منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 【⌘】هل نقابل العنف بالعنف؟【⌘】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-10-30, 17:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأتُ موضوع الفاضلة/ صمت
وددت في بداية الامر أن أردّ عليه
ولكن هناك بعض الأشغال حالت دون ذلك.
ها أنذا اليوم
رأيتُ أن أدلي برأيي.
أيتها الفاضلة
على فرض أن ما وقع في تلك المؤسسة
فالقضية ليست في كون ذلك الموظف وسكوته على من أهانه.
بل ليتنا ننظر للأمر من كل جوانبه.
أولاً ـــ إنّ اللائمة تقع على تلك المؤسسة أنها لم توظف من يقومون على تنظيم وحراسة ما سوف يقع فيها .. ما دامت تتعامل مع الجمهور، فمن باب الأحوط أن التنبه لذلك.
ثم إن اللائمة تقع على الجمهو الذي هو في الانتظار.. وسأحيل الفاضلة ما قال به رب العزة، إذ يقول:
" لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون،كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
ثم أحيل الفاضلة ما قاله الصادق المصدوق ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ حيث يقول في سنن الترمذي:
"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"
إن في مؤسسة مثل تلك المؤسسة التي ترك مسؤولوها الحبل على الغارب ستتفشى فيها مثل تلك التصرفات، وأن الافراد في مثل هذه المجتمعات من لا يبسون ببنت شفة وهم يرون مثل هذه الحالات، فلا محالة إن الآيات السابقة وكذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم يقصدهم
إذًا أين هو الإسلام؟!
ثم لنمر إلى مسألة العنف.
أيتها الفاضلة
إن الإيغال في المثالية فهو عند الشعوب المتحضرة مذموم، وأن الانحدار إلى الوحشية هو كذلك مذموم وشنيع.
ثم أن يين المثالية " الملائكية" والوحشية، هناك المنطقة الوسطى وهي الإنسانية.
وأن ما يُطلب منا سوى أن نكون في زمرة الإنسانية لا غير.
وأن العنف أول ما تبدأ شرارته هو عندما تختلف الرؤى بين الافراد.
فهناك ما ينظر إلى ذلك كأمور عادية، وهناك من في فلسفته " إن لم تكن على رأيي، فأنت عدوي" فبكل الوسائل أهاجمك حتى ولو أدى الامر إلى استعمل العنف..
وهنا يبدأ السقوط إلى الوحشية.. وهذا هو مربط الفرس، وبل وإصطبله.
وكما تعلمنا من الذين علّمونا:
عند الاختلاف عند ذوي النظر القاصر تسقط الاقنعة.
ثم أن العنف ليس بالالتجاء إلى القوة فقط، فهناك المعنوي، والعنف التظاهري، وحتى العنف" الثقافي"
بل هناك من يستعمل أسلوب " Va le provoquer" بخبثٍ ومكرٍ وخداع ونفاق، ثم يتظاهر بالبراءة، فهؤلاء هم من يعملون بالزج بالناس في دوامة العنف.
ولأسف الشديد هذا الصنف أحقر خلق الله.
وهو موجود في كل عصر ومصر.
النبيه الفطن من يتفطن لهؤلاء.
أكتفي بهذا
ولكن أتمنى من الفاضلة
أن نرتفع بنقاشنا إلى الاعلى ولا نبقى ندور في حلقة، أو لا ننتبه لمن تتوسط كلامه "لكن"
لعمري لهي سفسطائية Protagoras و سياسة أو "ثقافة " Machiavel
وساعود إلى الموضوع متى ما سنحت لي الظروف
تحياتي يا فاضلة









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-11-04 في 21:50.
رد مع اقتباس