وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا يسعدني كثيرا أن تسأل إخوانك هنا عما شاكل خاطرك فهذا دليل ثقة وحسن ظن ونحن سعداء به كثيرا ونتمنى من الله أن يهديك ويهدينا لطاعته ومرضاته وأذكرك أخي الكريم أننا لسنا بصدد إصدار فتاوى لكننا نحاول أن نجمع لك مايفيدك من كلام الشيوخ
في عجلتك هذه يا أخي , الغناء وخصوصا الموسيقى لا يجوز سماعها أصلا ..في رمضان وغير رمضان ...
أما في رمضان فاعلم أن السيئة في الزمان والمكان الفاضلين تتضاعف فنفس الذنب إذا اقترفته في الجلفة أو في مكة المكرمة فعقابه ليس سواء ونفس الذنب إذا اقترفته في شهر جمادى الأولى أو في شهر رمضان فعقابه أيضا ليس نفسه يعني هو أشد منه في رمضان و نفس الشيء بالنسبة للحسنات ومن رحمة الله مع وجود اختلافٍ بين الحسنة والسيئة !
ولكن لي مع من طرح عليك السؤال وقفات قبل أن آتيك بأقوال الشيوخ
سؤالي الأول اطرحه أ نت على صاحب السؤال فقل له :
منذ متى تستمع للغناء ومافائدته فكله يدور حول موضوع واحد وكأن الحياة ليس فيها إلا هذا ثم إنه عموما لا يتكلم إلا على علاقات محرمة و المغنون هم أكذب الناس على الناس وأغلبهم حياتهم الشخصية محطمة و مدمنوا خمر و مخدرات ! فبربك يا أخي هل هؤلاء من يفيدون واعلم أنك إن سمعت لهم فقد رضيت بقولهم وإن رضيت به فلاتستغرب أن تنحل أخلاق المجتمع كله وبما فيه النساء ومن بينهن من قد تكون ممن تغار عليهن و عندها فلا داعي لللَّوم ! فصدقني لايوجد أسوأ من يؤثر على القلب أكثر من الغناء واسأل نفسك هل للقرآن مكان في قلبك!
الأمر الثاني وقبل ذلك أنا أحسن بك الظن إن كنت ممن يسمعون الغناء ألم يكفِ عامٌ كامل من هذا الذنب حتى تقوم به في رمضان ! في الشهر الذي تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب السماء و يغمرنا الله ببركته!!
أفي الشهر الذي يعطيك الله كل فرص التوبة تتقدم *أو بالأحرى تبتعد* إليه بهذا الفعل! ألا ترى أن هذا مخجل!
أفي شهر القرآن نصمُّ آذاننا بمزامير الشيطان!
لو فكرت قليلا حتى تجيب صاحبك !
أعرف أنك لا تريد اقتراحات لكن الأمر أثار أحاسيس الشفقة في قلبي على من لايزالون يتَّبعون كذِب أكْذَبِ النَّاسِ على النَّاس فهذا حديث ذو شجون يا أخي فسامحني !
وتفصيل الجواب آتيك به بعد صلاة الظهر إن شاء الله