منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما ذا علمني معلمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-14, 14:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ahmedsami
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 ما ذا علمني معلمي

ما ذا علمني معلمي****
سأل عالم : الطالب منذ متي وانت بصحبتي



فقال الطالب: منذ ثلاثة وثلاثين سنة


فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟


قال الطالب: ثمان مسائل


قال العالم :إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثمان مسائل؟


قال الطالب: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب



فقال العالم: هات ما عندك لأسمع



****** ****** ****** ****** ****** ******


قال الطالب


الأولى:
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.


الثانية:
أني نظرت إلي قول الله تعالي : وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله


الثالثة:
أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم نظرت إلي قول الله تعالي: مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده



الرابعة:
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلي قول الله تعالي: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ فعملت في التقوي حتى أكون عند الله كريما


الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني


السادسة:
أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلي قول الله تعالي: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده


السابعة:
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي انه قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلي قول الله عز وجل: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده


الثامنة:
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله , هذا علي ماله وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه ونظرت إلي قول الله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
فتركت التوكل علي الخلق واجتهدت في التوكل علي الله


فقال العالم : بارك الله فيك









 


رد مع اقتباس