لا يوجد انسان يدعي العصمة للأمير فالعصمة للأنبياء وبما يتعلق برسالتهم وقد عشنا بعصرنا العديد من الأحداث التي تم تزويرها فكيف بتزوير تاريخ مجيد كتاريخ الأمير عبد القادر الذي جاهد ضد الاحتلال الفرنسي 17 سنه منذ بدايات شبابه فخاض ضدهم 116 معركة مقابل 122 جنرال و 16 وزير حرب و 5 من أبناء الملك لويس فليب . وقد قتل مع جيشه 1500 فرنسي بمعركة المقطع وحدها كما قتل مع جيشه 97070 فرنسي خلال فترة جهاده وقد مات ثلث عائلته أثناء الأسر بفرنسا كما عرض عليه نابليون الثالث أن يصبح ملكا للجزائر تحت الحماية الفرنسية فرفض فليخبرنا مدعي الوطنجية من الخونة والعملاء عن أعمال أجدادهم وما قدموه للجزائر تحت الاحتلال الفرنسي وقد عرض أهل الشام على الأمير أن يصبح ملكا عليهم فرفض بسبيل الوحدة الاسلامية وقد دفع ابنه عمر حياته ثمنا لهذه الوحدة كما اغتال الانكليز حفيده الأمير عبد القادر لأنه منع الجنرال ألنبي من القضاء على الجيش العثماني المنسحب من بلاد الشام بأواخر الحرب العالمية الأولى . وقد تحدى الأمير سعيد جميع الماسون بإظهار وثيقة انتساب الأمير للماسونية ولكن لا حياة لمن تنادي وقد ذكر بدر الدين الحسني وهو ابن أحمد الأخ الأصغر للأمير وزوج ابنة الأمير أن محفل الأسكندرية عرض على الأمير الانتساب للمحفل فسألهم عن دعوتهم فقالوا نحن مجموعة نتكافل ونتضامن فيما بيننا فقال لهم الأمير نحن كمسلمين لا يجوز التكافل والتضامن بين البعض دون الكل ثم يأتينا خونة حاقدون يتبعون أوامر أسيادهم من أعداء هذه الأمة ليتهموا الأمير بالخيانة والانتساب للماسونية فإذا كانت هذه أفعال الخونة والماسون فعليهم أن يخبرونا بأفعال مدعي الوطنجية من أبائهم وأجدادهم ونحن نعلم أن هدفهم وهدف أسيادهم ابعاد انظار الأمة عن دولة حرة يهابها أعداؤها تتبع الشرع الاسلامي السمح وهو ما بدأ الأمير ببنائه بالجزائر .