منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز *** التلاوة مفتاح الحفظ ***
الموضوع: موضوع مميز *** التلاوة مفتاح الحفظ ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-12, 20:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وبشر الصابرين
رحِــمَها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي *** التلاوة مفتاح الحفظ ***

البسملة1
تحية الى كل قلب عمره أصحابه بالقرآن
تلاوة، تدبر، واستشعار .
اليوم أرغب في التحدث معكم في موضوع هام
ألا وهوحفظ كتاب الله وتلاوته
وأيهما أولى الاهتمام به وتقديمه على الآخر
وكيف نستطيع التوفيق بينهما
فكما تعلمون، الكثيرون منابدأوا طريقهم بتلاوة كتاب اللهوالإلتزام بورد يومي
ثم ما لبثنا أنتعلقت قلوبنا وشغفت بحفظ كتاب اللهحتى يكون معنا في كل زمان ومكان
لكن وللأسف أقول، نجد أنفسنا تدريجيانهتم بالحفظونهمل التلاوةشيئا فشيئا حتى يضيع وردنا تماما
ويمتلأ جل وقتنا حفظ ومراجعة وأحيانا لا نوفق بينهما حيث نجد أنفسنا نعاني من صعوبة في الحفظ وفي نفس الوقت يزداد كم المراجعة علينا
ثم ما نلبث أننركز على الحفظونقلل جهودنا في المراجعةويبدأيتفلت منا ما حفظناهشيئا فشيئا ويا حسرتاه على حالنا

فهل يا ترى ما نفعله هذا صحيح ؟
وما الحل لعلاج هذه المشكلة



كثيرا ما نسمع الشيوخ والمحفظين عند رغبتهم في توضيح أن الحفظ أمر سهل ويسير، فإنهم يرددون الآية
}وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17) { سورة القمر

وكنت أستغرب ذلك الكلام لأني أجد صعوبة في الحفظ
فتعالو معي لنتأمل تفسيرها ونتدبر في معناها



في تفسير بن كثير

) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ( أي: سهلنا لفظه، ويسرنا معناهلمن أراده، ليتذكر الناس.
كما قال: [كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ [ ص : 29،
وقال تعالى: [فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا [ مريم : 97.
قال مجاهد: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ) يعني: هَوّنّا قراءته.
وقال السدي: يسرنا تلاوته على الألسن.
وقال الضحاك عن ابن عباس: لولا أن الله يسرهعلى لسان الآدميين،ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله، عز وجل.
وقوله: ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) أي: فهل من متذكر بهذا القرآنالذي قد يَسَّر الله حفظه ومعناه؟
وقال ابن أبي حاتم: في قوله تعالى: ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) هل من طالب علم فَيُعَان عليه؟ اهـ

~*~*~*~*~*~*~*~

في تفسير الطبري
وقوله ) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ( يقول تعالى ذكره: ولقدسهَّلنا القرآن, بيَّناه وفصلناه للذكر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ, وهوّناه.
وعن مجاهد, في قوله تعالى ( يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ( قال: هوّناه.
وقال ابن زيد, في قوله تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ( قال: يسَّرنا: بيَّنا.
وقوله ) فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( يقول: فهل من معتبر متعظيتذكر فيعتبر بما فيه من العبر والذكر.
وقد قال بعضهم في تأويل ذلك: هل من طالب علم أو خير فيُعان عليه, وذلك قريب المعنى مما قلناه, ولكنا اخترنا العبارة التي عبرناها في تأويله, لأن ذلك هو الأغلب من معانيه على ظاهره.


والآن هل رأيتم أيها الأخوة والأخوات كيف يسر الله لنا القرآن ؟؟
لقد يسره بأنجعل ألفاظه سهلة على ألسنتناالعربية
لقد يسره بأنجعله سهل الفهم والتدبر حتى بدون تفسيرولو نظرنا للتفاسير لتمتعنا به أكثر وأكثر ولتشوقنا لقراءته أكثر
لقديسره للذكر والاتعاظ والعبرةبما فيه
وغيره الكثير.
فهل هناك من طالب علم يتعظ ويعلم أن تلاوته وذكره آناء الليل والنهار هي السبيل الوحيد لحفظه وتدبرهوالعيش معه أكثر وأكثر



إذن في كم يجب أن نختم تلاوة القرآن حتى نحصل على الفائدة المرجوة ؟؟
تعالوا لنتعلم هذا من كلام رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم – ونهج سلفنا الصالح
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِى كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ

قَالَ « اخْتِمْهُ فِى شَهْرٍ».
قُلْتُ: إِنِّى أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ « اخْتِمْهُ فِى عِشْرِينَ ».
قُلْتُ: إِنِّى أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ « اخْتِمْهُ فِى خَمْسَةَ عَشَرَ ».
قُلْتُ: إِنِّى أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ « اخْتِمْهُ فِى عَشْرٍ ».
قُلْتُ: إِنِّى أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ « اخْتِمْهُ فِى خَمْسٍ ».
قُلْتُ: إِنِّى أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ: فَمَا رَخَّصَ لِى
رواه الترمذي.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِى أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ » رواه الترمذي

ولعل الختم في كل شهر مرةهو أدنى الهممالتي لا ينبغي للمؤمن أن يضعف عنها.

ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ،
فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ، فأما مع العذر فواسع له


بعد أن سردنا كل ما فات الآن علمناما هو مفتاح الحفظ
إنه
التـــــــــــــــــــــــلاوة

التلاوة المستمرة المنتظمة هي معيننا على حفظ كتاب الله
ولو تركنا تلاوته لاستصعب علينا حفظه ومراجعته.
فبتلاوة القرآنتتعودوا على ألفاظه وتألفوها
وبالتالي عندما تأتوا لحفظ هذه الآية أو تلك السورة،ستجدوها سهلة ويسيرة بإذن الله
وبتلاوته المستمرة ستجدوا أنفسكم تراجعوا محفوظكم حتى لو لم يتيسر لكم وقت للمراجعة، فأنتم لم تتركوه كليا بل تعاهدتوه بالتلاوة
لا يعني هذا أن نُقَصِّر في مراجعتنا بل معناه أنه لو لم يسعفنا الوقت لمراجعة محفوظنا بإستمرار فبعون الله لن يتفلت منا الحفظ كما تفلت عندما انقطعنا عن وردنا

و نجد أن كلمن ترك تلاوة القرآنأصبحيعاني من صعوبة الحفظ و المراجعة
وتجد أن القرآن بدأيتفلت منه وكأنه لم يحفظ شيئا



والآن أخواتي تعالوا لنتعاهد سويا على أن يكون ورد تلاوتنا هو صاحب الأولوية في حياتنا
ويليه مباشرة حفظنا للقرآن ومراجعته
ولله الحمد والمنة فهناك سعة وتيسير في الوقت الذي يجب علينا فيه ختم القرآن
ولنتذكر أن قليل دائم خير من كثير منقطع
.
لكن في نفس الوقت لا نريدكم أن تركزوا على تلاوة القرآن وتهملوا حفظه
فالغرض من هذا الموضوع هو
لفت النظر إلى أن تلاوتكم المستمرةوالمنتظمة لكتاب الله هي معينكم الرئيسي على الحفظ
.
وحتى لا نتكاسل فلنجعل لنا ختمة شهريةحتى يتم الله علينا حفظ كتابه وبعده يمكنكم الإستزادة في عدد الختمات بالشهر
أي سيكون وردنا اليومي هو تلاوة جزء من القرآن، والذي لو قرأناه بطريقة الحدر فسيأخذ نصف ساعة
و هنالك طريقة سهلة جدا لختم القرآن الكريم في شهر

فقط أربع صفحات بعد كل صلاة والنتيجه = ختم القرآن الكريمـ في شهر
و لا تنسو اخواتي ان شهر رمضان الكريم على الابواب فلنعود انفسنا على التلاوة حتى نتمكن من ختم
كتابه عز و جل عدة مرات في الشهر





أرجوا أن لا تنسوني من دعواتكم بأن يوفقني الله في الحفظ *عاجلا وليس آجلا*








 


آخر تعديل أثر 2017-03-21 في 20:08.
رد مع اقتباس