منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشكلة التعبير الكتابي في الطور الإبتدائي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-05, 08:50   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نورالدين سطيف
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نورالدين سطيف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شولاك مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
كله تنظير بينما الواقع العملي في نشاط راق كنشاط التعبير يبدأ منا نحن المعلمين وليس المتعلم، فإن أخفق في التعبير فلأننا نحن من دفعناه للإخفاق.
يأتنيا الطفل أول مرة مزود بروح المبادرة، محب للتكلم، لا حواجز نفسية تقف بينه وبيننا، لكن بعد شهر أو شهرين ونتيجة لشدة ردات أفعالنا معه نكبته متحججين بنشر روح النظام والأدب ونحن لا شيء لنا إلا محاولة إسكاته وعدم إزعاجنا بزخم تساؤلاته معبرين بذلك عن عجزنا المطلق على احتوائه فنجعله يخبو شيئا فشيئا ليفقد الكثير من الميزات الفطرية والمكتسبة ...
بعض النقاط الهامة في إعداد متعلم معبر عن واقعه:
1- لا تركزوا زملائي على التقعيد، حيث الإملاء والصرف والنحو .. متطلبات تصبح تضغط على المتعلم ليعبر عن ذاته، فيراعيها في كلامه أكثر مما يراعي الكلام في حد ذاته.
2- لنمكن المتعلم من القراءة المقرونة بالفهم، لنعدد له مصادر المطالعة وهي كثيرة فنوجهه إليها.
3- لنجعله يتحدث عن واقعه وميولاته ولنا كل الحرية في اختيار ما نشاء على امتداد خمس سنوات خصوصا السنة الأولى والثانية والثالثة حيث مازال المتعلم متحررا من القواعد اللغوية على اختلافها ..
4- لنوجه المتعلم شيئا فشيئا في الرابعة والخامسة نحو القواعد اللغوية ليدرك أنه يتقنها قبل أن يتعرض إلى دراستها، فتصبح تحصيلا حاصلا.
5- لنجعل التعبير نشاط متعة وتبادل للأفكار حيث نأخذ موقعنا بينهم في القسم ويحدثنا كل واحد في حرية عن وجهة نظره بدلا من التقيد بحدود تكسر الإبداع لدى المتعلم، وتوقف طموحه الكلامي ...
6- لنكن نحن القدوة في ممارسة اللغة أمامهم ابتداء من أول لقاء معهم، مشجعين إياهم على ممارستها كأساس للتواصل معهم ودون تكليف متعب، فهم أقدر على التعاطي بها ودون مشكل.
7- لنحبهم ونحب محاولات تعلمهم، فإن فعلنا ذلك أحبونا وإن أحبونا أرضونا باجتهادهم ...
...
زملائي ... إننا نمارس فعل التعليم بعفوية مخجلة وهذا على العموم وتدريب الأطفال على نشاط التعبير بالخصوص، نفتقد للشكل اللائق والبسيط في أجرأته، فنلقي اللوم جهلا منا على أبنائنا.
من منا لم يلاحظ أولاده قبل التمدرس مندفعين للتكلم مدافعين عن أفكارهم؟ لنقتنع أول وهلة ونقنع غيرنا أنهم أذكياء جدا، حتى إذا ولجوا المدرسة سكتوا وأحجموا وتبدلت طباعهم إلى غير المراد منهم أن يكونوا على الأقل الإبقاء على ما كانوا عليه؛ فليتنا نبقي على فطرتهم بدلا من محاولاتنا البائسة لتنكيسها بكل الطرق ونحسب بذلك أننا نحسن صنعا.
هذا هو الواقع سقته لنا كما يراه الطفل ويجهله المربي فلنعد إخوتنا الأفاضل إلى واقع الطفل ونعينه على التعبير عما يجول بخاطره ولا نكبحه بدعوى انّ لغته ليس فصحى ولنركّز على الفكرة دون الرسم فالقواعد اللغوية هي بمثابة التاج على رأس العروس فالفكرة هي الأساس شكرا لك اخي شولاك على كلماتك الصّائبة.









رد مع اقتباس