منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل خلتِ الجزائر والمغرب العربي من العلماء؟1
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-23, 15:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



ونبقى مع التنسي
ذلك العلامة فخر الجزائر في ماضيها وحاضرها.
وعُرف كذلك بالونشريسي
ولكن لقب التّنسي هو الذي اشتهر به.
وكما قلتُ سابقًا
لقب "التنسي" يُنسب إلى المدينة التي ولد بها وهي مدينة تنس التي تقع الآن ضمن ولاية الشلف، وهي عروس بحر الابيض المتوسط.
ولد ذلك العلامة في حوالي 820 هـ
وحفظ القرآن وهو صغير، كما طلب العلم على يد العالم الجليل ابن مرزوق الحفيد
كما أخذ العلم عن أبيه وبعض افراد اسرته
ففي أحد اشعاره يقول:
وقد أخذتُ جامع البخاري ** عن عمي الإمام ذي الفخار
سعيد الذي نأى عن دنسٍ ** من شيخه الحبر التنسي
أعني أبا عبد الله وهو عن ** والده محمد راوي السنن.
ليتضحَ لنا أن اسرة التنسي كان لهم السبق في العلم.
وبعد أن نال علوم شتى وتفرد بها
انقطع عالمنا للعلم والتدريس والتصنيف..
حيث كان يقضي جل وقته في مدرسة تُعرف بـ"المدرسة اليعقوبية" أو المسجد الذي يؤم فيه الناس، أو في بيته.
بعد أن يلتف حوله طلاب العلم، يقصدونه من كل أمصار الجزائر واقطار المغرب.
طلابه الذي لا حصر لهم. يكفي أن يكون من ضمن طلابه هؤلاء العلماء:
ــ أحمد البرنسي الشهير بـ " زرّوق "
( كان واسع المعرفة في القراءات والحديث والفقه، له كتب عديدة وهي مطبوعة ومتداولة )
ــ أحمد بن محمد بن محمد بن الحاج التلمساني.
(كان إمامًا ومقرئًا ماهرًا له مؤلفات في علوم اللغة وأصول الدين)
ــ أحمد بن صعَد، أبو عبد الله التلمساني
( الإمام العلامة المؤرخ صاحب كتاب " النجم الثاقب " الغني عن التعريف وهو يتكلم عن تراجم المغاربة والمشارقة، كان أهل العلم يعودون إلى كتابه هذا)
كما تتلمذ على عالمنا التنسي العديد العديد من طلاب العلم.
أما مصنفات
العلامة التنسي .. فإنه كتب في عدة فنون وعلوم وبرز فيها، وصنف وتفنن وأجاد.. وخلّف كتبًا ومجلّدات ذات مكانة رفيعة في علم الضبط ، والادب، والتاريخ، والفقه،
كما أن مؤلفاته شملت مجالات مختلفة
ومن يريد النهل من مبعه العذب فعليه بقراءة
ــ الطراز في شرح ضبط الخراز.
وقد ذكرته في المداخلة السابقة.. وكيف أن جلّ كتّاب المصحاحف يعتمدون في الضبط عليه.
ــ راح الأرواح فيما قاله المولى أبو حمو من الشعر، وقيل فيه من الامداح
وغير ذلك من الكتب الكثيرة العدد.. وهي موجودة في كبريات المكتابات.
فمن هو في شك فما عليه إلاّ أن يعودَ إليها فلا محالة سيجد علمًا غزيرا، وأدبًا وفيرا.
تحياتي









رد مع اقتباس