منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من سعادةِ الحياة الزَّوْجيَّة المرأة الصالحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-02, 09:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










Post من سعادةِ الحياة الزَّوْجيَّة المرأة الصالحة


أخرج ابنُ حبانَ في صحيحه عن سعد ابنِ أبي وقاص رضي اللهُ

عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ مِنَ

السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ،

وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ .

وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ

الضِّيقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ» .

عدَّ النبيُّ صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم في هذا الحديثِ من

السعادة المرأةَ الصالحةَ لأنها كنزٌ تُعين على الاستقامة وعلى

أمور الدِّين والآخرة .

ويُستفادُ منه حثُّ الأَبَوَيْنِ على الاهتمام بتربية البنت حتى تكون

من أهل الصلاح في دينها وأخلاقِها ولباسِها وحيائِها

وحياتِها كلِّها .

وحثُّ المرأة أنْ تكون صالِحَةً .


فتتصفُ بصِفَاتِ الصالحين ، وتبتعِدُ عن صفات المُفسِدين .


وحثٌ أيضاً على الزواج بالمرأة الصالحة في عقلِها ودينِها ،

لأنها رفيقة الزوجِ في حياتِه فتطيعه ، وتُعِيْنُه ، وتُشاورُهُ ،

وتحفظُ له أُمورَهُ في وجوده وغَيْبَتِه ، وتُشجِّعُهُ على الخير

والتزوُّدِ لدار القرار ،وتكونُ عوناً له في تأنيسِه وتثبيتِهِ عند

المضايق والنَّوائب .

وتُبْذِلُ جُهدها في تربيةِ الأولاد ، وتُراعِيْ شُعُورَهُ وغَيرَتَهُ

،وتُحْسِنُ تدبيرَ منزِلِهِ وشُؤونِه،وتمشي بصدْقٍ معه ، وتحفظُ له سرَّه ،

ولا تخونه ،لأنها تعلمُ أن هذه مسئولية حمَّلها ربُّها سبحانه .

فقد ثبت في الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ

مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ

مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» .

وهذه هي المرأة التي تُعدُّ خيرَ متاعِ الدُّنيا كما روى مسلمٌ في

صحيحه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» .

وفقدُ الرَّجُل لِلْمرأة الصالِحةِ يُعدُّ خسارةً عليه ولهذا يقولُ النبي

صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم في الحديثِ المتفق عليه عن

أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

قَالَ:تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ

بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ " .


تعريف الصالح والصالحة


القائمُ بما يجب عليه من حقوقِ اللهِ وحقوقِ عباده .

كما يقوله أهل العلم .


والجزاءُ الجنَّة لِمَن كان من أهل الصلاح .


أخرج البخاري3244 ومسلم 2824 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى

أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت

ولاخطر على قلب بشَرٍ .


فاقرؤوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } .


اللهم أَدِّبْنَا بآدَابِ الإسلامِ واجعلنا من الصالحات
.
الكاتب أم عبدالله الوادعية









 


رد مع اقتباس