التعجب من إهمال الكلام في الشرك
مبارك الميلي رحمه الله
" وإن لم يكن بعقلك بأس؛ فستسلم معي شدة عناية بعثة خاتم النبيين ببيان الشرك، وعدم الاكتفاء بشرح التوحيد، وستعجب معي من قلة اهتمام أكثر علمائنا بذلك، كأن لا حاجة بالمسلمين إليه؛ تجد في كلامهم على الفروع عناية بتفصيل أحكام مسائل نادرة أو لا توجد عادة، ولا تجدهم يعنون تلك العناية بالأصول؛ فيحددون الشرك، ويفصلون أنواعه، ويعددون مظاهره، حتى يرسخ في نفوس العامة الحذر منه والابتعاد من وسائله، ولا يفقد المتأخر نص من قبله في جزئية من ذلك."
رسالة الشرك ومظاهره ص 34