64 عاما- تفاصيل الحياة باقية.. والعودة أمل
غزة- خاص معا- في منزل بسيط بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة استقر الحال بالحاجة أم عيسى بصلة ( 88 عاما) بعد أن غادرت قريتها "الجورة" قضاء عسقلان وهي ابنة الرابعة عشرة.. ذاكرتها لم تفقد شيئا من تفاصيل الحياة التي عاشتها في طفولتها فهي لا زالت تتذكر مائة وثلاثين دونما مزروعة بالعنب وثلاثين دونما مزروعة بالزيتون.
تقول ام عيسى: "كنا مكيّفين.. لو حفرنا الأرض بتطلع ذهب.. عشنا ملوك في بلدنا.. أما اليوم فنحن في مأساة كبيرة".
وتعود الحاجة بالذاكرة إلى يوم النكبة فتقول أنها كانت ترعي الغنم فعادت وإذا بالناس يهربون في كل اتجاه وأنها شاهدت طائرة تطلق قذيفة نحو بئر المياه الذي احترق وتؤكد أن ثلاثين رجلا وامرأة استشهدوا في القصف على القرية".
وتؤكد أم عيسى أنها لا تتوقف عن الحديث عن بلدتها لأولادها وأحفادها وتضيف "ولا يوم الا بنجيب سيرة الأرض.. في الغداء بنحكي وفي العشاء بنحكي وما بنحب الا فلسطين".
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الرابعة والستين للنكبة بمسيرات واحتفالات تراثية في الضفة الغربية وقطاع غزة والمهجر حيث يبلغ عدد الفلسطينيين حسب أخر إحصائية نحو احد عشر مليون نصفهم داخل فلسطين التاريخية والباقي موزعين على مخيمات الشتات.