عشرات الكيلومترات من الكوابل تتعرض للنهب والسرقة في عنابة مشروع كهربة السكة الحديدية تحت رحمة مافيا النفايات الحديدية يواجه مشروع كهربة خط السكة الحديدية بولاية عنابة، الذي سيمتد على مساحة 120 كلم من عنابة نحو الطارف، إلى عمليات نهب وسرقة مبرمجتين من طرف العصابات المختصّة في سرقة النحاس والنفايات الحديدية. كانت مصالح المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية قد وجهت ما يقارب الـ10 بلاغات وشكاوى ضد مجهولين إلى مصالح الأمن والدرك الوطنيين بهدف التحقيق، وتوقيف عناصر هذه الشبكات المختصة في السطو على الكوابل المكهربة للسكة الحديدية على مستوى منطقتي سيدي سالم ولعلاليق. وكانت مديرية النقل بالسكك الحديدية قد أودعت منذ فترة شكوى لدى مصالح أمن دائرة البوني، والأمن الخارجي بحي سيدي سالم، عقب تعرض الكوابل الكهربائية للمشروع الذي رصد له مبلغ يفوق 140 مليار سنتيم في ساعات الليل وبشكل شبه يومي إلى السرقة، على غرار ما حدث على مستوى الخط العابر لمنطقة لعلاليق ببلدية البوني، حيث تعرضت شركة النقل بالسكك الحديدية في يوم واحد إلى سرقة تخريبية لمسافة 1 كيلومتر من الكابل المكهرب الممتدّ من المقر السابق للمديرية الجهوية باتجاه المنطقة الحضرية بحي لعلاليق. وتعمد عناصر هذه الشبكة، حسب بعض العاملين بالشركة، إلى قطع الأسلاك الكهربائية المثبتة على أعمدة يصل علوها الـ 8 أمتار باستعمال وسائل قطع متطورة، كون هذه الأسلاك التي قامت بوضعها الشركة المكلفة بأشغال إنجاز المشروع من النوعية السميكة التي يصعب قطعها بوسائل بدائية. وقد تسبّبت هذه السرقات المتكررة، حسب نفس المصادر، في تعطيل وتوقيف أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم، الذي تمت برمجته من طرف وزارة النقل للإنجاز سنة 1997 بغية مد ولايات عنابة والطارف وسوق أهراس بشبكة مكهربة للسكك الحديدية من أجل تسهيل عمليات نقل البضائع والمسافرين. وتشير ذات المصادر أن هذه السرقات عرقلت استلام المشروع، الذي لم ير النور رغم مرور حوالي 12 سنة من البدء في الأشغال من طرف شركة راي إلكتريك. وما زاد من صعوبة استلامه هي عمليات إعادة التقييم المالي للمشروع، حيث أعيد تقييمه 05 مرات خلال 12 سنة، وفاقت أشغاله الآجال القانونية المحدد وفق المعايير الدولية لإتمام مسافة 120 كيلومتر كونه استهلك لحد الآن 134 شهرا دون أن يرى النور. وتضيف المصادر ذاتها أن الجهات الوصية على المشروع حصرت أسباب التأخّر في استلامه إلى السرقات التي تعرضت لها شركة ''راي الكتريك'' منها معدات وتجهيزات ضخمة سرقت سنة 2006 على مستوى مخازنها، إضافة إلى مشاكل تقنية متمثلة في تأخر حصول الشركة على التجهيزات الضرورية لإنجاز المحطات الكهربائية على طول الخط المكهرب. وهو الأمر الذي دفع المديرية العامة للنقل بالسكك الحديدية إلى إلغاء الصفقة للشركة المنجزة، وإحالة الملف على اللجنة الوطنية للصفقات العمومية للفصل في الملف وإعلان مناقصة دولية أخرى، بعدما أدخلت الوزارة مؤخرا تقنيات جدية في انجاز مثل هذه المشاريع، كالرفع من الطاقة الكهربائية إلى 25 ألف فولط عكس ما كان معتمدا سابقا حيث لا يتعدى الضغط 3آلاف فولط. مظاهرات صاخبة و مهني يقود أنصاره من وراء البحر سكان القبائل يقلبون الطاولة على الإنفصاليين تصدى، صباح الإثنين، سكان تيزي وزو لدعاة الانفصال حيث اخترقوا المسيرة التي دعا إليها دعاة الانفصال، ورفعوا العلم الوطني رافضين ضرب السيادة والوحدة الوطنية.