْ تُنجيني من النَّار, فقدْ حَمِدَ اللهَ بجميعِ محامدِ الخلقِ كلِّهم )) [الصّحيحة 3444]


***-عن ابن عمر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوّأ مضجعَه: (( الحمد لله الذي كفاني وآواني, وأطعمني وسقاني, الحمد للهِ الذي منّ عليّ فأفضل, والحمد للهِ الذي أعطاني فأجزل, والحمد لله على كلِّ حال. اللّهمّ ربَّ كلِّ شيءٍ ومالـكَ كـلّ شيءٍ وإلهَ كلّ شيءٍ لك كلُّ شيءٍ أعوذُ بك من النّارِ )) [صحيح الموارد 2357]


***ـ عن أبي الأزهر الأنماري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كــان إذا أخَذَ مضجعَهُ منَ اللّيِل قالَ: (( بــسْمِ الله وضَعـتُ جَنْبي, اللــهمَّ اغفِرْ لـيِ ذْنـبي, وَاخسـَأ شَيْطاني, وفُكَّ رِهَاني, وثَقِّلْ مِيزاني, واجعلْني في النَّديِّ الأعـلى )) [هداية الرواة2345 وإسناده صحيح ][صحيح الجامع 4649]


أذكار النّوم منتقاة من جامع صحيح الأذكار للألباني رحمه الله :


جامع صحيح الأذكار:


https://www.alalbany.net/?wpfb_dl=2141



وأسأل الله أن يرزقنا العمل بكتابه وسُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلّم ، محافظين غير مبدّلين .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك


مقال جيد لكنه غير مضبوط ؛ فلا نعلم نقولاتك من تحريرك ؟









رد مع اقتباس