منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تحفة الأفاضل في ترجمة سيدي نائل للعلامة عبد الرحمن الديسي على أن يضدر قريبا بتحقيق نخبة من أساتذة الجامعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-01, 14:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحد إلا بذبح نفسه و إماتتها عن الشهوات ،ولذا يقال مُتْ تحيا و أَثْبُت تنبت ،وفي تسطير العلامة البيضاوي عند قوله تعالى { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا واللهُ مُخْرجُ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُون }( البقرة 72 )
مانصّه : ( و أن من أراد أن يعرف أعدى عدوه الساعي في إماتته الموت الحقيقي فطريقه أن يذبح بقوة نفسه التي هي القوة الشهوية حين زالت عنها شدة الصبا ،ولم يلحقها ضعف الكبر ،وكانت معجبة برائق المنظر غير مولعة في طلب الدنيا مسلمة من دنسها لا سمة بها من مقابحها ،بحيث يوصل أثره إلى نفسه فتحيا حياة طيبة وتعرف عمّا به ينكشف الحال ويرفع من بين العقل والفهم من التداري و التدافع و التنازع ) ،وما أحسن قول العارف سلطان العاشقين سيدي عمر بن الفارض في تأليفه الكبرى المعروفة بنظم السلوك :
وجانب جناب الوصل هيهات لم يكن وها أنت حين أن تكن صادقاً مت
تقربت بالنفس احتسابا لها ولم أكن راجيا عنها ثواباً فادنت
فخلّ لها خلّي مرادك معطيا قيادك من نفس بها مطمئنة
و أمس خلّيا من حظوظك و أسم عن حضيضك و أثبت بعد ذلك تنبت
وسدد وقارب واعتصم واستقم لها مجيباً إليها من إنابة مخبت
فحصل بهذا الامتحان العظيم لأولئك السبعة من الفتحو العرفان ما لا يدخل تحت حصر ،وذلك فضل الله يوتيه من يشاء .
وبما ذكر يكون بين سيدي نائل و السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو الثلاثين أبا ،فقد ذكر المؤرخون لذلك ضابطاً وهو أن كل مائة سنة بثلاثة آباء تقريبا










رد مع اقتباس