منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إنها سلفية واحدة لا سلفيات..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-09, 17:45   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

التعليقات الجلية على كتاب الخطوط العريضة لأدعياء السلفية
الحلقة السابعة


بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله ب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
فهذه الحلقة الرابعة:من التعليق على كتاب ( الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )
في الرد على الكاتب الدكتور عبد الرزاق الشايخي -هداه الله- والطاعن في المنهج السلفي وأهله الكرام الأستاذ رميته عبد الحميد .
الوقفة الخامسة عشر :

قال الشايجي:
الأصل الخامس عشر : النظر في أحوال الأمة ومعرفة أعدائها وفكرهم , أمر محرما شرعا كالنظر في التوراة المحرفة :

أقول : يكفي في دحض هذا الإفتراء أو نورد كلام أحد كبار علماء السلفية في هذا العصر الذي يعارض هذا الأصل المزعوم
يقول الشيخ ربيع : ( وأضيف هنا ماآخذه من علم السلف وجهادهم في ميدان العلم والدعوة الى الله ، وما تستدعيه أوضاع المسلمين وأحوالهم ومصالح دينهم فمن ذلك : أولا :- معرفة مايدبره العلمانيون والشيوعيون واليهود والنصارى ومنظماتهم ومخططاتهم ضد الاسلام والمسلمين .
فلا يجوز للعلماء أن يغفلوا عن مكايدهم وأعمالهم ومؤلفاتهم وتبشيرهم ودعواتهم وما يدسونه من سموم ضد القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وسنته ، ولامايكيدون به عقائد الاسلام ومناهجه ، ولا يجوز الغفلة عن محاولاتهم المكثفة لتنصير أو علمنة أبناء المسلمين .
ومع ذلك ، فلا يستطيع رد هذا الكيد والمكر أطفال المسلمين وطلبتهم بل يجب أن يتصدى لذلك العلماء الافذاذ المحنكون في كل مجال ، فيجب ان يجند بعض الاذكياء والعباقرة من أقسام العقيدة للرد هذه المكايد ، وكذلك لابد من ان يجند الاذكياء والنوابغ من المتخصصين في السنة في دحض هذه الألاعيب ، وبعض النوابغ في اقسام الاستشراق لرد مكايد ودسائس المستشرقين
) أهل الحديث ص 102

ويقول في صفحة 81 ( أنا اعتقد في نفسي أنه من المصلحة ، بل من الضرورة أن نعرف ما يخطط لنا الاعداء ، وأنه يجب أن نعد العدة لإحباط مكايدهم ، لكن لا أغلو في ذلك بل أرى مايراه علماؤنا وأجمعوا عليه من أن من الواجبات ما هو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية ، فإن كان معرفة واقع الاعداء شرا لابد من معرفته فإنه ينزل منزلة فرض الكفاية ، إذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقيين ، إلى أن قال ( فأرى أنه لاعيب على العلماء وطلاب العلم الذين صرفوا جل عنايتهم لحقظ شريعة الله كتابا وسنة وفقها فإن هذا من فروض الكفايات ، واعتقد أن هؤلاء افضل وانبل واصدق وانفع للاسلام من أولئك الذين هم ضعفاء في معرفة دين الله أو لا حظ لهم في المعرفة به ) .

هذه بعض المقتطفات من كلام الشيخ ربيع في هذا المجال ، وله كلام آخر في أكثر كتبه حول هذه المعاني وهذه الدعوة .... .

وعند ذلك أنبه القارئ أن الشايجي ليس عنده أمانة علمية ، وانما يرمي الكلام جزافا ، وإلا هل يجد أكبر وأجل من هذه الدعوة لمحاربة المخالفين على شتى أنواعهم ؟ وهل يجد حثا للعلماء وطلاب العلم الكبار أقوى من هذا الذي ذكره الشيخ ربيع مع العدل والالتزام بمنهجية أهل السنة دون إفراط أو تفريط ؟

و لعل الذي أغضب الشايجي هو اشتراط الشيخ ربيع لدراسة الواقع : العلماء الافذاذ أو طلبة العلم الكبار الذين رسخوا في العقيدة ، وليس أطفال المسلمين وطلبتهم ، وذلك حتى لا يتأثروا بأساليب الديموقراطيين والعلمانيين وغيرهم .
ولا شك أن هذه الشروط لا تنطبق على الشايجي الذي لم يرسخ في العقيدة ، فتأثر بالدعوة الديموقراطية والدعوة الى الوحدة الوطنية والاجوبة الدبلوماسية ( غير الشرعية ) وغير ذلك من التأثر الذي سوف تجد بعضه في هذه الاوراق .
ولهذا قال الشايجي في مقالة له عمن لايرى الإغراق في فقه الواقع ( ونجح هؤلاء بسحب عدد لابأس به من القاعدة ) . الوطن 5/11/95
أم يريد من العلماء السلفيين دعوة جميع الشباب وطلاب العلم الى مزاولة السياسة وخوض غمارها حتى تفسد أخلاقهم ويأخذوا بأساليب أهل الفجور من العلمانيين والديموقراطيين ، الذين يزيفون الحقائق وينتصرون لآرائهم بالكذب والتهاويل والباطل ، دون خوف من الله أو حياء من الناس ؟!

هل يريد هذا المسكين من السلفيين إلقاء المحاضرات الحماسية التي تندد بالاوضاع السياسية على طريقة الاحزاب والجماعات وبجمع الناس (على لاشئ) ثم زجهم في السجون والمعتقلات ؟

هل يريد الشايجي من الشيخ أخذ الشباب اليافع من المساجد وحلقات العلم والمكتبات الى الشوارع ثم الهراوات ثم ..... ؟!

ولا نقول إلا كما يقول ربنا :
( فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج :

الوقفة السادسة عشر :
قال الشايجي :
((الأصل السادس عشر : فقه الواقع وخصوصيته لولاة الأمور ))

قلت : لقد تقدم كلام أحد كبار علماء السلفية في هذا العصر وبيان كذب وإفتراء الشايجي فلا داعي للتكرار إنما أقول :
أن فقه الواقع مجرد تخيلات سياسية وتكهنات مستقبلية وأراء عقلية خالية من الحجة والبرهان قال الشيخ حماد الأنصاري- رحمه الله تعالى- : إن ما يسمى بفقه الواقع ليس بفقه وإنما -هو فقه المجانين وأعني بفقه المجانين : فقه الذين لا يفقهون وليس من الفقه التشويش وإدخال الناس في متاهات وأمور لا يهضمونها( ).
وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي :" إنّ من أغرب ما يقع فيه المتحمسون لفقه الواقع أنهم يقدّمونه للنّاس وكأنّه أشرف العلوم وأهمها، ولقد غلا فيه بعضهم غلواً شديداً فجعل العلوم الشرعية من مقوماته، ونسج حوله من الهالات الكبيرة، بما لم يسبقه إليه الأولون والآخرون، وهو في حقيقته لا يسمى علماً ولا فقهاً، ولو كان علماً أو فقهاً فأين المؤلفات فيه؟! وأين علماؤه وفقهاؤه في السابق واللاحق؟! وأين مدارسه؟! لماذا لا يسمى علماً ولا فقهاً إسلامياً؟ لأنه ذو أهداف سياسية خطيرة منها:
أ ـ إسقاط المنهج السلفي ؛ لأن فقه الواقع لا يختلف عن مبدأ الصوفية في التفريق بين الشريعة والحقيقة؛ إذ هدفهم من ذلك إسقاط الشريعة.
ب ـ الاستيلاء على عقول الشباب والفصل بينهم وبين علماء المنهج السلفي، بعد تشويه صورتهم بالطعون الفاجرة.
جـ ـ اعتماده على التجسس ، فالإخوان المسلمون وإن كانت لهم شبكات تجسس واسعة على أهل الحديث والسلفيين إلا أنهم يعجزون تمام العجز عن اكتشاف أسرار الأعداء وإحباط خططهم، وواقعهم في مصر وسورية والعراق أكبر شاهد على ذلك.
د ـ أنه يعتمد على أخبار الصحف والمجلات التي تحترف الكذب ، وعلى المذكرات السياسية التي يكتبها الشيوعيون واليهود والنصارى والعلمانيون والميكافيليون وغيرهم من شياطين السياسة الماكرة، الذين من أكبر أهدافهم تضليل المسلمين ومخادعتهم واستدراجهم إلى بناء خطط فاشلة على المعلومات التي يقدّمونها.
هـ ـ من أركان هذا الفقه المزعوم التحليلات السياسية الكاذبة الفاشلة، وقد أظهر الله كذبها وفشلها، ولا سيما في أزمة الخليج.
و ـ أنه يقوم على تحريف نصوص القرآن والسنة، ويقوم على تحريف كلام ابن القيم في فقه الواقع.
ز ـ قيامه على الجهل والهوى حيث ترى أهله يرمون من لا يهتم بهذا الفقه بالعلمنة الفكرية والعلمية، وهذا غلو فظيع قائم على الجهل بالفرق بين فروض الكفايات وفروض الأعيان، لو سلمنا جدلا أن هذا الفقه الوهمي من فروض الكفايات.
ح ـ يرتكز هذا العلم المفتعل على المبالغات والتهويل، حيث جُعلت علوم الشريعة والتاريخ من مقوماته، فأين جهابذة العلماء وعباقرتهم عن هذا العلم وعن التأليف والتدريس فيه والإشادة به والتخصص فيه وإنشاء الجامعات أو على الأقل أقسام التخصص فيه؟!
ط ـ ولما كان هذا الفقه بهذه الصفات الدميمة لم ينشأ عنه إلا الخيال والدواهي من الآثار، فمن آثاره تفريق شباب الأمة وغرس الأحقاد والأخلاق الفاسدة في أنصاره، من بهْت الأبرياء والتكذيب بالصدق وخذلانه وخذلان أهله، والتصديق بالكذب والترّهات، وإشاعة ذلك، والإرجاف في صورة موجات عاتية، تتحوّل إلى طوفان من الفتن التي ما تركت بيت حجر أو مدر أو وبر إلا دخلته. أما فقه الواقع الذي يحتفي به علماء الإسلام - ومنهم ابن القيم - والسياسة الإسلامية العادلة ، فمرحباً بهما وعلى الرأس والعين، وإن جهلهما وتنكَّر لهما الإخوان المسلمون
"( ).

بارك الله في الاخ جمال البليدي وسدد خطاه












رد مع اقتباس