منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التطير
الموضوع: التطير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-13, 15:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
z.abdo
عضو متألق
 
الصورة الرمزية z.abdo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التطير حاجة مش مليحة


لكن ساهل باش تنحيها

علاج الطيرة وكفارتها
أولا : التوكل على الله تعالى وعدم الالتفات إليها عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ) وما مِنَّا إلا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ .وتقدم تخريجه .

ثانيا : أن يلح في دعائه الله تعالى أن يجنبه شرها فإن وقع فيها قال الدعاء الوارد في حديث عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ ) قالوا : يا رَسُولَ اللَّهِ ما كَفَّارَةُ ذلك ؟ قال ( أن يَقُولَ أَحَدُهُمْ اللهم لاَ خَيْرَ إلا خَيْرُكَ وَلاَ طَيْرَ إلا طَيْرُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ) رواه أحمد(7045 ) قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى " ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التطير وقال لا طيرة وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يتطيرون فنهاهم عن ذلك وأمرهم بالتوكل على الله لأنه لا شيء في حكمه إلا ما شاء ولا يعلم الغيب غيره " ا.هـ التمهيد 24/195 وقال المناوي رحمه الله تعالى : " فينبغي لمن طرقته الطيرة أن يسأل الله تعالى الخير ويستعيذ به من الشر ويمضي في حاجته متوكلا عليه " ا.هـ فيض القدير 6/136

ثالثا : أن يرد الطيرة متى ما وردت عليه ولا يستجيب لداعيها فعن عروة بن عامر رضي الله عنه قال : ذُكِرتِ الطِيرةُ عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أحْسَنُها الفألُ ولا تردَّ مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهمَّ لا يأتي بالحسناتِ إِلا أنتَ ولا يدفعُ السيِّئاتِ إِلا أنت ولا حولَ ولا قوَّةَ إِلا بالله ) رواه أبو داود (3919) والبيهقي 18/139قال النووي " أبو داود بإسناد صحيح " ا.هـ رياض الصالحين /494

الرابع : أن لا يتشبه بالمتطيرين ويأتي بأفعالهم
عن أُمِّ كُرْزٍ رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أَقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكِنَاتِهَا ) رواه أحمد(27183) وأبو داود (2835) وصححه الحاكم 4/265 وابن حبان (6126) وقال ابن حبان " قوله صلى الله عليه وسلم ( أقروا الطير على مكناتها) لفظة أمر مقرونة بترك ضده وهو أن لا ينفروا الطيور عن مكناتها والقصد من هذا الزجر عن شيء ثالث وهو أن العرب كانت إذا أرادت أمرا جاءت إلى وكر الطير فنفرته فإن تيامن مضت للأمر الذي عزمت عليه وإن تياسر أغضت عنه وتشاءمت به فزجرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن استعمال هذا الفعل بقوله اقروا الطير على مكناتها " ا.هـ مرقاة المفاتيح 8/76 فيض القدير 2/70 عون المعبود 10/29 غريب الحديث لابن الجوزي 2/369
وقال ابن جرير رحمه الله تعالى " معنى الكلام حينئذ أقروا الطير التي تزجرونها في مواضعها المتمكنة فيها التي هي بها مستقرة وامضوا لأموركم فإن زجركم إياها غير مجد عليكم نفعا ولا دافع عنكم ضرا " ا.هـ تهذيب الآثار مسند عمر بن الخطاب 1/204 غريب الحديث لأبي عبيد 2/138 النهاية في غريب الأثر 4/350

الخامس : استحضار الأدلة الناهية عن التطير فلو كان فيه خير لما نهينا عنه بل كان عقلاء الجاهلية لا يفعلونه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : " وإنما هو تكلف بتعاطي ما لا أصل له إذ لا نطق للطير ولا تمييز فيستدل بفعله على مضمون معنى فيه وطلب العلم من غير مظانه جهل من فاعله وقد كان بعض عقلاء الجاهلية ينكر التطير ويتمدح بتركه قال شاعر منهم

ولقد غدوت وكنت لا *** أغدو على واق وحاتم
فإذا الأشائم كالأيا *** من والأيامن كالأشائم

وقال آخر :

الزجر والطير والكهان كلهم *** مضللون ودون الغيب أقفال

وقال آخر :

وما عاجلات الطير تدنى من الفتى *** نجاحا ولا عن ريثهن قصور

وقال آخر :

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى *** ولا زاجرات الطير ما الله صانع

قال آخر :

تخير طيرة فيها زياد *** لتخبره وما فيها خبير
تعلم أنه لا طير إلا *** على متطير وهو الثبور
بلى شيء يوافق بعض شيء *** أحايينا وباطله كثير

وكان أكثرهم يتطيرون ويعتمدون على ذلك ويصح معهم غالبا لتزيين الشيطان ذلك وبقيت من ذلك بقايا في كثير من المسلمين " ا.هـ فتح الباري 10/213

السادس : أن التطير يفتح باب الوسواس والهموم على المتطير قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وأما من كان معتنيا بالطيرة فهي أسرع إليه من السيل إلى منحدره قد فتحت له أبواب الوسواس فيما يسمعه ويراه ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة ما يفسد عليه دينه وينكر عليه معيشته " ا.هـ أبجد العلوم 2/368
وقال رحمه الله تعالى : " المتطير مُتْعب القلب مُنكَّد الصدر كاسف البال سيء الخلق يتخيَّل من كل ما يراه أو يسمعه , أشد الناس خوفا , وأنكدهم عيشا وأضيق الناس صدرا , وأحزنهم قلبا , كثير الاحتراز والمراعاة لما يضره ولا ينفعه , وكم قد حرم نفسه بذلك من حظٍّ , ومنعها من رزق وقطع عليها من فائدة " ا.هـ مفتاح دار السعادة 3/273

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المصدر :https://www.saaid.net/Doat/naif/10.htm