السؤال :
عندما أغسل أذني في الوضوء هل يجب إدخال يدي في جميع الأذن ؟وما حكم المادة الصمغية التي في الأذن هل يجب إزالتها حتى يصل الماء لجميع الأذن من الداخل ؟
مع العلم أن هذه المادة الصمغية قد تخرج من داخل الأذن .`
الجواب :
الحمد لله
الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو مسح الأذنين ، لا غسلهما ، يمسح ظاهرهما بإبهاميه ، وباطنهما بسبابتيه ، بما تبقى من البلل في يديه بعد مسح الرأس .
روى الترمذي (36)
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما .
قال أبو عيسى الترمذي :
وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون مسح الأذنين ظهورهما وبطونهما .
وروى النسائي (74)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في صفة وضوء
النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم مسح برأسه وأذنيه
باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه )
صححه الألباني في صحيح النسائي .
وفي "تحفة الأحوذي"
" وظاهر الأذنين : خارجهما مما يلي الرأس
وباطن الأذنين : داخلهما مما يلي الوجه " انتهى .
وروى أبو داود عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فلما بلغ مسح رأسه وضع كفيه على مقدم رأسه فأمرهما حتى بلغ القفا ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ، ومسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما ، وأدخل أصابعه في صماخ أذنيه )
صححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال "في عون المعبود" :
" الصماخ : الخرق الذي في الأذن المفضي إلى الدماغ " انتهى .
وقال النووي في "المجموع" (1/443) :
" وأما كيفية مسح الأذنين ، فقال إمام الحرمين والغزالي وجماعات : يأخذ الماء بيديه ويدخل مسبحتيه في صماخي أذنيه ويديرهما على المعاطف ويمر الإبهامين على ظهور الأذنين "
انتهى بتصرف .
وما كان على فتحة الأذنين من المادة الصمغية فإنه يزال ، بخلاف ما كان داخلا ، ولا يشرع إدخال الماء داخل الأذن ، والمطلوب هو المسح لا الغسل كما سبق .
والله أعلم .
و اخيرا
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين