منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ۞【 الخيمة الرّمضانيّة الكبرى ❤ مِسْكُ الخِتام 】۞
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-08, 23:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي








==============================

صبيحة رمضان في الجزائر ! / والمحلاّت المُغلقة.
==============================



إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.





محلاّتٌ مُغلقةٌ وشوارع خالية أو شبه خالية حتّى من المارّة. هي ظاهرة تتكرّرُ كُلّ عام..
وعايشناها جميعا. ولا أظُنّ بأن الأذواق السّليمة والأنفس السويّة تقبلّتها ومرّت عليها مُرور الكِرام..

هِي ظاهرة مؤسفة، ونقطة سوداء في صفحتنا... ومن عايشها يُحِسّ بأنّ ثمّة شيئا ؟ خطباً ما ؟ خللاً ما ؟

هي ظاهرة لها أبعاد ودلالات عميقة، تكشفُ عن سلبية من سلبيات المجتمع الجزائري..

ترسّخت في العقل الجَمعِي لهذه الأمّة الجزائريّة.

...


وقد شاهدتُ منذ مُدّة حواراً متلفزًا مع شخصيّة تُركيّة، باعتباره يقيم ويعمل في الجزائر منذُ سنوات..


سألوهُ عن اِنطباعه عن رمضان في الجزائر..


فكان جوابُهُ صاعِقاً !



قال: بأن ما لفت نظري وأثار اِستغرابي الشّديد هو المحلاّتُ المُقفلة..
في كُلِّ صبيحة من أيّام رمضان...

وأضاف: هذه الظّاهرة غير موجودة في تُركيا..
ومن يصومُ يصومُ لنفسه..
ولا علاقة للصّوم بتغيير السلوك إزاء العملِ في رمضان..

لا بُدّ من العمل بنفس الوتيرة؛ قبل رمضان وأثناءه..





لا فرق عِندهُم...

[ شَعبٌ يُقدّسُ العمل]






تأسّفتُ كثيرا-بعد مشاهدة ذلك-

وتحسّرتُ على حال مجتمعنا.. الّذي ألِف الكسل..
مُجتمع نشأ على عقلية حُبّ الرّاحة والدّعة ..
واستثقال الأعمال الشّاقة والحِرف ..



للأسف...

مُجتمع عالة على غيره من الأمم، لا يُنتجُ ولا يصنع..
مُجتمع لا يحترم القوانين...
&&
مجتمع بعيد عن مفهوم التّمدّن والمدنية والمواطنة..
يفعلُ ما يحلو له وقت ما يحلو له..



هي ظاهرة تحتاج وقفة من أهل العلوم النّفسيّة والاجتماعيّة وعلوم الدّين...


هي عقليّة جعلت من هذا الشّهر الفضيل مرادفا للسّكون والخُمول والنّوم...


ينقلب الزّمان، فيصير اللّيلُ نهاراً والنّهارُ ليلاً...


عقليّة، للأسف الشّديد، تم توارثها وتوريثها..
جيلا بعد جيل..

حتّى ترسّخت..
وصارت أصلاً وحقيقة وشريعةً..




ومن هذا المنبر أدعو إلى ضرورة تغييرها..
بتغيير أنفسنا وتعديل نظرتنا للصّوم..
ولقيمة العمل والكدح في الحياة..




العمل "قيمة إنسانية" مُقدّسة، لا يُجْزَلُ لها الأجر مهما اِرتفع، ولا يمكن لأمّة هذا حالها أن تتقدّم قيد أنملة..
أو أن تطمح لأن تتصدّر الأمم، وكيانها تَنْخَرُه مثل هذه الظواهر المُشينة المُخزية.






علينا أن نغيرها في أبنائنا، الأجيال القادمة، لعل حالنا ينصلحُ..

علينا أن نكسر الرّابط بين رمضان وبين الكسل والنّوم والخمول..
وأن نغرس قيماً جديدة..
ونربط رمضان بزيادة النّشاط والبذل في أمور الدّنيا، كما في أمور الدّين..




وفي الكثير من الأمم نماذج..
كما تقدم في المثال الّذي استشهدتُ به..
كما أنّ تاريخ الأمّة الإسلاميّة حافلُ...
بنماذج البذل والإنجازات العظيمة في رمضان..





فهلاّ غيّرتُمْ ما بكم حتّى تتغيّر أحوالكم، وترتقِي أُمّتُكُم ؟







ألا يكفينا قول ربّنا:

"وَقُلِ اِعْمَلُوا..."


تحياتي الأخوية // وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال...









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-06-13 في 00:13.
رد مع اقتباس