أما عن المقام الثالث
وهو قول الكاتب :رافضة مع الجماعات
فإنني أقول :
(لاشك أن هذه الجماعات " التبليغ والاخوان والتوقف والتبين وحزب التحرير والتكفير والهجرة وغيرها " وصلوا الى حد الابتداع في الدين ، فيصح ادراجهم تحت مظلة الفرق الاسلامية المخالفة لهدي الرسول “ صلى الله عليه وسلم “ وهذا القدر يقول به مشايخ المدينة وغيرهم ، فقد صرح به طائفة من العلماء وأقوى من صرح بذلك وبينه بيانا لامزيد عليه هو الشيخ بكر أبو زيد - وفقه الله - والذي يتمسح به الشايجي كثيرا ، فقد ألف كتاب " حكم الانتماء الى الفرق والاحزاب والجماعات “ واليك بعض كلامه :- ( فلنعبر بالفرق لابشعار الجماعات الاسلامية لأن جماعة المسلمين واحدة لاتتعدد ، على مثل ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وما عدا جماعة المسلمين فهم من ( الفرق ) من جماعة المسلمين ) ص 14 .
ومن العلماء الذين قالوا بذلك الشيخ الالباني في العديد من الاشرطة ، ومن أقواله فيهم فأنا بقول حينئذ ليس صوابا أن يقال ان الاخوان المسلمين هم من أهل السنة لأنهم يحاربون أهل السنة ) شريط مناظرة سروري .
وكذلك الشيخ الفاضل صالح الفوزان حيث يقول : (... ومن آخر ذلك ما نعايشه الآن من وفود أفكار غريبة ، مشبوهة ، الى بلادنا باسم الدعوة ، على أيدي جماعات تتسمى بأسماء مختلفة مثل جماعة الاخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجماعة كذا وكذا ، وهدفها واحد ، وهو أن تزيح دعوة التوحيد ، وتحل محلها . وفي الواقع أن مقصود هذه الجماعات لايختلف عن مقصود من سبقهم من أعداء هذه الدعوة المباركة ، كلهم يريدون القضاء عليها - لكن الاختلاف اختلاف خطط فقط . والا لو كانت هذه الجماعات حقا تريد الدعوة الى الله فلماذا تتعدى بلادها التي وفدت الينا منها ، وهي أحوج ماتكون الى الدعوة والاصلاح ؟ تتعداها وتغزو بلاد التوحيد تريد تغيير مسارها الاصلاحي الصحيح الى مسار معوج ، وتريد التغرير بشبابها ، وايقاع الفتنة والعدواة بينهم .... ) . حقيقة الدعوة الى الله تعالى . لسعد بن عبدالرحمن الحصين .
وللشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز كلام قوي في مجلة المجلة قال فيه
حركة الاخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة الى الله وعدم التوجيه الى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة ، فينبغي للاخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية الدعوة الى توحيد الله وانكار عبادة القبور والتعلق بالاموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين والحسن أو البدوي أو ماشابه ذلك ....) العدد 80 .
وللشيخ حمود التويجري - رحمه الله - كتاب في جماعة التبليغ أسماه ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) . قال في مقدمته ( فهذا جواب كتاب ارسله بعض الاخوان اليّ مضمونه السؤال عن جماعة التبليغ ، وعن كثرة الاقوال فيهم بين مؤيد لهم ومستنكر لأعمالهم ، وذكر السائل أنه قرأ فتوى من الشيخ محمد بن ابراهيم تتضمن التوقف في أمرهم ويقول السائل : هل أنصحه بالخروج معهم داخل البلاد السعودية أو خارجها ام لا ؟ .
والجواب : أنا أقول : أما جماعة التبليغ فإنهم جماعة بدعة وضلالة وليسوا على الأمر الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان ، وإنما هم على بعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة ..) .
ثم نقول : هب أنه حصل خلاف واضح بين المشايخ في تبديع هذه الجماعات ، أليس المطلوب من طلاب العلم النظر في أدلة كل فريق وواقع هذه الجماعات؟ متمسكين بالقاعدة الشرعية “ البينة على المدعي “ أم ينصرون رأيا من الآراء بالهوى والتعصب المذموم ؟! .
مع العلم بأن كثيرا من المشايخ والعلماء يصرحون بتبديع هذه الجماعات غير الذين نقلنا كلامهم آنفا ، وحتى الذين لايرون أن الجماعات فرق بدعية أقل أحوالهم عدم الرضى بمناهجها والتسليم بأن كثيرا من زعماء هذه الجماعات متنكبين لطريقة السلف مثل القرضاوي والغزالي وسيد قطب والتلمساني وحسن البنا .... فلماذا هذا التهويل ؟ وتوسيع شقة الخلاف والدفاع المستميت عن أهل البدع ، والهجوم على المشايخ والعلماء الذين بينوا - وبالادلة - مناهج هذه الجماعات المنحرفة التي دخل من خلالها كل من حاربه سلفنا الصالح كالأشاعرة والصوفية والمعتزلة وعباد القبور والاضرحة ؟؟! .
فالمشايخ والعلماء الذين ليس لهم قول صريح في الجماعات لم يعيبوا على اخوانهم الذين تكلموا وصرحوا بضلال هذه الجماعات لأنهم يعلمون أن أقل أحوالهم أن لهم وجهة نظر قوية .)
ولم يدافع عن هذه الجماعات الدفاع المستميت ويهاجم السلفيين إلا أذناب هذه الجماعات المستترين بالسلفية ولا حول ولا قوة الا بالله .))(3)