منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل لصلاة الجمعة سنة قبلية وسنة بعدية؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-19, 14:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سيما77
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية سيما77
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

اتفقت المذاهب الأربع على صلاة النافلة قبل الجمعة لكن ما اختلف عليه هل هي سنة راتبة للجمعة ام انها نافلة وليست راتبة للجمعة؟؟
الآراء عنا اختلفت اجازها الحنفية والشافعية ولم يجزها الحنابلة ولا المالكية والشيوخ الذين ذكرت كل واحد منهم يفتي على حسب مذهبه وبعضهم يحمل الفكر الوهابي والدراسة التي نشرتها في موضوعي تؤكد ان القضية غير متفق عليها بين الأئمة الاربعة بدليل هذه العبارات الواردة في الدراسة الرجاء التدقيق في قراءة الموضوع:

1- وقال الحنابلة([8]): ليس للجمعة سنة راتبة قبلها، بل يستحب أربع ركعات على وجه النفل المطلق.
2-
لكن هذه الصلاة النافلة التي قبل الجمعة هل هي نافلة مطلقة كما يرى المالكية والحنابلة، ولذا تكون قبل الأذان الثاني الذي بين يدي الخطيب، أم هي نافلة تابعة للجمعة تكون قبل الصلاة ولو كان الإمام على المنبر كما يرى الحنفية والشافعية؟

يقول ابن رجب رحمه الله: " بعد زوال الشمس وقبل خروج الإمام - يعني يوم الجمعة -: هذا الوقت يستحب الصلاة فيه بغير خلاف نعلمه بين العلماء سلفا وخلفا، ولم يقل أحد من المسلمين إنه يكره الصلاة يوم الجمعة، بل القول بذلك خرق لإجماع المسلمين - ثم ذكر آثارا كثيرة عن الصحابة في استحباب هذه الصلاة، ثم قال: - وقد اختلف في الصلاة قبل الجمعة: هل هي من السنن الرواتب كسنة الظهر قبلها، أم هي مستحبة مرغب فيها كالصلاة قبل العصر؟ وأكثر العلماء على أنها سنة راتبة، منهم: الأوزاعي والثوري وأبو حنيفة وأصحابه، وهو ظاهر كلام أحمد، وقد ذكره القاضي أبو يعلى في " شرح المذهب " وابن عقيل، وهو الصحيح عند أصحاب الشافعي. وقال كثير من متأخري أصحابنا : ليست سنة راتبة، بل مستحبة"([19])


3-
وأما المالكية والحنابلة فدليلهم عدم ورود نص في الموضوع من وجهة نظرهم، مع ملاحظة أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أذان واحد للجمعة عند جلوسه صلى الله عليه وسلم على المنبر، ولم تكن مراعاة التوقيت دقيقة كما هي في زماننا، ويبدو هذا مما سبق من خلاف في وقت الجمعة، فالبعض يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل بها وكأنها قبل الزوال - كما يرى الحنابلة -، والبعض يرى أنه كان يؤخرها إلى ما بعد الزوال - كما هو مذهب المالكية والحنفية والشافعية - وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كل السنن في بيته، فلعله كان يصلي سنة الجمعة القبلية في بيته، ثم يخرج فيصعد المنبر، ويؤذن المؤذن بين يديه.



فالمسألة تحتمل ما قاله كل مذهب، وإذا كانت صدور الفقهاء من المالكية والحنابلة واسعة في الموضوع، فصاحب كتاب "الجواهر الزكية" للشيخ أحمد بن ترك المالكي يقول: "يكره للجالس أن يتنفل عند الأذان الأول كما يفعله الشافعية والحنفية خيفة اعتقاد وجوبه".

أي أن سبب الكراهة خشية التباس السنة بالفريضة لا لورود نهي عنها.

ويقول الإمام الصفتي في الحاشية معلقاً على هذا: "فائدة: إذا كان شخص مالكي بحضرة جماعة شافعية أو حنفية فلا بأس أن يصلي عند الأذان - أي الأول - كما قرره بعض شيوخنا"([20])

ورحم الله الشيوخ الذين يزنون كلامهم بميزان الفقه ويكرهون تفرق المسلمين واختلافهم.

وابن قدامة يقول في "المغني": "فأما الصلاة قبل الجمعة فلا أعلم فيه إلا ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع من قبل الجمعة أربعاً" رواه ابن ماجه، وروى عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال: كنت ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زالت الشمس قاموا فصلوا أربعاً" ثم ذكر بعض ما احتج به الشافعية لمذهبهم([21]) فكأنه يميل إلى قول الشافعية والحنفية نظراً لأدلتهم، ولكنه ما أحب الخروج عن مذهبه في المسألة.

ومِن كل ما تقدم يبدو لي رجحان مذهب الحنفية والشافعية في هذه المسألة، وأن الجمعة لها سنة قبلية مثل صلاة الظهر، والأحاديث والآثار فيها كثيرة، وصرفها عن ظاهرها لا موجب له، والله تعالى أعلم.


أنوه أ ن صاحب الدراسة والدراسة منشورة في موقع دائرة الافتاء التابع لوزارة الاوقاف في المملكة الاردنية الهاشمية ونحن على مذهب الامام ابي حنيفة الذي اجاز بوجود سنه راتبة للجمعة قبيلة ساقتها وعرضتها الدراسة المنشورة اعلاه.
وممن أجازوا سنة الجمعة القبلية الشافعية والحنفية.

ابن باز قال بجواز صلاة ركعات قبل الجمعة على سبيل النافلة وليس على سبيل الراتبه اخذا بمذهب الامام مالك بن انس و احمد بن حنبل.وكذلك كثير من الشيوخ والأئمة عندما يسألون يقولون لا سنة قبلية للجمعة بناء على مذهبي الامام مالك بن انس والامام احمد بن حنبل والدراسة اعلاه لا تنكر ذلك.

والدراسة هنا عرضت لأدلة الاثبات والنفي في مسألة هل هناك ركعتي سنة قبل الجمعة ام لا والنتيجة انه مختلف عليه بين المذاهب بما استوجب التوضيح والشيخ نوح سلمان القضاة من الشيوخ المعروفين لدينا في الاردن وممن تولى الافتاء لسنوات طويلة رحمه الله ونحن في الاردن نأخذ بالمذهب الحنفي فالراحج لدينا انها سنة راتبة والله تعالى اعلم.وختلاف العلماء رحمه وهو خلاف في الفروع وليس في الاصول.