منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرد علي منكري السنه... 1
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-01-13, 19:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

سادســـــــاً

– اسلوب التدليس الملازم لكل ناقد للحق

التدليس خلصة لا ينفك عنها نقاد الحق ودعاة الباطل فإذا أعيتهم الحيل واعجزتهم السبل وجدوا في التدليس المخرج والمفر فخدعوا الجهال و البسطاء

وقد جاء في مقال الكاتب الكثير من نمازج التدليس نذكر واحدا منها

قال ( وأي سُنَّة في أن يختلي النبي بالنساء)

فهو يقصد الحديث الذي رواه انس بن مالك رضي الله عنه ( جاءت امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فخلا بها فقال ‏:”والله إنكن لأحب الناس إلي” )متفق عليه واللفظ للبخاري

والعجيب أنه تعقب على النص قادحا في البخاري وغض الطرف عن الترجمه التي ترجم بها البخاري للحديث

قال أبو عبد الله البخاري رضي الله عنه في الترجمه (باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأه عند الناس ) وهذا تدليس في التنقص من كتب الصحاح ومؤلفيها مع عدم ايراد كلامهم وفهمهم للنص وغرضهم من تخريجه

كما أن في كلامه تدليسا حتى في دلالة النص على هذا المعنى المنحرف فحينما ننظر في رواية الحديث عند مسلم نجد بيان الخلوه المقصوده في الحديث

(فعن ‏‏أنس بن مالك أن امرأة كان في عقلها شيء فقالت يا رسول الله : إن لي إليك حاجة .

فقال النبى : يا أم فلان ‏‏انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك , فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها ” )

فيظهر جليا أن الخلوه المقصوده كانت في طريق الناس قال النووي في شرحه على مسلم

‏قوله : ( خلا معها في بعض الطرق ) ‏:

‏أي وقف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة , ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية ,

فإن هذا كان في ممر الناس ومشاهدتهم إياه وإياها , لكن لا يسمعون كلامها , لأن مسألتها مما لا يظهره (شرح مسلم للنووي 15/83)

فيتعجب المنصف كيف يدعون الدفاع عن الأسلام وهم من يثيرون الأباطيل عليه عوضا عن الوقوف للزود عن جنابه الشريف

فماذا بعد أن يدلس الرجل ليظهر العوار في نصوص مقدسه في دينه ابعد هذا الزيغ زيغ ؟ أبعد هذا الضلال ضلال؟


سابعـــاً


( اللجوء لنصوص ضعيفه يستند إليها لنصرة افترائات الخلل عند مخالفه)

يقل أن تجد ناقدا لنصوص القران والسنه النبويه يتحرى صحة منقولاته وثبوتها عن النبي وإقرار العلماء بها فالنمط الغالب عند أكثرهم هو العشوائيه في النقل والضعف في التثبت من الأخبار

ومن ذلك في المقال نموزجا وذلك قوله

( وأي سُنَّة في نبي يحاول الانتحار مرارا وتكرارا ليهتم البخاري بتدوينها)

فهو يلمح إلا ما جاء عند البخاري في الحديث الطويل الذي ترويه عائشه والذي ترجم له البخاري (باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة )

وفيه . وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا

فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ ، فَيَرْجِعُ ؛ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ” . )

فهذه الزياده هي من بلاغات الزهري وليست من روايه عائشه

قال بن حجر العسقلاني

(” إن القائل بلغنا كذا هو الزهرى ، وعنه حكى البخارى هذا البلاغ ، وليس هذا البلاغ موصولاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الكرمانى: وهذا هو الظاهر “. )

فتح البارى ج12 ص 376)

فهذه الزياده ليست من الصحيح وإنما هي معلقه السند من جهة الزهري وفيها فقدت رواية الصحابي وهي عائشه
فلا يصح الزام السنه بما لا تلتزمه من نصوص ضعيفه لم تحقق شروط العلماء في قبولها والأعتبار بها

ومن الصعب أن نتوقع التفرقه بين المعلقات في البخاري والموصلولات التي خرجها على شرطه عند من تلبس بكل هذه الأخطاء العلميه والأستدلاليه !

وبقي أن نشير إلى أنه قد جائت بعض الرويات في هذا الخصوص وهي كلها بين ضعيفه وموضوعه لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم


ثامنـــــاً


(نقص بل انعدام الأدب في بعض رموزهم في النقد الدال على الفقر العلمي والهدف الهدمي)

وقد آثرت عدم التعرض لنماذج هذا النمط في مقال الكاتب وتركته للقارئ حفظا لجناب الدين من نقاش هذا الهراء السخيف ولعدم التنزل لهذا المستوى غير الائق

ولكن أحببت أن أنبه أن هذا الأسلوب الوضيع في العرض لا يتسعمله كل أصحاب هذاالمشروع الهدمي ولكنه يستعمله كثير منهم


وختاما

قد يظهر للقارئ بعض الأخطاء التي لم احب التنبيه عليها مثل الألزام بما لا يلزم من القول ومثل إتهام العلماء بأقوال لم يقولوا بها ولكن حبذت عدم ذكر مثل هذه النماذج من الخلل في المقال

لأني أردت رصد أهم المشاكل الأستدلاليه التي يمكن استخراجها من المقال ثم تعميمها على شريحه واسعه من دعاه هذا الفكر.









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-01-14 في 13:27.
رد مع اقتباس