السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مسائل الاسماء و الصفات لا يخفى على كل لب ملك عقل قل من يعود و يرجع عما يعتقده الا من ركب فرس
الحق لا يبالى بأى غبار
كان على الجانبين
فلما الخوض فيها و معلوم ان التسليم للمحاور معدوم و مقتول بسيف سبق وميضه
اولا لانه لا يوجد من هو ملم بالقواعد و الاصول فى ذلك و لا دراية فى رد الشبهات ببيان قبحها و نتف زيفها
ثانيا ان قول العلماء فى الحوار قد لا يسلم كل من الاخوة لذلك لكل له قناعته و قبضته حيث يرى ان الحق فيما
أخذه عن الشيخ المتبع و زد ان إعمال اللغة و قواعدها و مفردتها سيشعب الامر و لن يتهدى الى الوصول
لقناعة الطرف الاخر
الذى اريد ان اصل اليه هو النقاش لابد ان يكون وفق قواعد و اصول يتفق عليها و لا يختلف فيها
ان يكون المحاور ملم و الا يعتمد على كلام الشيخ فى نقله لان هناك شبهات ستطرح و اسئلة تنتظر الجواب
ليدرك ما تحمل و تنير من الحق الذى لا يبقى معه شك او ريب و أو تأويل
و الذى اراه ما هو الا كلام تخاصم و عراك بين غالب و مغلوب و فى الحقيقة الكل مغلوب حيث خضتم فيما لا
نهاية له و لا تسليم
فقط من اخلص نيته و صدق فعلا و قولا مع الله فى ذلك فسيرى الحق يطلبه بعما كان هو يتحرى عنه
فأرجو الكف و الخوض فى مسائل كان للسلف حوارات و نقاشات نرجع اليها و نرى كيف بنو ذلك من أقوالهم و
حسن أدبهم و فصاحة لسانهم و روعة كلماتهم و كيف انتصروا للحق و لم يكن للنفس حظ فيه