السؤال:
الاستنشاق في الوضوء لا شك أنه واجب وأعلم بذلك
ولكنني إذا استنشقت الماء ضرني ذلك فيبدأ الصداع
ويكثر العطس فما توجيهكم حفظكم الله ؟
الجواب :
الحمد لله
الاستنشاق واجب في الوضوء لما ثبت من
فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بقوله :
(إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمَنْخِرَيْهِ مِنْ الْمَاءِ ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ)
رواه مسلم (237)
ولقوله صلى الله عليه وسلم :
(إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلِيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ)
رواه مسلم (237).
وروى البخاري (161)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ).
وإلى القول بالوجوب ذهب الإمام أحمد وأبو ثور
وإسحاق وابن أبي ليلى .
وينظر : "المغني" (1/83) ، "الموسوعة الفقهية" (32/187) ، "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/209).
وإذا كان الاستنشاق يضرك فإنك لا تبالغ فيه ، بل تكتفي بجذب الماء إلى الأنف دون أقصاه ، فإن كان هذا يضرك أيضا ، فإنك تتوضأ دون استنشاق ثم تتيمم ؛ لقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/16 .
ويجوز أن يكون التيمم قبل الوضوء أو بعده .
قال في "زاد المستقنع" :
" ومن جُرح تيمم له ، وغسل الباقي " انتهى .
أي : من جُرح أو كان به علة ولم يستطع غسل
الموضع فإنه يتيمم له ، ويغسل
باقي أعضائه الصحيحة .
ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية .
والله أعلم .