آسف زملائي الأعزاء - ليس من باب تثبيط العزائم فواجبنا أن نشحذ الهمم في أي حق من الحقوق - لكن يجب مواجهة الواقع مهما كان مُرا.
مسألة التقاعد ضيعها العمال منذ سنة 2015 حين كانت النقابات جميعا تطالبهم بالإضرابات والتجمعات الولائية والجهوية والوطنية لإستعادته في حينه لكن مع شديد الأسف فشلت تلك الإحتجاجات جميعا لتنصل الأغلبية الساحقة في القطاع من مسؤولياتها التاريخية وكان عدد المضربون في كل مؤسسة يعدّون على رؤوس الأصابع بفعل التشرذم والتثبيط المتعمد الذي كان يمارسه البعض عن قلة وعي بنتائجه عليهم ... فضاع التقاعد منذ تلك الفترة .
أما الآن فقناعتي أن ما يروّج عن إجتماع الثلاثية ككل مرة - للعلم أن الثلاثية تعني إجتماع الحكومة الرسمية مع الحكومة1 bis مع الحكومة bis 2 -أي مع عملائها المتواطئين معها ضد مصالح العمال - الثلاثية مجرد تسمية للتضليل فقط -
* قناعتي أن إستخراج ملف التقاعد ككل مرت من الأدراج هو لهدف سياسي أي الترويج للإنتخابية المحلية القادمة - لا أكثر ولا أقل - وبعض ممن يروجون لذلك - إلا من رحم ربي - متواطؤون و غير أبرياء فهم جزء من المخطط الترويجي للإنتخابات خدمة للسلطة التي يعملون لديها بشكل غير مباشر .
* لقد أضاع العمال حقهم في التقاعد في الفرصة الأولى يوم تركوا مناضلي النقابات وحدهم يُضربون عدة إضرابات منذ 2015 و في عدة تجمعات في الميادين وطعنوا النقابات والنقابيين في الظهر بحجج تافهة يومها فعلا بغير وعي لنتائج ذلك عليهم في الواقع
* ثم أمعنوا في إضاعة هذا الحق للمرة الثانية ونهائيا حين إنسحبوا من الحراك الشعبي وسعوا لنشر ما يروجه النظام ضد الحراك والحراكيين من تشويه و تخوين - آسف على التعبير الذي قد يراه البعض قاسيا ولكن يجب إقراره أن - الغبي يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه هذا ما جناه موظفوا التربية على أنفسهم بأنفسهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يالتشكيك وتفريق الصفوف - ... فالحقوق تؤخذ بالوحدة والإنخراط الفعلي في التنظيمات النقابية الكبيرة والجادة والمغالبة بالمؤسسات وفي الميادين بالتجمعات والمظاهرات الحاشدة في الشارع - وليس بالسقوط في حبال من يروجون للفُرقة والتشرذم والإنجرار للتشويه وبالكلام الحماسي على جدران المواقع الإفتراضية - بالمنتديات والصفحات الفيسبوكية . -
فلنعي أهدافنا ولنعي السبل الكفيلة بتحقيقها فعليا .وليس نظريا ...
* للعلم شخصيا سأقدم ملف تقاعدي بعد ايام قليلة إن شاء الله خلال هذه السنة فقد بلغت 60 سنة
ولن أتخلى بإذن الله عن مساندة جميع زملائي ميدانيا إن شاء الله في أي إحتجاج في هذه القضية وغيرها ما حيَيْت ....
تحياتي للجميع