منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين الحياة والموت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-22, 11:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
/زهرة عصفور الجنة/
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية /زهرة عصفور الجنة/
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 
إحصائية العضو










B11 بين الحياة والموت


أعلم أن البعض لن يدخل الموضوع من رؤية العنوان فقط
لأننا نمتعض عند سماع سيرة الموت
نخشى
نخاف
نبدأ بمحاسبة لأنفسنا
ونعد على يدينا
تقصيرنا
ذنوبنا
فلا تكفينا
وننخرط في نوبة بكاء
وأحياناً صدمة
ومرات خوف من النوم وعدم الإستيقاظ

الحياة والموت
ليس بينهما سوى خط فاصل
قد ينقطع في لحظة
فنلتفت ولا نجد أحباءنا حولنا

مثله مثل
الفرح والحزن
الضحك والبكاء
بالرغم مما
نقرأ
ونسمع
نرى
لم أحس ولم أستشعر ذلكـ سوى اليوم
هل جرب أحدكم يوماً أن ينام بعد رسالة تخبره موت إنسان كان يتنفس ذات الهواء الذي نتنفسه
وماهي بضع ساعات يستيقظ فيجد رسالة تبشره بولادة روح جديدة لهذه الدنيا

اليوم بالذات عشت هذا الإحساس
قبل نومي وصلتني رسالة من إحدى صديقاتي تخبرني بموت أحد أقرباءها
وعندما استيقظت وصلتني رسالة من صديقتي الأخرى تبشرني بمولودتها الجديدة
عدت لأتمدد على سرير
وأحتضن وسادتي
وأقارن بين حال الإثنتين
ولأني قد عشت الوضعين مسبقاً
فتشكلت في مخيلتي صورة مفرحة مبكية
أم تقبل وجه إبنها الطاهر وتغسله بدموعها
والأخرى تقبل حفيدتها وتتأملها بفرح
معزون يواسون
ومباركون فرحون
منزل تحيط به السيارات والوجوه الحزينة
وعبارات تعازي تتركـ وقعها مع وحشة الليل
ومنزل آخر ترتاده سيارات المهنئون
والحلويات تملأ أركانه
والضحكـ يغشيه وعبارات المباركة

ونحن مازلنا نتأثر لبضع ساعات
وإن إمتد لأيام ثم نعود لسابق عهدنا
وكأننا نريد أن تتوالى علينا أخبار الموت يوماً بعد يوما حتى نتعض
نغفل وننسى أننا في يوم قد نتلاشى كطيف عبار كأن لم يكن

لن أبدأ بسرد العضات التي لاتنتهي
فما ذكرته جدير بأن يتركـ أثراً
لو كل منا فكر لدقيقة وإستشعر الحالتين
لأدركـ كم هو فقير في هذه الدنيا من الحسنات
لا يسد حاجته سوى ذنوب ومعاصي يقتات عليها يومياً
لاتسمن ولا تغني من جوع..~

{} اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا... {}

تحياتي لكم جميعاً









 


رد مع اقتباس