قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
ورسالة أخينا بكر بن عبد الله ابى زيد ((تصنيف الناس بين الظن واليقين)) تعتبر أردى ما ألف, فكثير من مؤلفاته بحمد الله تعتبر من أحسن المؤلفات فجزاه الله خيرا .
أما أن يهدم الجرح والتعديل فإن الله عز وجل يقول فى كتابه الكريم :
(ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم، عتل بعد ذلك زنيم) "القلم 10-13" ويقول أيضا: (تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد) "المسد 1- 5". والله سبحانه وتعالى يجرح أبا لهب ويجرح امرأته أيضا , وموسى عند أن أراد أن يبطش بالقبطى قال لصاحبه (فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين ) "القصص 18" فهذا دليل على جواز التجريح.
والنبى صلى الله عليه وسلم يقول لرجل (بئس أخو العشيرة) فلما دخل ألان له الكلام, فسألته عائشة فقال: (إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه) أخرجه البخارى ومسلم من حديث عائشة.
ويقول ايضا كما فى (الصحيح) من حديث عائشة تقول له امرأة أبى سفيان: إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطينى ما يكفينى , فالنبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقرها على جرح ابى سفيان , والنبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول (من سيدكم يا بنى سلمة) قالوا: الجد بن قيس; على أنا نبخله, فقال النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم: (أى داء أدوأ من البخل سيدكم عمرو بن الجموح ) ويقول النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمعاذ بن جبل (أفتان أنت يا معاذ؟) ويقول لأبى ذر: (إنك رجل فيك جاهلية) ويقول لبعض نسائه (إنكن صواحب يوسف) وروى البخارى فى (صحيحه) أن النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال : (ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا) وتفسير الليث بن سعد على انهما منافقان لم يسلم له .
ويقول النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم لحمل بن مالك بن النابغة , وقد قال النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم فى امرأة ضربت امرأة أخرى فأسقطت جنينها فقال فيه غرة عبد أو أمة فقال حمل بن مالك بن النابغة: يا رسول الله! كيف ندى من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل فمثل ذلك يطل , فقال النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم: إنما هذا من إخوان الكهان) من أجل سجعه.
ويقول النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم: (هلك المتنطعون, هلك المتنطعون) ويقول فى الخوارج (إنهم كلاب أهل النار) ويقول أيضا (إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ).
من (كتاب فضائح ونصائح)
منقول. بتصرّف.