منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هلاك من ضحك على العالم كله بأنبوب فيه حلبة لتبرير احتلال أمريكا للعراق.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-10-19, 01:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 هلاك من ضحك على العالم كله بأنبوب فيه حلبة لتبرير احتلال أمريكا للعراق.




صحيح أنه هلك في سن 84 من عمره، بمعنى أنه استنفذ عمره على آخره.

ولكن الشيء الملفت للنظر أنه هلك نتيجة مضاعفات وباء كورونا، هذا الوباء الذي تضاربت فيه الآراء فمنهم من يقول أنه مصنع في المخابر (سلاح بيولوجي)، ومن يقول بخلاف هذا الرأي وأنه وباء طبيعي انتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وفريق ثالث يرى أن ذلك الأمر يدخل ضمن الصراع القائم بين الصين وأمريكاعلى قيادة العالم.

ومن يقول أن ذلك الوباء عبارة عن قنبلة دخانية خلقتها أمريكا للتغطية على الإنهيار الاقتصادي العالمي الوشيك.

الحق الحق أقول لكم أنني عندما رجعت إلى صورة أرشيفة للهالك المجرم كولن باوول وهو يعرض أدلة عن مزاعم امتلاك العراق لسلاح كيمائي "السارين" في فترة حكم القائد الراحل صدام حسين في مجلس الأمن سعياً منه لتبرير عمل عسكري أمريكي ضده وغزوه واحتلاله، وجدت أن الرجل يحمل مادة سامة بدون قفزات، وبدون لباس يحميه منها على غير العادة مع من يتعامل مع هكذا مادة خطيرة قاتلة تنتشر بسرعة في الهواء وتنتقل بسرعة بمجردة ملامسة الجسم الذي يحملها، بل على العكس من ذلك كله فالرجل كان يلبس بدلة سموكنغ وكرفت وكأنه ذاهب إلى حفلة ويعرض أنبوبة الاختبار التي قال أن بها مادة السارين وكأنه يعرض زجاجة عطر لكريستيان ديور ، لقد جلب تلك المادة القاتلة إلى مقر منظمة الأمم المتحدة في القاعة التي يعقد فيها اجتماعات مجلس الأمن دون أن الإحتياطات اللازمة في التعامل مع هكذا مواد خطيرة، ودون أن يأخذ في الاعتبار أن ذلك كان ليشكل خطراً على المُجتمعين في ذلك المكان من كافة دول العالم للنظر في مصير العراق...وأي مصير وصل إليه العراق بعد ذلك الإجتماع الظالم.


كم كنا أغبياء نحن العرب والرأي العام العالمي ونحن نرى هذا المنظر الذي أقل ما يقال عنه أنه مسخرة، وضحك على ذقون الناس بأكاذيب لا تنطلي حتى على الطفل الصغير في شهوره الأولى.


على فكرة من المؤكد أن كُل المُجتمعين في ذلك الوقت كانوا يعرفون هذه الحقيقة فليس هناك شخص في العالم مهما بلغت شجاعته الوقوف في مكان فيه مادة سامة مصنوعة من الخردل مثل: غاز الأعصاب أو مادة السارين أو نحوه من مواد الدمار الشامل.

كما أننا عرفنا بعد ذلك كيف أن أمريكا كانت تخدع العالم بأكاذيبها المُلفقة وتفرضها على أعضاء منظمة الأمم المتحدة تارةً بالترهيب وتارة أخرى بالترغيب لتبرير أعمالها العسكرية غير الشرعية الخارجة عن القانون الدولي.

وكيف أن أمريكا إتخذت من تلك الحجة الواهية ذريعة لإحتلال بلد في حجم ومكانة العراق التاريخية والثقافية والحضارية، هو عضو في منظمة الأمم المتحدة وقتل مئات الآلاف من الشعب العراقي من المدنيين دون ذنب إن لم يكونوا ملايين، وتشريد عشرات الآلاف منه، وتدمير البنبة التحتية عن بكرة أبيها، ونهب وسرقة ثروات ذلك البلد ونشر الإرهاب فيه، وتركه في سنة 2011 تاريخ خروج القوات الأمريكية مذلولةً مدحورةً بفعل المقاومة العراقية الشعبية ، وتركه غاراقاً في دمائه وفي فتنه المذهبية التي ما زالت جراحها لم تندمل لحد لحظة كتابة هذه الأسطر.


المجرم كولن باوول إلى مزبلة التاريخ


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس