قائد "السوري الحر": القاعدة مرتبطة بالمخابرات السورية
الاحد 13 مايو 2012

مفكرة الاسلام: أعلن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد أنَّ "عناصر تنظيم "القاعدة" ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية".
وقال الأسعد: "إذا كانت تلك العناصر قد دخلت فعلاً إلى البلاد، فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز"، محملاً النظام مسؤولية تفجيري دمشق وداعيًا إلى تحقيق دولي فيهما.
وحول بعض التقارير الأمريكية التي تتحدث عن دخول تنظيم "القاعدة" إلى سوريا، قال رياض الأسعد في حديث لصحيفة "الرأي" الكويتية: "إذا كانت هذه المعلومات التي تشير إلى تسرب "القاعدة" إلى سوريا دقيقة، فالنظام وحده هو الذي يتحمل مسئولية دخولها إلى البلاد، ونحن نعرف أن النظام السوري لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين "القاعدة" وتنظيمات أخرى من أجل مصالحه، ونحن نعلم أن عناصر "القاعدة" ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وإذا دخلت فعلاً سوريا يكون ذلك بالتعاون مع هذا الجهاز".
وأضاف: "النهج المتبع في تفجيريْ دمشق يُثير الشكوك حول تورُّط النظام السوري، وهذه الجماعات المسلحة التي يتحدث عنها يحاول استخدامها من أجل القول للمجتمع الدولي: إن الوضع في سوريا غير مستقر ويتجه نحو الحرب الأهلية والفوضى".
وشدد قائد "الجيش السوري الحر" على "ضرورة فتح تحقيق دولي حول تفجيريْ دمشق" اللذين وقعا الخميس الماضي وأسفرا عن مقتل وجرح 427 شخصًا غالبيتهم من المدنيين.
ونفى الأسعد "الأخبار التي يروِّج لها النظام حول انتشار الجماعات السلفية الجهادية" في سوريا، قائلاً: "لا وجود لهذه الجماعات لأن البيئة الاجتماعية في سوريا غير قابلة لاحتضان السلفيين الجهاديين، وكان النظام يردد أن السعودية هي التي تموِّل هذه الجماعات، فلماذا لا يمكنه ضبط حدوده الدولية؟ ولماذا لا يكشف للرأي العام عن أسماء هذه الجماعات ومَن هي الجهات التي تدعمها؟ فكيف يمكن أن يدخل السلفيون الجهاديون إلى سوريا ما دامت كل الحدود السورية مضبوطة وليس باستطاعة أي شخص دخول البلاد إلا بعلم من السلطات الأمنية؟".
المالح: نظام سوريا سهل دخول "القاعدة" لنهر البارد
إلى ذلك، كشف المعارض السوري هيثم المالح أن ما يعتبر النظام السوري أنها مستندات وتحقيقات أجراها مع بعض من ألقى القبض عليهم ليست إلا عبارة عن إفادات انتزعت من المتهمين تحت وطأة التعذيب.
وقال المالح: "ليس أتفه من الجعفري إلا النظام الذي يمثله، كلنا يعلم أن النظام السوري هو من سهل مرور عناصر القاعدة من سوريا باتجاه شمال لبنان للمشاركة في معارك مخيم نهر البارد في عام 2007 وبالتالي فإن النظام هو الذي يتعامل مع القاعدة".
وأضاف: "النظام السوري يصر على الحديث عن القاعدة ويخرج بما يقول: إنها إثباتات عن وجود عناصر للتنظيم في سوريا، ليحرف نظر الرأي العام الدولي عن جرائم النظام بحق الشعب السوري".
وأردف المالح: "إذا بقي الغرب على موقفه الحالي المتردد، مستمعًا لتلفيقات النظام فذلك سيجعل منه شريكًا بالجرائم وسيكون مسئولاً عن دفع الأمور في سوريا إلى حرب أهلية".