منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز هل الدولة مسؤولة عن توظيف اصحاب الشهادات الجامعية ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-10, 22:09   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
chercheur eco
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.عيسى مشاهدة المشاركة
كل ما ذكرته هي اسباب وانا اتفق معك 100%. وهي اسباب قوية وانا لا اخالفك الرأي فيها ...... ولكن السبب مهما قوي فهو ليس بمبرر اطلاقا .... الشيطان والنفس الامارة بالسوء و الشهوات التي زينت للانسان كلها اسباب قوية لتغوي بالإنسان ولكنها ليست بمبرر اطلاقا بأن يغوي ....هناك شعوب وامم كانت تحت وطأة اسباب أقوى بكثير من الأسباب التي ذكرت ومع ذلك نجحت واقلعت..... الدولة ومفاسدها ومؤامراتها سبب قوي ولكنها ليست بمبرر..
لقد وضعت نقاط متتالية وسوف أشرح ما معناها
يا أخي الذي لا يعمل عند الدولة يجب أن يفعل شيئا من ثلاثة
إما أنه يتعلم حرفة ما وفي هذه الحالة لاداعي لأن يكمل دراسته في الجامعة
إما أن ينشئ مؤسسته الخاصة وهذا يتطلّب منه رأس مال (على الأقل نصف رأسمال المؤسسة يكون من ماله الخاص ونصفه سلفية) إذ من غير المعقول أن يبدأ من الصفر خاصة إن كان المشروع مكلفا. وفي هذه النقطة تتطلب شروحات للوضعية التي تغرق فيها البلاد بداية من السلفيات وانتهاءا بالرشوة التي تطال السوق فحتى وإن كان هذا المشروع عبارة عن محل تجاري صغير سيتعرّض لضغوطات من طرف من يعتبرون " حماة للوطن"
أما إن بدأ مشروع مؤسسة مصغرة فتكاليف البداية كثيرة وعدم التخطيط ودراسة السوق يزيد الطين بلّة بالإضافة أن الشباب لا يحبون طرق "الحرام" فإن أخذ قرضا ستلاحقه الربا وّإن بدأ مشروعه ستلاحقه الضرائب حتى وإن لم ينجح المشروع ، أما إن نجح المشروع سيضايقه أصحاب الطمع في الرشاوي. فالبيئة في الجزائر لا تشجع الكسب "الحلال"
الأن يأتي شخص صاحب شهادة ويحاول أن يجد عملا عند الخواص، أولا يسحاول صاحب العمل أن تكون أجرته ضعيفة حتى لا يقوم بدفع ضرائب ذات حجم كبير، ثانيا لن يكون هناك تخصص في عمله وهو لا يستطيع أن يرفض كل ما يطلب منه، ثالثا يمكن أن يستغله رب العمل، يعمل ساعات إضافية وتعلم أن الساعات الاضافية أجرتها لا تزيد عن نصف أجرة الساعات العادية، ثم إن الخواص يستعملون عقودا متجددة وليست دائمة يعني لا سامح الله إن مرض شخص بمرض ويكون العجز طويل الأمد يمكن أن يستغني عنه صاحب العمل بسهولة ، فمن يضمن له حقّه؟؟؟؟ بالاضافة أن المؤسسات الخاصة لا تنتج سوى 0.01 بالمائة في المتوسط تجد مؤسسات بالآلوفات ولكنها لا توفر ربحا يحفظ لها كرامتها فماذا عن كرامة عمّالها

السلوك يمكن أن يصحح إن كانت هناك نية قوية في وضع سيااسات حقيقية مبنية على دراسات ميدانية وليست ارتجالية
حين تتهيأ الأرضية لبداية استثمار قوي وهذا لن يغيره سلوك أشخاص وإنما يغيره سلوك مؤسسات ولا أقصد هنا المؤسسات الاقتصادية فقط وإنما المؤسسات السياسية والادارية

ويمكن أن نأخذ بعين الاعتبار تجارب بعض الدول كماليزيا وسنغفورة وغيرها كانت في الحضيض ونهضت باقتصادياتها لأن النهوض بالاقتصاد يعني زيادة في مناصب الشغل


هناك مقولتين شهيرتين في الاقتصاد
أولها
إذا أرادت الدولة أن تنهض بإقصادها عليها أن تبدأ بشيئين : القضاء على الفساد وبناء المعمار.
ثانيها :
العملة الرديئة تطرد العملة الجيّدة
وللحديث قياس









رد مع اقتباس