منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عمل المرأة وراء بطالة الرجل ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-08, 16:27   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
جمال الدين الأفغاني
مؤهل سابق
 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَهَّابُ

كنت أنوي ان اكتفي بردي السابق فقط لكني لما قرأت ردود بعض الأخوات هداهم الله ارتأيت أن أوضح بعض الامور :
أولا أختي الكريمة ليكون نقاشنا هادفا وهادئا في نفس الوقت وبعقلانية أيضا أسألك بعض الأسئلة وأرجو ان تكون الاجابة بصدق واخلاص ودون مشاحنات جانبية وأغراض ذاتية فهذا الموضوع يعم معظم دول العالم الثالث ولمعلوماتكم هو من آثار الاستدمار على الشعوب المستدمرة مازالت الشعوب المغلوبة على امرها تعمها سموم المستخربين وعلى كل حال في اجاباتك اختي الكريمة على أسئلتي ستجدين الحقيقة بنفسك .
أختي الكريمة تقولين أن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت المرأة تاجرة فلا يجوز لكي أختي أن تاتي بدلائل وتفسريها على هواك فديننا ليس كلاما ناتي به ونفسره باهوائنا ثم نقول هذه حجتنا فتحججك اختي بعمل الصحابيات رضي الله عنهن لا يقاس عليه بتاتا فهل باعتقادك أنه لو كانت الصحابيات موجودات الآن هل كن يعملن في مكاتب بها رجال ومدراء بالله عليك هل تستطيعين حتى تخيل ذلك ؟؟؟
أكيد ان جوابك لا واذا قلت نعم فعليك أن ترجعي لقصص الصحابيات وقبلهم قصة سيدنا موسى عليه السلام مع البنتين التي قصها الله علينا في سورة " القصص الآية 22 " فهل كان عملهن مثل ما هو عليه الأمر الآن طبعا الفرق شاسع وكبير ولا يقاس عليه واعطيك مثلا عن عمل الصحابيات :
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (هو الجمل الذي يسقي عليه ) وفرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه ( الدلو الكبير ) وأعجن ، ولم أكن أحسن الخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله – على رأسي وهي منى على ثلثي فرسخ ( يعادل 3696متر ) فجئت يوما والنوى علي فلقيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال : (( إخ إخ (كلمة تقال لإناخة البعير). )) ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إني قد استحيت فمضي فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركبه ، فأستحيت منه وعرفت غيرتك فقال : والله لحملك النوى أشد على من ركوبك معه ،قالت : حتي أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني.
وهذا مثل آخر : عن جابر بن عبد الله قال : طُلقت خالتي فأرادت أن تجذ نخلها (يقطع ثمارها) فزجرها رجل أن تخرج فأتت النبي – صلي الله علية وسلم – فقال (( بلى فجذي نخلك ، فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلى معروفا ))، فهاذان الحديثان يدلان على جواز خروج المرأة للعمل الذي لا بد لها منه تخدم فيه زوجها أو تعينه أو تكسب قوتها فأسماء رضي الله عنها كانت تنقل النوى على رأسها من أرض الزبير رضي الله عنه وهي بعيدة عنها وكانت تستقي الماء، وأجاز النبي – صلى الله علية وسلم – لخالة جابر رضي الله عنهما أن تخرج إلى نخلها فتجني ثمارها فتنفع نفسها وتنفع غيرها بالصدقة ...ولكن مع هذا كله لا يؤخذ من الحديثين جواز تولي المرأة للوظائف في جميع المجالات لأن أسماء وخالة جابر لم تخرجا لتعملا في مصنع أو متجر أو مؤسسة أو نحوها وإنما خرجتا للعمل في مزارعهما حيث لم يكن دوام رسمي ، ولم يكن الخروج إجباريا ولا محظور من الإختلاط أو خلوة من الأجانب ، بل استحيت أسماء من المشي مع رسول الله – صلي الله علية وسلم – وأصحابه وكان عملها لراحة زوجها حتي يتفرغ للأعمال الأخري الشاقة التي لا يمكن أن تعملها كما كانت خالة جابر بحاجة إلي العمل حتي توفر لها قوتها لأنها كانت في عدة الطلاق ولم يكن لها عائل والإسلام لا يمنع من الخروج للضرورة مع مراعاة الأداب والأحكام الشرعية .
وهذا منقول من مقال لعمل المرأة لمحمد بن حمد الحمود النجدي.
وهذا رابط المقال :https://www.elafco.com/wowo_1.htm
وهناك الكثير من الأمثلة تبين ان الصحابيات كان همهم العفة والطهارة قبل كل شيء وإن كان ولابد من خروجهن فكن يخرجن للضرورة القصوى ولامر طارئ ومتى ما وجدن البديل رجعن لبيوتهم وقرن فيها تطبيقا لأمر الله يقول الله تعالى:
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } [الأحزاب:33]
سبحان الله كلنا نمعلم ان المراة متى ما خرجت في عصرنا الا وتبرجت وذهبت الطهارة والعفة عنها فالآية تدعوا النساء لأن يقرن في بيوتهن ومع ذلك لا يتبرجن وسماها الله سبحانه وتعالى تبرج الجاهلية الأولى فهل من قلوب واعية آذان صاغية لما أمر به الله أم العناد والتكبر على أمر الله وبئس المصير بعد ذلك .
واما فيما يخص أمنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها فهل لديك دليل على أنها كانت تباشر التجارة بنفسها وتغدو تجيء في الأسواق حاشاها رضي الله عنها أن يقال عنها ذلك بل حتى قصة زواجها بالرسول صلى الله عليه وسلم معروفة للجميع وكيف أنها إئتمنته على تجارتها وهو عليه الصلاة والسلام من كان يقوم بالتجارة فأرجو ان اكون قد وضحت الحقيقة التي يتحاشاها الجميع لانها لا تصب في مصلحتهم فهذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى والعاقبة للمتقين .
ربنا اهدي القلوب والعقول لنورك بقدرتك ورحمتك يا رب واجعل العحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وهذه بعض الروابط للفائدة:

https://www.islamway.com/?iw_s=Articl...article_id=927

https://islamqa.com/ar/ref/1200

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%...8A%D9%84%D8%AF