منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وأخيرا أمريكا تستسلم ؟؟!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-16, 12:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أمريكا تدرك اليوم أن لا نصر على داعش بدون الأسد .


كتبت يوم : 2014-12-07




مرت شهور على تحالف أمريكا مع بعض من القوى الغربية وبعض الأنظمة الرجعية و شنها هجمات جوية على معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق ، غير أن النتائج كانت مخيبة للآمال ، ولعل تصريح وزير خارجية السعودية يؤكد حقيقة هذا الأمر عندما قال أن النصر على داعش لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود قوات برية على الأرض ، المؤكد الكل يعلم جيدا ماذا يقصد الوزير من وجود هذه القوات البرية وما هو هدفها الحقيقي لو حدث ذلك الأمر ، لكن نحن سنأخذ بجزء من كلامه في أنه وبعد أكثر من ثلاثة شهور لا نتائج على الأرض لدول الحلفاءفي حربها على داعش ، ولعل هذا ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد من أن القصف الجوي بلا فاعلية ، وكلا التصريحين وإن اختلفا في الأهداف المتوخاة في الدعوة إلى ضرورة أن يواكب هذا القصف قوات برية عملاتية تستهدف هذا التنظيم فإن مراقبين يرون أن الولايات المتحدة في طريقها لإشراك الحكومة السورية في النهاية وإن على مضض و لو بالإيعاز إلى حليف سورية التاريخي روسيا ، إن هذا الأمر هو مسألة وقت فقط ، فرغم إلحاح حلفاء أمريكا السعودية وقطر وإسرائيل وفرنسا ورفضهم لأي تنسيق مع الجانب السوري إلا أن تغول التنظيم والمجازر المرتكبة في حق المدنيين التي يقوم بها وكان أخرها قتل صحفيين أجانب من بينهم أمريكي سيدفع بإدارة أوباما للإقرار بدور الأسد في المرحلة الحالية واللاحقة ، بل أن المؤكد أن أمريكا ستدفع بالخليجيين لشراء السلاح للقوات للنظام السوري الوطني ، إن هذا القرار الذي يتبلور الآن في كواليس الإدارة الأمريكية ليس حبا في النظام السوري كما يعتقد البعض من خصومه ومن الحاقدين عليه " سياسو مذهبيا " لأن أمريكا متورطة حتى أذقانها في الأحداث الجارية في سورية والتي أكملت عامها الرابع بإيعاز من سفيرها الصهيوني في دمشق قبل مغادرته لسورية وسماحها لتنقل الإرهابيين من كل أصقاع العالم والتغاضي عن التجنيد لهؤلاء في أوروبا وفي تمويلها ، فقد أكدت الكثير من وسائل الإعلام الغربية أن ما " يسمى بالجهاد " في سورية لم يشهد استقطابا للشباب في أوربا في المساجد منذ الحرب " الجهاد " على السوفيت في أفغانستان والتي عملت السي أي أي آنذاك على تسهيله ماديا و عسكريا و لوجستيا وحتى فكريا من خلال الخطاب الديني التي تكفلت به حليفة الولايات المتحدة الأمريكية السعودية طبعا لتدمير خصمها الاتحاد السوفياتي آنذاك .
إن ما يحدث في سورية هي حرب طاحنة وهي تخاض على حضارة وتراث وثقافة ومقاومة وعروبة هذا البلد القومي وعلى الإنسان السوري ليس فيها أي بعد ديني ، فهي حرب غربية بامتياز لتشكيل المنطقة من جديد بما يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين وبخاصة اسرائيل .
في الأيام المقبلة لن يتفاجأ الكثير من المتابعين والمدركين جيدا لسياسة أمريكا البراغماتية كيف أن أمريكا ستدير ظهرها لبعض من حلفائها الذين لا ثقل لهم ولا مكان لهم في استراتيجيتها و تطلب المساعدة من الحكومة السورية التي هي الأصل في حل هذه الأزمة والقادرة على القضاء على داعش ، وما يؤكد هذا الأمر شيئين اثنين :
أولهما دخول ايران على الحرب على داعش في العراق سواء بتنسيق أو بدون تنسيق مع أمريكا وإن كنا نجزم أن الوسيط كان الحكومة العراقية واستحسان أمريكا لهذا الأمر .
ثانيهما الهجمة الشرسة التي يقودها التنظيم في حدود سوريا مطار دير الزور ومحاولته تعطيل هذا الأمر بتحقيق انتصارات وهمية على الحكومة السورية ومنع أن يتحقق هذا التقارب بين إدارة أوباما وحكومة الأسد .
بقلم : الزمزوم .











رد مع اقتباس