هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الطَّهَارَةِ وَقَضَاءِ الحَاجَة
أ - هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في قَضَاءِ الحاجَةِ:
1- كان إذا دخلَ الخلاء قال: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ))
، وإذا خرج يقول: ((غُفْرَانَكَ))
2- وكانَ أكثرَ ما يبولُ وهو قاعدٌ.
3- وكان يستنجي بالماءِ تارةً، ويَسْتَجْمِرُ بالأحجارِ تارةً، ويجمعُ بينهما تارةً.
4- وكان يستنجي ويستجمرُ بشِمالِه.
5- وكان إذا اسْتَنْجَى بالماءِ ضَرَبَ يَدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الأرضِ.
6- وكان إِذَا ذَهَبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حَتَّى يتوارَى عَنْ أَصْحَابِهِ.
7- وكان يستتِر بالهدفِ تارةً وبِحَائِشِ النَّخْلِ تارةً، وبشجرِ الوادي تارةً.
8 - وكان يرتاد لبوْلِه الموضعَ الدَّمِثَ [اللَّيِّنَ الرخو من الأرض].
9- وكان إِذَا جَلَسَ لحاجتِه لم يرفعْ ثوبَهُ حتى يَدْنُوَ مِنَ الأرضِ.
10 - وكانَ إِذَا سَلَّم عليه أحدٌ وهو يبولُ لم يَرُدَّ عليه.
زاد المعاد (1/ 163). ابن القيم
ب - هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الوُضُوءِ
1- كان يتوضأ لكل صلاةٍ في غالبِ أحيانِه، وربما صَلَّى الصَّلواتِ بِوُضُوءٍ واحدٍ.
2- وكان يتوضأُ بالْمُدِّ تارةً، وبثُلُثَيْهِ تارةً، وبأزيَد منه تارةً.
المدُّ: مِلْء كفَّي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومدَّ يده بهما. أمداد.
3- وكان من أيسرِ الناس صَبًّا لماء الوضوءِ ويُحَذِّرُ أمته مِنَ الإسرافِ فيه.
4- وكان يتوضأُ مرةً مرةً، ومرتينِ مرتينِ، وثلاثًا ثلاثًا، وفي بعضِ الأعضاءِ مرتينِ وبعضِهما ثلاثًا، ولم يتجاوز الثلاثَ قَطُّ.
5- وكان يتمضمضُ ويستنشقُ تارةً بغَرفة، وتارةً بغَرفتينِ، وتارةً بثلاث، وكان يصلُ بين المضمضةِ والاستنشاقِ.
6- وكان يستنشقُ باليمينِ ويستنثرُ باليسرى.
7 - ولم يتوضأ إلا تمضمضَ واستنشقَ.
8 - وكان يمسحُ رأسهُ كلَّه، وتارةً يُقْبِل بيديه ويُدْبِر.
9 - وكان إذا مسحَ على ناصيتِه كَمَّل على العِمَامَةِ.
10 - وكان يمسحُ أذنيه - ظاهرَهما وباطنَهما - مع رأسه.
11- وكان يغسلُ رِجْلَيْهِ إذا لم يكونَا في خُفَّيْنِ ولا جَوْرَبَيْنِ.
12- وكان وُضُوؤه مُرَتَّـبًا متواليًا ولم يُخِلّ به مرة واحدة.
13- وكان يبدأ وضوءَه بالتَّسْمِيَةِ، ويقول في آخره: ((أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التوَّابِينَ واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ))
ويقول: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إلَيْكَ)).
14- ولم يَقُلْ في أوله: نَوَيْتُ رفعَ الحَدثِ ولا استباحةَ الصَّلاةِ، لا هوَ ولا أحدٌ من أصحابِه الْبَتَّةَ.
15- ولم يَكُنْ يتجاوز المِرْفَقَيْنِ والكعبينِ.
16 - ولم يكن يعتاد تنشيفَ أعضائِهِ.
17- وكان يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ أحيانًا، ولم يُوَاظِبْ على ذلك.
18 - وكان يخللُ بينَ الأصابعِ، ولم يكن يحافظ على ذلك.
19 - ولم يَكُنْ من هَدْيه أن يُصَبَّ عليه الماءُ كلما توضأ، ولكن تارةً يَصُبُّ على نفسِه، وربما عاونَهُ مَنْ يَصُبُّ عليه أحيانًا لحاجةٍ.
زاد المعاد (1/ 184).. ابن القيم
جـ - هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الْمسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
1- صَحَّ عنه أنه مسح في الحضر والسفر، وَوَقَّتَ للمقيم يومًا وليلةً، وللمسافر ثلاثةَ أيامٍ ولياليهنَّ.
2- وكان يمسحُ ظَاهِرَ الخُفَّيْنِ، ومَسَحَ عَلَى الجوْرَبينِ، وَمَسَحَ على العِمَامَةِ مُقْتَصِرًا عليها، ومع الناصيةِ.
3- ولم يكن يتكلفُ ضِدَّ الحالة التي عليها قدماه، بل إن كانتا في الخفين مَسَحَ، وإن كانتا مكشوفتين غَسَلَ.
زاد المعاد (1/ 192). لابن القيم
د- هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في التُّيَمُّمِ
1- كان يتيمم بالأرضِ التي يُصَلِّي عليها ترابًا كانت أَوْ سَبِخَةً أَوْ رملًا، ويقول: ((حَيْثُمَا أَدْرَكَتْ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي الصَّلاةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ وَطَهُورُه))
2- ولم يكن يحمل الترابَ في السفرِ الطويل، ولا أمرَ به.
3- ولم يَصحَّ عنه التيممُ لكل صلاةٍ، ولا أمَرَ به، بل أطلقَ التيممَ وجعله قائمًا مقامَ الوضوءِ.
4- وكان يتيممُ بضربةٍ واحدةٍ للوجهِ والكفينِ.
زاد المعاد (1/ 192). لابن القيم
و اخيرا
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين