السلف الصالح كانوا اذا ارادوا بيان و فضح زيف المخالفين لمعتقدهم لم يلتفتوا الى اصحابهم و فتاويهم بل تراهم ينظرون فى كلام المخالف و استدلاله و من ثم يناقشونه و يهدمون الاصل الذى بنى عليه كلامه و بهذا اتبعهم خلق كثير و اهتدى على أيديهم خلق من مخالفيهم فلم نرى ان أبو حنيفة و لا الامام أحمد و لا غيرهما استدل على مخالفيه بفتاوى بعضهم
بل يجب بيان بطلان و زيغ و ضلال المخالف من كلامه و فعله و بيان حكمها من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و كلام السلف الصالح و تقوية ذلك بعملهم المخالف لعمل التاركين لمنهجهم
فعرض الكلام ثم رده بصواعق الحق لا أن نأتى بفتاوى كلام لعلماء تراه انت علماء و غيرك لا يرهم كذلك تثق فيهم و لا يثق غيرك فيهم و هكذا لن نخرج بنيجة و لم نزد الا فى مضيعة الوقت و جلب الشحناء و البغضاء و لم نقدم ما ينصر الحق بل قد نكون سبب فى رده و سبب فى انتهاك اعراض العلماء
ارجو ان الرسالة واضحة