منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-03, 18:50   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سوف اقتبس من سؤالك جزء منه في هذه الاجابة

و الجزء الاخر في اجابة اخري



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة



احيانا يمر الإنسان بأوقات صعبة ويصل إلى درجة من الاحباط واليأس ....
وهذا ما يجعل إيمانه ينقص ....
فا بعد أن كان محافظ على النوافل وعلى قراءة القرآن يوميا والصوم ...يصبح إيمانه
ينقص بعد يوم.

ولهذا ما هي اهم طرق لتجديد الايمان

والرجوع إلى ايمان افضل واقوى ...مثلما كان في الاول ؟؟؟


فإن الحديث عن الإيمان له طعم خاص

حديث يأخذنا إلى سمو المعرفة وعلو المكانة

نسمعه .. فنشعر أن كل أطراف الجسد تلتف حول قائدها

وهو القلب ذلك أنه محل النية ومنطلق الإيمان

أن الحديث عن الإيمان إنما هو حديث عن الصلة

التي بيننا وبين ربنا جل وعلا

وماهيّة تلك الصلة

ومدى استمراريتها

وماهي طرق توثيقها


والله أسأل التوفيق والسداد .

أن تتعرف على الله سبحانه وتعالى

الله الذي خلقنا في أحسن تقويم

وجعلنا من بنيء آدم المكرمين

شق سمعنا وبصرنا وأجرى الدماء في عروقنا

نعمه علينا لا تعد

وجوده ليس له حدود

فضلنا بالإسلام

وجعلنا من أتباع خير الأنام عليه الصلاة والسلام

من يعطينا إن لم يعطينا الله

من يرزقنا إن لم يرزقنا الله

من يغنينا إن لم يغنينا الله

من يعافينا إن لم يعافينا الله

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ

بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) سورة الملك

الله .. الرحمن أرحم علينا من أمهاتنا

رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما

رحمته سبقت غضبه و رحمته وسعت كل شي

الذي يغفر الذنوب , ويستر العيوب , ويفرج الهموم

وينفس الكروب , ويقضي الديون

من لجأ إليه حماه , ومن توكل عليه كفاه .

[هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلَامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ

المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ(23) هُوَ اللهُ الخَالِقُ

البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ] [الحشر: 22-24].


وكلما تعرفنا عليه بصدق

كلما زاد إيمانا به وتضاعف وصلنا له

وتجلت تضحياتنا من أجله

وارتفع رأسنا فخراً

كلما تظللننا تحت سقف عبوديته تعالى .


ثانيا بتحقيق معنى التقوى في القلوب

فالتقوى وصية الله للأولين والآخرين يقول ربنا جل وعلا :

" وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ

وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ

أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ

وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا" النساء131 ,

والتقوى أن نجعل بيننا وبين عذاب الله وقاية

بفعل ما أمرك به وبترك ما نهانا عنه

وقال ابن مسعود عن التقوى :

"هي أن يطاع الله فلا يعصي ويذكر فلا ينسى

وأن يشكر فلا يكفر"

وقال طلق بن حبيب رحمه الله :

"التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله

ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله

على نور من الله تخاف عقاب الله"


فكلما عملنا بهذه القاعدة

كلما زاد إيماننا في قلوبنا وخشيتنا من ربنا

وطاعتنا لنبينا عليه الصلاة والسلام ,


فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان .

ثالثا قامة الصلاة بأركانها وخشوعها

الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد التوحيد

وهي الصلة بيننا و بين الله تعالى

وإقامتها في أوقاتها بأركانها وشروطها

تبعث في النفس الطمأنينة والخشوع

والذلة لله تعالى الأمر الذي يحقق الإيمان الحقيقي

والتقوى في القلوب ,

قال تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 1-3

والصلاة أيضاً طريق لتهذيب النفس والأخلاق

وحفظها عن الفواحش والدنايا والمحرمات

كما أخبرنا تعالى في كتابه فقال :

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ( العنكبوت: 45

كما جعل - سبحانه - إقامة الصلاة على أوقاتها

من أعظم ما يذهب السيئات والخطايا عن الإنسان

فقال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114

, وجاء في الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه -

قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ

وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ

مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ.

رواه مسلم 233

وقد جعل الله الصلاة طريقاً لذكره وسبيلاً لتكبيره

وتحميده وتسبيحه وتهليله قال عز وجل:

﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14

قال السعدي - رحمه الله :

- " أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي

لأن ذكره تعالى أجل المقاصد، وهو عبودية القلب

وبه سعادته، فالقلب المعطل عن ذكر الله

معطل عن كل خير، وقد خَرِبَ كل الخراب

فشرع الله للعباد أنواع العبادات

التي المقصود منها إقامة ذكره، وخصوصا الصلاة" .


رابعا قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته .

إن لقراءة القرآن الكريم شعور خاص وحالة مستثناه

, كيف لا ,, ونحن عندما نقرأ كلام الله جل وعز الذي

لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ

وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .. فصلت 42

فكيف لو صاحب القراءة تدبراً وفهماً

وتأملاً وخشوعاً

لا شك أن الغايات المتعددة من هذا التدبر ستتحقق

لصاحب العلاقة مع هذا الكتاب العظيم

من بركة وهدى ونور وشفاء وصدق مناجاة قال تعالى

:(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29]


خامسا المداومة على ذكر الله تعالى :

فذكرنا لله سبب في اطمئنان قلوبنا

, وهو أمان لروحنا ,, يقول جل من قائل :

﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ الرعد: 28

وذِكْرُ لله سبب في أن يذكرك الله في من عنده

قال تعالى: ﴿ فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ ﴾ البقرة: 152


سادسا طلب العلم الشرعي .

وقد يسأل سائل ما علاقة العلم بتجديد الإيمان في القلوب

وأقول إن العلم منطلق العمل

فلا عمل متقن , ولا أثر يتضح

ما لم تنطلق من علم ودراية

كذلك الإيمان في القلوب لا يرى أثره ولا تظهر صوره

إلا حينما ينطلق من علم يهذب النفوس ويربي الأرواح

ويزكيها من كل شائبة ودخن


سابعا قيام الليل .

هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين

ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم

ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم

فيشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله

فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها

عاكفة على مناجاة بارئها

تتنسم من تلك النفحات

وتقتبس من أنوار تلك القربات

وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات .


ثامنا التفكر في اليوم الآخر .

إن من يسمع عن الموت وسكراته والقبر وظلماته

و يوم القيامة وأهواله والحساب وحسراته والميزان ودقته

والصراط وحدته و الوقوف بين يدي الله وعظمته

والعذاب وشدته لحريٌّ به أن يعدّ العدّة

ويستجيش بكل مايملك

ويستعد لهذا المستقبل المحتوم بإيمان صادق يملأ قلبه

وبعمل دائم يتقرب به إلى ربه .


تاسعا مرافقة أهل الإيمان .

يقول الله تعالى في بيان أن الرفقة الصالحة

ممتد خيرها لا ينقطع إلى يوم القيامة :

" الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ " الزخرف:67

وفي آية أخرى يبيّن جل وعز حال ذلك الذي تأسى

بقدوات الشر وأصحاب الباطل وقرناء السوء متحسراً نادماً

" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي

اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً

. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي " الفرقان:27- 29]


و اخيرا الدعاء .

و هذا له مقام خاص سوف يجاء بعد هذه المشاركة









رد مع اقتباس