هناك عبارة عامة تقول ان عملية التسيير عملية تبؤ بالمستقبل، غير انه وعلى مستوى الاقتصاد الجزئي أو المؤسسة، فالمسألة ترتبط بالمستقبل والحاضر معا، بالنسبة للمستقبل فهو غامض وغير أكيد، وعلى هذا الأساس يجب على المؤسسة أن تأخذ احتياطاتها وذلك بدراسة وتحليل كل المعطيات الممكن جمعها، ثم التوقع والتقدير وإعادة النظر في النشاطات التي تقوم بها المؤسسات بصفة عامة، وتمكنها من مجابهة المستقبل بشئ من الحزم والجدية، أما قيما يخص الحاضر فالأمر من الأهمية مما كان، وهنا نسجل ملاحظة أولية هي أن أغلبية (إن لم نقل كل) مؤسساتنا لا توليه الأهمية اللازمة، لتسيير أمور ونشاطات الحاضر لا يتمثل فقط في أخذها وفق نظريات أو إجراءات معينة، بل وعل الخصوص محاولة تحسين تنظيمها وأدائها.
ان دينامكية التسيير تقتضي الابتعاد عن الجمودية، ويمكن اعتبار تقبل التغيير من محاسن وخواص المسير الفعال والنجاح