منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-20, 15:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B18

**: مختصر

كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار من أرض افريقية فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و قد كان دالك التشيع يزداد و ينتشر على مدار أكثر من قرن فلما قدم ابا عبد الله الشيعي الى كتامه وجد بها الكثير من أهلها قد تشيعو وكانو بعد دالك هم عماد الدعوة و قامو بأسبابها وقد كان سبب قدوم هدا الداعية الى البلد التقاؤه بحجاج من كتامه و افريقية أعجبهم علمه ورغب فيه شيوخ كتامه و طلبو علمه فلبا دالك لحاجة في نفسه

وكان السبب الحقيقي لقدومه اليهم أن يستكمل مابدأه من قبله ولما نظر من أن الأمر يتم فيهم حيث رآهم في منعة من الدولة حسب قولهم ، ومما قاله الحجاج له أنهم يحتاجون من كا مثله في العلم وانهم مستعدون للأجر الدي يطلبه و كان الداعي يطمح لأكثر من دالك فكان كثير السؤوال عن أحوال بلدهم و عشائره و ولاته ومما سألهم عنه مدى ولائهم للسلطان وعن الأمصار التي بقربهم و كانت أسئلته
في حقيقتها تعبر عن شخص مدرك بالسياسة و أحوالها و مقتضيات
الدول ولا يخفى على دي مطلع عن دور الأمصار
في حياة الدول و استقرارها و مناعتها والمصر كما
يقول ابن خلدون يقوم مقام العساكر المتعددة
لما فيه من الامتناع ونكاية الحرب من وراء الجدران
من غير حاجة إلى كثير عدد ولا عظيم شوكة

فكانو بأجوبتهم كمن يمهد له الطريق ليفصح عن أمره حيث راى من خلالهم أن كل الظروف مواتيه لدالك و بحسب ماقاله المؤرخ النعمان أن الكتاميين في دالك العهد كانو يقيمون حول مدن أهمها سطيف وميلة وبلزمة و أن أمراء هده المدن يلاطفون و يتقون القريبيين منهم من كتامه كي يتمكنو من الاحتفاظ بسلطانهم بكسب مودتهم اد أن هده المدن تعتبر في حدود بلد كتامه و كان أمراء هده المدن في عدد و قوة و لديهم المال الكثير و الرجال الأبطال مامكن لهم الولايات في تلك الناحية و كانت لهم اقطاعات السلطان مما قرب منهم غير أن الكتاميين أخبرو الداعية أنهم لا يطيعون هؤلاء الولاة و أن الصدقات والعشور المفروضة على التجار والزراع يقدمونها بأنفسهم لفقرائهم و خاصتهم من أهلهم

وقد بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة رؤساء القبائل وولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد رؤساء قبائل كتامه دكر المؤرخين بعضهم و أمراء المدن وهؤلاء كلهم عرب مثل علي بن عسلوجة أمير سطيف وحي بن تميم أمير بلزمه و موسى بن العباس أمير ميلة و أغرو أميرا من كتامه أن يجعلوه ملكا على جميع كتامه والعرب ان هو صرف هدا الداعي أو سلمه الا انه لم يقدر مما أدى الى المواجهة فيما بعد بين الشيعة و السنة و غيرهم

الجزء1 :المناصرين للدولة الفاطمية

بما أن الدعوة قد وصلت الى كل نواحي كتامه في بدايتها فكان من البديهي أن تشمل هده الدعوة تلك المدن ومنها مدينة بلزمة غير أن أمراء هده المدينة قد رفضو بل وحاربو أصحاب الشيعي و أنصاره مما أدى به الى محاولة فتحها مبكرًا
ودالك عبر عدة سنوات ومند أن رغب في أخد مدن اقليم كتامه و هو على مدار 3 سنين يحاربها ولم يظفر بها الا بعد أن جهد أهلها من غلبة الجوع بعد أن أكلو جلود الأنعام و الميتة
و قد استمات أهلها في الدفاع عنها و عن أرباضها و ما تأثل لهم من اقطاعات وملك وقد شهد أكثر من مؤرخ على بطولة سكان مدينة بلزمة و أن أهلها فيهم جلد و عزة وكانت لهم الاقطاعات والولايات في تلك النواحي وكثيرا ما يخالفون الأغالبة وحتى أمراء بنو الأغلب لم يستطيعوهم الا بالغدر والخيانة بعد قتل الف من رجالهم في رقادة بقصر الامارة بافريقية وهدا سبب ضعفهم فيما بعد ورغم دالك فقد كانو من أخلص الرجال في تثبيت ولايتهم و جهدو في دالك بكل ما قدرو عليه ولما قدم أبو حوال القائد الأغلبي في أول تقدم له لحرب الداعي مر على بلزمة وقصد سطيف وقد تلقاه أصحاب هده المدن بمن فيهم ومن حولهم من أهل المنطقة من كتامه ممن لم يدخل في دعوة أبي عبد الله لحربه بعد أن بلغت دعوته كما أسلفنا كل مناطق كتامه و دخل من دخل في دعوته وهم كما قال النعمان من كل ناحية و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة ثم تاصروت مهد ثورتهم قبل أن تصبح فيما بعد دولة و ما قاله القاضي النعمان يبين أن القبائل الساكنة قرب مدينة بلزمة من كتامه و غيرهم قد بلغتهم الدعوة في بدايتها موازاتا بكل مناطق كتامه
و قد تركزت الدعوة في أول الأمر ببلد كتامه و دخل أغلبهم في أمر ابن عبد الله بعد صراع مرير و فتن عظيمة ولم يبقى ضده الا أهل المدائن و من دخل في عصمتهم و بعض القبائل المجاورين لهم ممن ألفو طاعة هؤلاء الأمراء الدين ملكو المدن و قد أخبر القاضي النعمان أن أصحاب بلزمة كانت لهم الولايات في تلك الناحية و هدا يؤكده سعي هؤلاء الأمراء بين كتامه فعلاقتهم بهم تظهر أنهم في نفس الاقليم
وكان ممن ساكن ببلزمة من أصبح قاضيا على ميلة في فترة المهدي رجل من نفطة وهو شاعر شيعي تشيعه قديم قبل الدعوة و كان ينتقد بني الأغلب فطلب فتحرم برجال بلزمة من بيوتات العرب هناك واسمهم بنو مالك فحموه فلما انتصر الشيعي عينه ملكهم قاضيا على مدينة ميلة


كتامه نواحي المهريين منطقة بلزمه


بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني و كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة ولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد حي بن تميم أمير بلزمه الدي كان من عمال الأغالبه في تلك النواحي و كان ممن ساكن بجواره أهل المهريين وهي كما قال ابن حوقل قريه فى فحص ماؤها من أبار ولها سوق والغالب عليها البربر وهى لكتامه ومزاته وقد دكر الكتاميين للداعي أن بلزمه هده تقع في حدود كتامه مثلها مثل سطيف وميلة و كان أصحابها يتقون و يلاطفون الكتاميين القريبين منهم و ممن كان مجاور لأمراء بلزمة أهل بلد مهريين وهي تقع شماليها
و المهريين بالشاوية تسمى تامهريث و تدعى اليوم الحاسي وتتبع دائرة عين جاسر ولاية باتنه و هده القرية كانت مشهورة بهدا الاسم قديما و قد تكلم عنها
الكثير من الجغرافيين في الطريق بين تيجيس و المسيلة مثل ابن حوقل وقبله البكري الدي جعلها مجموعة قرى بين تابلسكي جنوب عين مليلة و بين الطريق التي تؤدي الى المسيلة و بعدهم الادريسي الدين دكرها كا قرية لكتامه و مزاته فا المهريين اسم قديم كان يطلق على قرية تامهريت منطقة الحاسي وكان يلفظ بالشاوية تامهريث وهو المشهور الى الان و الطريق
تمر على جبل نيف النسر ثم ما والاه غربا و تستمر شمال حصن بلزمة لتمر إلى المهريين لتواصل نحوى المسيلة و دكرها أنها من بلاد كتامه و عامرة بهم قبل الدولة الفاطمية و هدا القول أكده مؤرخين و جغرافيين من القاضي النعمان الدي جعل مدينة بلزمة مجاورة لقبائلهم و أنهم على علاقة طيبة معهم من سبيل المدارات و هدا ما أكده البكري و ابن حوقل و الادريسي و ابن خلدون و النويري في تواجدهم هناك كاجمهور و لم يوجد من خالف هدا القول من مؤرخي العصور الوسطى و الله أعلم

وقد كان أمراء بلزمه قد فرضو العشور على كتامه بتلك النواحي و غيرها ممن كان تابعا لها و كانت لهم الولايات و لا يمكننا أن نصدق أن تملكهم
هناك بدون سلطة و نجد القاضي النعمان يصف أهل المدائن و منهم بلزمة بأن لهم العدد والعدة و القوة والمال الكثير و لا يستقيم هدا ان لم يكن لهم قوة في تلك الناحية و هدا مادهب اليه النويري ولكن بعد غدر الأغالبة بأهل بلزمة من بني تميم تغيرت موازين القوى و أصبح حكامها يدارون القريبين منهم من كتامه و بعد انتشار الدعوة الاسماعيلية في البلاد الكتامية و قد دخل في حزبها الكتاميين من كل ناحيه و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة خشي أمراء بلزمه على ملكهم و تقدمهم فبادرو للتصدي لها و دالك مما دفع با الكتاميين الى محاولة امتلاكها مبكرا هي و سطيف وميلة وقدتكون منطقة تامسنت أيضا من اقطاعات أمراء بلزمه وهي كما قال ابن حوقل قريه وسوق لكتامه ومزاته ولها أجنّه وماء يجرى وأبار معينه و كل هده المناطق مترابطة و مما قارب مدينة بلزمه من القرى


بنو معاد نواحي رأس الفحصين بين تيجيس و بغاي ومن جاورهم من القبائل من هوارة و غيرهم


كانت هده القبائل متشيعة قبل قدوم الداعي أبا عبد الله الصنعاني وكان سبب دالك
الداعية الدي كان قبله وهو الحلواني

وقد قدمت الى عبد الله في أول دعوته تستأدنه في بث الدعوة في نواحي بلدهم ممن قرب منهم مساندة
له
و قد قبل دالك و منهم من شن الغارات و كانت تضرب من تيجيس الى بغاي ولما رأى أهل تيجيس أن المدائن التي تليها كلها قد
افتتحت للشيعة خافو على أنفسهم واستأمنو أباعبد الله الدي بعث من قادته لحصارها وقد فعل دالك

و كان ممن قدم لمساندة الشيعي اسماعيل ابن نصر المعادي قدم الى أبا عبد الله في وجوه بنو معاد التي ربما
قد عدت في قبائل كتامه خاصة أنَّ من بيْن بطون كتامه المدكورة (بني معاد) حيث قال ابن
خلدون (((ومن غرسن مصالة وقلان وما وطن ومعاذ بنو غرسن ابن كتم)))
و أحلافهم الشيعة من هوارة و غيرهم يستأدنونه في بث الدعوة في نواحيهم و كان منهم
أيضاً حمزة الملزي رجل من الشيعة من تلك النواحي وكان فيهم فارسا جلدا جسورا كما دكره الكتاب أخد كتب بنو
الأغلب وسلمها للشيعي و كان أول من بادر في مساندت الفاطميين في قومه وقام معهم بفتح المدن التي بين تيجيس
وبغاي و يظهر من خلال دالك أن الكثير من أهل تلك الناحية قد تشيعو بسبب الحلواني فلما قدم أبو عبد الله و سمعو به بادرو الى تلقي الدعوة فتاتى للشيعة ماكانو يرجون من العون و المساندة

كتامه و نفزة الساكنتان في منطقة نمزدوان و تجيس و ماجاورهما جنوبا


كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و كان ممن ساكن بنواحي تيجيس قبائل نفزة و قد دكر المؤرخين أن تلك المنطقة كان أهلها مختلفين مدهبياً بين سنة وشيعة و غيرهم و كان الكثير من هؤلاء قد انتحل المدهب الشيعي و قد قدم الكثير منهم الى الداعي مؤازرين له

و كانت بلاد كتامه حسب البكري ملاصقة لتيجيس من الغرب و هي ما تعرف با قبيلة السقنية الشاوية و كانت الطريق بينها وبين المسيلة تمر على بلاد كتامه و بها توبوت أو تربوت عند الحميري الأندلسي الدي أخرجها بتاء وراء و أدرجعا في شرح البلدان كدالك ويقول المحققين أنه وجدها كدالك ولهدا أدرجها هكدا ..تربوت و في نسخة ترحوت .. و الطريق التقليدية تمر على سيقوس و سيلا و ربما على عين فكرون و كرشة جنوب غرب تيجيس الى جبل أنف النسر ثم تواصل نحوى المهريين و هي بدون شك تمر على عين مليلة و سوق نعمان و بير الشهداء و هده المناطق تسكنها كتامه و مزاته في حلف و ألفة تقاسمو فيها عيش الحواضر و رغم أن مزاته و كتامه الدين كانو سنة قد عانو من الشيعة في بداية الدعوة الفاطمية الا أنه استنادا الى الأحداث التي تلتها و التي تكلم فيها كثير من المؤرخين أن مزاته و ربما هم ممن تشيع قد حاربو بجانب كتامه في فتنه ابن كيداد و شكلو حلف ضم الكثير من القبائل كا عجيسة و مزاته و نفزة و زواوة والله أعلم
و نجد أن كرشة دكرت في كتاب افتتاح الدعوة أنها مكان باتت فيها عساكر كتامه بعد أن تجمعت من كل أقاصي كتامه لمدافعة ابن الأغلب على بغاي و لم يدكر المؤرخين أي مناوشة للشيعة و السنة في غرب تيجيس ولا المناطق الأخرى المعدودة في كتامه كا سكيكدة و القل و كأنهم جعلو ا خبار هده المناطق من جملة الأحداث التي عصفت با أهل كتامه و أدرجوها في الأخبار المحلية التي لم يفصلو فيها فكان حديثهم عام بتمكن أبو عبد الله و مناصريه من عامة كتامه و هدا ما يظهر من خلال
كلام القاضي النعمان الدي دكر أن مركز كتامه هو في بلاد
هي أشبه با مستطيل عرضه ما بين البحر إلى مدينة بلزمة
وما يبدو من خلال نظرة جغرافية أن بلاد نمزدوان هي ضمن هدا الحيز و نجد في كلام ابن خلدون في تعريفه
لقبائل كتامه تأكيدا على أن المنطقة التي في جوفي جبل أوراس
أي شماليه كانت مأهولة بهم فقال أن جمهورهم لأول الملة من حدود جبل أوراس
الى سيف البحر و الله أعلم

و عموما من خلال نص ابن حوقل والبكري و ما دكره النعمان في تاريخ افتتاح الدعوة يمكن القول أن تلك المناطق كان فيها أنصار كثر للشيعة في دالك الوقت و كانو عدة قبائل أكثرهم من نفزة و كتامه



قبيلة مدغرة نواحي بغاي


كانت بغاي من أكبر المدائن في افريقية و كان حولها الكثير من البلدان و القبائل مختلفة النحل من سنة وشيعة واباضيين و كان ممن ساكن حولها قبيلة مدغرة تشيع رئيسها بسبب دعوة أبي عبد الله و قد أخد بدعوته قومه فلما عاود الأغالبة لأخد بغاي من الفاطميين تصدى لهم حارث المدغري في 300 فارس من قومه و قد سماهم الكتاب با الأولياء ورغم قلتهم فقد استطاعو أن يصمدو و يغلبو الأغالبه على بغاي و قد عاتب ابراهيم ابن الأغلب رئيس مدغرة في دالك فقال له أن ابا عبد الله الشيعي قد أشاح الغشاوة من عينيه و أنه عرف الحق على يديه ؟! مما يدل على تشيعه وقد قام قومه بدعوته أيضا


الخلاصة : يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بغاي و رأس الفحصين و نمزدوان كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه
و الحقيقة أن الكثير من قبائل افريقية قد وقفت مع الدولة الفاطمية و آزرتها خاصة أهل مرماجنة و نفطة



الجزء2 : المعادين للدولة الفاطمية:

تناولت الكثير من المصادر الثورات التي حدثتت على الدولة الفاطمية ودالك شيء طبيعي باعتبار التيارات الكثيرة المناوئة لها من جهة و من جهة أخرى محاولة التقرب من الخلافة الأموية في الاندلس و العباسية في بغداد فكانت ثورات بني الأغلب في صقلية و النكارية في افريقية و السنة في المغرب الأوسط وقد خلفت هده الثورات تصدعات كبيرة وصلت أصداءها الى المشرق و الأندلس ومن تلك الثورات و أعظمها الحركة التي قام بها مخلد ابن كداد وهو رجل من توزر أخد من شيوخ النكارية انطلق من أوراس يدعو الى الثورة وقد قاتل على مدهبه وقام بنشر دعوته وقد بلغت جل افريقية ممن نكر دعوة العبيديين من السنة والاباضيين ، تلك الثورة التي زعزعة كيان الفاطميين وكادت أن تقضي عليها في مهدها و التي استطاعت أن تستولي في ظرف قصير على جل مدن وبلدان افريقية و لولا الأخطاء التي قام بها قادتها من تنفير العامة حولهم و الاستهانة بمحرماتهم و تعجل قائدها الأعلى مخلد في اعلان النصر ثم ظهور حقيقته في طلب الدنيا و استهزائه بخصومه الفاطميين الدين استطاعو أن يكرو عليه و يسترجعو دولتهم
للتعقيب على الأحداث فقد كان الصراع مدهبي بحت ولم يكن قبلي كما يروج له المؤرخين المستحدثين



المصادر
1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4* نهاية الارب النويري
5*افتتاح الدعوة النعمان
6*نزهة المشتاق الإدريسي

و الله أعلم


كتامه

الكثير من المؤرخين يختصرون قبيلة كتامه في قبيلة كواداموسي
المعروفة في العصر الروماني مع أن هده القبيلة
كانت أراضيها
في حيز ضيق بين ميلة و جنوب جيجل و وليست هي وطن كتلة كتامه
في العصر الوسيط و الحقيقة أن كتامه في العصر الوسيط
هي تكتل جمع عديد القبائل التي كانت تسكن
المناطق المعروفة بها
منها قبيلة فراكسن
المعروفة في جرجرة المذكورة
في العصر الروماني المسماة عند ابن خلدون فراسن في اتحادية زواوة الداخلة في نسب كتامه عند بعض النسابة و كدالك قبيلة وريسن
الكتامية عند المؤرخين المسلمين
و مصالة المعروفة في العهد
الروماني بإسم ماسيل و يرى كامبس
أن جزء من مواطنهم المنطقة
القسنطينية الى جبل فورتاس با أم البواقي
و المدكورين أناس بأسماءها في قبور
في نواحي سيلا جنوب غرب سيقوس و في واد جرمان في
جنوب غرب قسنطينة
وقد تكون قبيلة سيلين هي تكتل جمهورية سيلا rupiplica silenensis


فقد تكون هده القبيلة جمعت كثيرا من القبائل
في حلفها و تسمو بها
في العصر الروماني
و هده الظاهرة في العمران البشري شائعة و كثيرا ما نجد
ظاهرة التحالف تقلب إلى اقتضاء أنساب
و نجد دالك في تكتل
قبيلة زناته في عهد هيرودوت بنواحي سرت الليبية
حيث أن قبيلة الجندان أو جانات أو زناته
كانت تجاورها قبيلة اللوتوفاج و التي أخبر بلين الأكبر أن البعض كان
يسميها مخراوس و الدي يشبه اسم قبيلة مغراوة
و الله أعلم



[/center]










رد مع اقتباس