لا يعرف الشوق إلا من يكابده..
.. ولا الصبابة إلا من يعانيها
متى ستجوع أيها الزوج حتى تعرف لذة الشبع!
ومتى سيأتي يوم تستعذب فيه طعم الماء...
رب يوم بكيت منه.....
فلما جربت غيره بكيت عليه
سألته كم عمر من عليها العين؟ وما الذي يدفعك للزواج ؟ فقال قد اقترب عمرها من عمر زوجتي وقد فاتها قطار الحياة، والإنسان لاتكتمل إنسانيته (والكلام له) إذا لم يقدم خدمة للغير، وزواجي منها لاشك أنه عمل خير ورسالة بر للمجتمع! ((تبرير أقل ما يمكن وصفه بالسخيف)).. سعي حثيث لوضع غطاء أخلاقي ومظلة قاتمة اللون فوق النزوات! يا أخي الكريم ارفق بنفسك واحترم عقلك..
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى.
... فأولُ ما يجني عليه اجتهاده
أبواب البر كثيرة... أنت يا صاحبي لا تقوم بعشُر واجباتك في بيتك ولستَ مُهيئا لزيادة الأعباء وتعظيم الأحمال...
كتاركة بيضها بالعراء...
. وملبسة بيض أخرى جناحاً
والحقيقة أنه رجل ملول.. قليل الصبر.... فشل في إدارة بيتٍ واحد فكيف باثنين حلل لنا والده، وأنت في حلٍ من الوالدة والحقيقة أن صاحبي ليس بدعا من الكثير من الرجال الذين أسلموا لنزواتهم القياد ولم يهتدوا لما يسمى بفقه الأولويات ومراعاة المصالح... التعدد أمر قد حُسم مع وجود القدرة بأنواعها وليس مثارَ نقاش ولكن ما يمارسه الكثير من الأزواج ضربا من الجور والظلم وتلك بعض الوقفات في شأن ممارسات التعدد الحالية:
1- هناك رجال قد اُعطوا كل شيء ولم يعطوا شيئا! أو هكذا يجازى الإحسان بالإحسان.. ما قيمة الرجل إذا لم يصبر على الزلات ولم يجتهد في إصلاح شيء منها!
2- بعض الرجال يمارسون أسلوبا بشعا من القهر الفكري حيث القفز على الطبيعة البشرية متى ما ناقش زوجته في قضية التعدد يبارزها بأن هذا جائز، ونحن لاننكر ولكن لماذا تصادر مشاعرها ظلما وتلغي أنوثتها تجبرا.. تزوج ولكن لاتطالبها بأن لاتحزن!! وللأسف في تلك البيوت توأد الوردة الجميلة.. ويشرب نخبها الحزين قسوة الرجل، فتصبح بعدها الأنثى كمحراب يرقص على ألحان القهر، وكشمعة باهتة، وزهرة تبكي على قهقهات الألم.. أعرف في هذا الشأن قصة امرأة تجاوزت طبيعتها واستقوت على غريزتها حيث تصنعت الفرح عندما أراد زوجها الزواج عليها مدعية حب الخير له وقد صرخت طبيعتها الأنثوية عندما أغمي عليها ليلة زفافه!.
3- كثير من الرجال كثير التهديد شرس الأسلوب مولع شديد الاستمتاع بترويع زوجته وتهديدها بالزواج منها وأنا أهمس في أذن الأخوات ومن خلال رحلة في نفسية بعض الرجال أن كثير الكلام غالبا مايكون سقيم الفعل وابشري بطول سلامة!.
4- بعض الرجال يرى القذى في عيني زوجته ولا يبصر الجذع في عينيه يتتبع أنفاسها ويحصي زلاتها وهو لا يؤدي ما عليه... حيث أن ثقافة الحق تقدمت وسحقت ثقافة الواجب في حياته! ومقصر كل التقصير في حق من يعول ومع هذا يفتح عليه جبهات كثيرة!.
5- هناك قاعدة مطردة عند الكثير من المعددين للأسف إذا ما تزوج بنى في بيته الأول سداً منيعا وجسرا محكما لاتنال منه معاول ولا تؤثر فيه ريح راميا خلف هذا السور كل متعلقات وحاجات البيت الأول، وكم هو مشهد مؤلم وموقف يفتت الحجر أن تقف من كانت السيدة الأولى في حياة هذا الرجل موقف المستجدي المتسول!
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد وأن يجعل بيوتنا عامرة بالحب ترفرف طيور الود وتصدح على جنباتها عنادل التفاهم والوئام.
همسة لأختي الزوجة:الكثير من الزوجات ترى استحالة أن يتزوج زوجها وتظن ذلك أمراً بعيداً
فهي باقية على رتابتها لا جديد في حياتها.. كتلة ملل متحركة فإذا ما تزوج عليها وبعد
بكاء طويل وهم لا ينقطع نفضت عنها الغبار وطردت الرتابة ولكن بعد فوات الأوان
أتبكي على ليلى وأنت قتلتها
هنيئا مريئا أيها القاتل الصب