منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-18, 17:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إشراقة جزائرية
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تجنيد الرواية لخدمة الاسلام:

كنت أعادي الروايات معاداة شديدة, بسبب تجارب سابقة لي معها, وعندما عرفت عالم الأنترنت لأول مرة, وجدت الشباب يجعلونها موضة, ويتهافتون على القراءة لأسماء معينة بعناوين محددة ...فأحذت أحاربها بشتى الوسائل كل مرة ....
آخرها كان مقالا لي بعنوان "لماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟"لا أدعوا فيه الى مقاطعتها تماما, بل الى التوسط والاعتدال والتنويع في شتى المجالات....
ورغم ذلك ولأن كل ممنوع مرغوب ازداد هؤلاء الذين ناقشتهم في تعنتهم وحرصهم عليها أكثر ...
كتبت أعمالا متمثلة في أربعة كتب, وقدمتها للنشر لكن أحدا من دور النشر لم يرض بنشرها..لأن لا أحد أصبح يهتم بهاته النوعية من الكتب الجادة للأسف "كان هذا ردهم لي في كل مرة".
فكرت كثيرا في الأمر وكيف بالامكان جلب انتباه الشباب, الى النافع من الكتب ...ثم قررت اتباع هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه في التصرف في هكذا مواقف ...فوجدته صلوات الله عليه لم يحارب فكرا أو مفهوما قط كما نفعل.... بل كان عليه الصلاة والسلام يقننه ويهذبه ويشذبه ويستخدمه لصالح الدين والدعوة ....نأخذ مثالا عن ذلك:
الشعرمثلا- الذي رأى البعض أنه شر مستطير وأنه ـ في أفضل حالاته ـ مزمار غواية لا ينبغي للمسلم أن يعيره سمعه!
فلم يكن صلى الله عليه وسلم يحضره لذاته وإنما يحظر منه ما شجع على الغواية والفتون...
فتفتقت الرؤى الشعرية قولا صادقا يحمل القيم الجديدة مغترفا من معين التعاليم الإسلامية منافحا ومكافحا عن النور...
لذلك قررت في قرارة نفسي التالي:"ولأن شباب العرب لايقرأون واذا قرأوا .....قرأوا روايات...
قررت التالي:"وداوها بالتي كانت هي الداء"
قررت أن أكتب روايات وأحشوها بالمضامين التي أريدها ...احدى تلك المضامين تقنين قراءة الروايات, وقراءة المتنوع من الكتب والابتعاد عن السطحية في اختيارات الكتب....
وفعلا بدأت الأمر وأخذت دورات في فن كتابة الرواية, وجمعت عددا لا بأس به من الروايات التي يتهافت عليها الشباب لقراءتها, ومعرفة كيف يفكرون, لأتمكن من مجاراة تلك الروايات, ومنافستها, لتقديم البديل النافع للشباب ...ففوجئت بأنني كنت جاهلة لأبعد الحدود رغم أنني كنت أميل الى الوسط في كل شيء...
فوجئت بأن هنالك رويات إسلامية اجتاحت النت ...روايات مؤدبة ذات هدف ومغزى, وغيرت حياة الكثيرين, بالاضافة الى جمال الأسلوب والإثارة والتشويق الذي تحمله...
كانت لدي قريبة أعياني النصح معها في كل مرة ....فمرة بطرق مباشرة وأخرى بطرق غير مباشرة وكنت في كل مرة أمدها بالكتب المتنوعة لعل وعسى ــــــــ
لكن كل ذلك كان دون جدوى...الى أن قدمت لها رواية "الرجل ذو اللحية السوداء"بعد أن كنت قد قرأتها... فوجدتها قد التهمتها التهاما, وأثرت فيها أيما تأثير, وأصبحت فجأة تحب الرجل المتدين ذي اللحية "على حد تعبيرها"...ثم أتبعتها بالبحث عن روايات مماثلة لوحدها.... الى أن اهتدت الى رواية "في الحلال"التي قلبت كيانها وغيرت حياتها جذريا"...
لم أكن قد قرأت تلك الرواية بعد, إلى أن أخبرتني بأمرها, وأنها السبب في تغيرها للأفضل...
قرأتها وقرأت مجموعة أخرى, لأكتشف أنني تأخرت كثيرا في تشخيص الداء ومعرفة الدواء ....
‏ف(الرواية)وان كانت أسلوبا غير مباشر لتمرير المفاهيم، وكثيراً ما استعملت لنشر أفكار منحرفة.فإننا في المقابل يمكن لنا تجنيدها لحسابنا, لتصبح وسيلة تأثير فعالة وساحرة, تماما كتلك الروايات الإسلامية الهادفة التي انتشرت مؤخرا والتي تدعوا الى الصدق والبر والأمانة والعفة والمحافظة على الصلوات والصدقة وحسن الجوار و...و....غيرها من المثل والقيم النبيلة ....



منقوووول










رد مع اقتباس