لقي الكرامة في صباه وحاطه من عمه اتكريم والإعلاء
حتى إدا بلغ النبي أشده وبدا له بين الرجال دكاء
عرف الحقوق والواجبات لعمه والفضل يعرف حقه الفضلاء
فمضى لعباس وقال لحمزة قول الكريم يشوبه استحياء
إني ليحزنني مكان أخيكما قد أرهقته دوننا الأعباء
قد بات يتقله ويوقر ظهره ما بات يطلبه الحجاج والأبناء
وأراكما تستمتعان بموضع مدت عليه ظلالها النعماء
أفلا نعين بنيه حتى تنجلي عن داره وهياله البأساء
فاختار حمزة للولاية طالبا فله بأسرة عمهإيواء
واختار عباس لدلك جعفرا فله عليه رعاية وولاء
وإدا علي من فريق محمد فصنيعه لندىأبيه كفاء
هدا التعاون لم يجيء بمثاله من بعد إلا السمحة الغراء
والاشتراكيون في تشريعهم بمظر محمد ما جا ءوا