منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز اخلاق و قيم موسمية ...... موضوع للنقاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-24, 18:23   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
معرف للتغيير
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية معرف للتغيير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المداومة علي الأعمال الصالحة علامة قبول الصيام

كما إن النفوس جبلت على التشوف للغيب، والرغبة في استعجال العلم الذي حُجب عنها..

بعد رمضان .. تظهر هذه المشكلة: هل أنا من المقبولين؟
كيف أعرف أنني من المقبولين ؟

فكيف يعرفُ الإنسان أن عمله قد قبل وأن الجُهد الذى قام به أتى ثمرته؟
فسمع رعاك الله لهذا المقال الذي وجته منشور على شبكة واحببت ان تعم الفائدة
اقتباس:

ذكر علماؤنا أنّ للقبول أمارات، فإذا تحققت فعلى العبد أن يستبشر، والتى منها:

(1) أن يجد العبد قلبه أقرب إلى الله ، وآنس به وأحب إليه ، فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول .
(2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها ، ويشعر أن أبوابها تتفتح له وييسر له فعلها ، ويشعر أن أبواب المعاصي تغلق عنه ويصرف عنها ، ويكرهها ويستنكف عن فعلها .
(3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان ، بل يواظب عليها ، بل ويستحدث بعد رمضان أعمالا لم تكن له قبل رمضان .
(4) ألا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان ، فقد تكلم العلماء فيمن تاب من ذنب ثم عاد إليه ، أن هذا دليل على أن توبته لم تقبل ؛ لأنها لو قبلت لما عاد إلى الذنب مرة أخرى ، لذلك ثبت في الحديث أن " من أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر" [متفق عليه] ، أي عوقب بذنوبه السابقة أيضا؛ لأن في الإساءة بعد التوبة حبوط للتوبة ، ولعل من أسرار هذا ، الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة ، قال تعالى { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } [الفرقان 70] ، { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى } [طه : 82 ] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " واتبع السيئة الحسنة تمحها " [أحمد وحسنه الألباني] ، فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزم في منع الرجوع إلى الذنب .
(5) استشعار المنة ، وعدم الإدلال بالعمل :
قد يبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه ، وحبس نفسه في رمضان عن أشياء كثيرة مما يشتهيه ، فتجده يوم العيد عاصيا !! ، وهذه من علامات عدم القبول ، أن ينقلب على عقيه بعد رمضان مباشرة ، { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } (آل عمران : 144 ) ، ولذلك فمن علامة القبول أن تجده خائفاً على العمل وجلاً ألا يتقبل ، مستشعرا فضل الله ونعمته عليه ، متحدثا بذلك ، شاكرا لأنعم الله مواصلا للذكر .
(6) ومن علامات قبول رمضان : صيام ست من شوال ؛ فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ، كما قال بعضهم : ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها ؛ كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ، كما أن من عمل حسنة ثم اتبعها بسيئة ، كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها ، فمن رام أن يعلم مدى قبول عمله من ذلك ، فليعود نفسه على الصيام والقيام من جديد حتى يكون صيامه الثاني علامة على قبول صيامه الأول ، وحتى سكون قيامه الآخر علامة على قبول قيامه السابق عليه .
(7) إذا كنت بعد رمضان تسارع إلى الطاعات محبا لها ، وتترك المعاصي أنفة منها ، فتلك من علامات القبول ، وإذا رأيت أبواب الخير تفتح لك مثل البكاء ، ورقة القلب ، والسهر ، وقلة النوم فهذه من ثمرات رمضان أيضا ، كما هي في رمضان أو أزيد ، فهذه من علامات القبول .
(8) إذا كنت بعد رمضان أفضل مما كنت عليه قبل رمضان ، وتستشعر أن لك قلبا جديدا ينبض بحب الله ، وتحس أنك تحب ربك أكثر ، وتحب ذكره والقيام بين يديه ، وتحب شكره وتحب الإقبال عليه ، فهذه من علامات القبول .




ثانيا: تضييع الأعمال بعد التوفيق لها:
نعم أيها الأحبة في الله
بعد كل هذه الطاعات طيلة رمضان، ما أيسر أن يحبطها صاحبها إن لم يحرسها..
نعم لابد من حراسة الطاعات؛ حتى لا يتطرق إليها ضرب من ضروب الخلل .
والحراسة تكون :
أولا : بالحذر من الإدلال بالطاعة :
أول ذلك حراسة ذلك العمل من أن يحصل من العبد به منّ على الله عز وجل ، أو خلقه ، فما يرى ذلك العمل حتى ينتظر حقا يتقاضاه من الخلق ، أو شيئا يوجب له شيئا آخر من الرب عز وجل ، فهو وإن كان ثم عمل ، فلا يزال يرى نفسه أقل إخوانه وأكثرهم ذنوبا وأشدهم عيوبا ، فما له عليهم حق يتقاضاه بعمله .
وهو كذلك لا يدل بذلك العمل على ربه ، لا يرى أنه صنع شيئا له على الله عز وجل به حق أ دلال ، بل يرى ذلك العمل نعمة الله عز وجل التي تستوجب منه شكر آخر ، وسعيا موصولا ، واجتهادا غير منقطع إلى الممات .
ثانيا : بالحذر من العجب :
حق العمل بعد انقضائه الحذر من أن يدرك النفس به عجب ، ودفع العجب بشهود منه الله عز وجل عليك ، وتقصير نفسك ، فتندفع رؤيتك لعملك ، حين تكون مستغرقا برؤية نعمة الله عز وجل لا برؤية عملك .
ثالثا : بالحذر من الغرور :
وحق ذلك العمل بعد انقضائه حذر النفس من الغرور ، فغرورها مبني على نسبة ما كان من السعي لكسبها ، فذلك لتحصيلها ، وهي نسبة كاذبة غير صحيحة ، فما كان من سعي أو كسب ؛ فذلك فضل الله عز وجل ، عطاؤه ومنته ، إحسانه وجودة ، لا نسبة لشيء من ذلك للعبد ألبتة .
رابعا : بالمداومة على الطاعات :
وحق ذلك العمل بعد انقضائه أن يعلم المرء أن علاقة قبول إنما هي التوفيق لنظائره وأمثاله بعد انقضائه ، وأن يعلم أن انقضاء موسم ذلك العمل يعني استجماع عدوه قوته في حبسه عن المزيد من ذلك العمل ، حتى يجمع العدو اللعين كل الموانع والقواطع عن الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، فيحصل بعد رمضان انحدار شديد لما كان من الأعمال الصالحة بذهابها وفواتها .
خامسا : بالاستعانة بالله لدفع الشواغل :
فحق تلك الأعمال التى أوتيتموها وأعانكم الله عليها أن تحذروا لها من مكايد العدو المتربص بها ، حتى إذا جمع الشواغل ، وكثر الهموم والموانع والقواطع ، كان عندكم من استعانتكم بالله عز وجل ، واستمدادكم لقوته ، كان عندكم من ذلك ما يدفع الشواغل والموانع والقواطع ، وإلا فإن أي استسلام لذلك يعني ذهاب رمضان وانقطاعه بأعماله الصالحات ، ويعني رجوع العبد إلى مرذول عاداته وسيء مألوفاته التي هي حبس عن الله عز وجل ، وانقطاع عن السير إليه ، وتقصير في تحصيل أسباب النجاه .
إخوتاه ..
أعلموا أن الراحة لا تنال بالراحة ، ومعالي الأمور لا تنال بالفتور ، ومن زرع حصد ، ومن جد وجد .
لله در أقوم شغلهم تحصيل زادهم عن أهاليهم وأولادهم ، ومال بهم ذكر المال عن المال في معادهم ، وصاحت بهم الدنيا فما أجابوا شغلا بمرادهم ، وتوسدوا أحزانهم بدلا من وسادهم ، واتخذوا الليل مسلكا لجهادهم واجتهادهم ، وحرسوا جوارحهم من النارعن غيهم وفسادهم .


أقبلت قلوبهم ترعى حق الحق ؛ فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق .
فالأبدان بين أهل الدنيا تسعى ، والقلوب في رياض الملكوت ترعى .
نازلهم الخوف فصاروا والهين ، وناجاهم الفكر فعادوا خائفين .




نسأل الله تعالى القبول والإخلاص فهو وليّ ذلك والقادر عليه.


نقلته للفائدة










رد مع اقتباس